المقالات

سلطة بلا طماطة! /


مقال الكاتب والإعلامي قاسم العجرش /

..ومنذ البداية وحتى لا يختلط الأمر على القاريء فأننا نعني بالسلطة :كلا المعنيين : الزلاطة وأسمها باللغة العربية "سلطة" بفتح السين واللام والطاء، ونعني بها أيضا السلطة بضم الميم وسكون اللام وفتح الطاء وهي نظام الحكم...صار واضح مو؟التخلف السياسي المقيت والخوف من السقوط والطرد الحتمي من كرسي الحكم وما يتبعه من فوائد ومصالح متعددة، هو ما يعنيه غياب المعارضة من أجواء العمل السياسي، وهو أمر تنبذه التجارب الديمقراطية الناجحة، والاحزاب السياسية التي لا تؤمن بوجود الصوت المعارض مصابة بمرض شيوع (حس المؤامرة) ، لأنها ترى فيه مصدر خطر يهدد امتيازاتها، وبدلا من رعاية الصوت المعارض كونه يمثل العين الصائبة التي تؤشر مكامن الخلل السياسي والاداري ، فإن مثل هذه الاحزاب التي تنزع الى الاسلوب الفردي في الحكم ،ستعامل هذه العين المراقبة الراصدة المصحِّحة، عينا منافسة و(متآمرة) ـ وهي برأيهم ووفقا لنظرتهم لا تبغي التصحيح والتصويب المخلص، بل هدفها الوصول الى كرسي الحكم ومنافعه وهنا تحديدا تكمن المعضلة التي تعاني منها الشعوب والامم المتخلفة، ويتضح ذلك البون الشاسع بينها وبين الامم المتطورة التي تصنع المعارضة قبل أن تصنع أنظمة حكمها.إن مبدأ صنع المعارضة السياسية ودعمها ورعايتها من صفات وركائز الامم المتطورة، فهي تبحث بصورة مؤسساتية دستورية متواصلة عن كيفية صنع أصوات وعيون معارضة تقف بالمرصاد للنظام السياسي كأفراد أو كمؤسسات وتراقب أنشطتها كافة وتمحّص قرارتها بدقة العارف المصيب وتؤشر الزلل وتطرح رؤى التصحيح ومنافذ الحلول وقد يصل الأمر بالدعوة والعمل على إزاحة النظام السياسي الذي لايمتلك القدرة على تلافي الاخطاء ولا يتحلى بإرادة التصحيح والعزوف عن القرارات التي قد تلحق ضررا جسيما بالبنى الحياتية للشعب.وقد يتساءل البعض لماذا المعارضة ؟!! وهنا نقول إن أهمية المعارضة السياسية يمكن أن تتلخص بطبق "السلطة" أي الزلاطة، فهي لا معنى لها بلا طماطة.. سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-05-01
تبين اليوم بوضوح كامل ان الحكومة والبرلمان كلهم متفقين على ارجاع البعثية والاكيف العفو العام عن المجرمين) زين لو اعضاء البرلمان لم يصوتوا على هذا القانون الدموي هل من المعقول ان يمر بسلام؟؟!!سوال اخر كيف الاحزاب الشيعية والكردستانية والتي هي اصلا اكتوت بنار الاجرام تصوت على هكذا قانون جائر ودموي؟! اذن الخلل داخل الحكومة وداخل البرلمان؟ هذه مهزلة من مهازل التاريخ العراقيالحديث خصوصا في عهد الديمقراطية المزعمة! اليوم نحن في الغربة نبقى والعراقيين داخل العراق حضروا ملابسكم الزيتونية هناك حرب آخرى
زهراء محمد
2011-05-01
انا مع الطرح الذي طرحه الاخ زيد مغير: لكن في (عدم تكاتف مابين الشرائح ان كانت سياسية ام بين شرائح المجتمع العراقي فهي نتاج عن الظلم الطائفي والمذهبي ومن مخلفات صدام القذر.هناك شرائح او مكونات من الشعب العراقي سحق في زمن السابق والحالي؟!واسبابه ضعف الدولة هناك قلة قليلة من السياسين لهم الحكمة وخوف اللّه لكن ٩٩٪ من الساسة كلهم فساد في فساد لم يأتوالمظلوم ومسح دمعة اليتيم بل اتوا لملء. وفي نفس الوقت هناك شجعان ورجال امثال الشيخ الصغير حفظه اللّه كم واحد عندنا امثاله عشرة مقابل تلك حيتان مدمرة
زيــــــد مغير
2011-04-28
أرى وحسب مجريات الأمور . إن عدم الأستقرار بسبب : 1- عدم التكاتف ما بين كل الشرائح والأحزاب وحتى أبناء الشعب (كلمن يجر من صفحة) 2- السياسيون فريقان الأول من يريد أن يموت من أجل الوطن وفعلا ً حدث ذلك كالسيد محمد باقر الحكيم وأمثاله (وهم قليل ) والفريق الثاني من يريد أن يموت الوطن ويبقى هو( وهم كثير ) 3- اليد المسمومة التي تعبث وخصوصا ً في الأجهزة الأمنية ممن أسماهم السيد مثال الآلوسي (أيتام صدام) 4- ضعف السلطة القضائية 5-عدم تطبيق الفيدرالية 6-ضعف الحس الوطني لدى أكثر المواطنين. وبعد وبعد
ذوو الشهداء
2011-04-28
البعض يقول ان السيد ابوعقيل الامين العام للحزب من الزهاد ... وماقاله السيد مهدي الموسوي يؤكد ماقلته قبل 20 سنه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك