المقالات

ثمن باهض لدعاية انتخابيه !


عماد الاخرس

جلب انتباهي تساؤل لأحد عشاق الفيس بوك وهو ينشر صوره لأحد المجمعات السكنية المشيدة تجاوزاً تحت احد الجسور ونصه .. لو تجول ( رجب اردوغان ) في داخل بغداد .. ماذا سيقول عن هذه البيوت ؟ .. وأضيف له متسائلاً أيضاً .. ماذا سيقول عنها الرؤساء والملوك العرب عند حضورهم القمة العربية الموعودة ؟ !ولغرض التوضيح والإجابة على هذين السؤالين تم إعداد هذا المقال ..خلال الحملة الانتخابية للجولة الثانية في آذار 2010 اصدر رئيس الوزراء السيد ( نورى المالكي ) قراراً بعدم إخلاء المتجاوزين على أملاك الدولة وإبقائهم في أماكنهم!لقد فتح هذا القرار الأبواب على مصراعيها للمزيد من التجاوزات ودون اى خوف ليحدد البعض من المواطنين المكان الذي يجده الأنسب له دون اى تفكير بعائديته بعد أن أصبح مطمئناً بان هناك قرار وزاري يحميه وحتى لو تمت مطالبته بالإخلاء فسيطالب بتعويض مالي أو يحتج بصيغ مختلفة ضد من لا ينفذ قرار رئيس الوزراء !!ونتيجة ذلك زاد عدد الأحياء العشوائية تحت الجسور وفى الساحات العامة والأراضي الزراعية وتجاوز الموضوع ليمتد حتى إلى دوائر الدولة غير المشغولة .لقد كان إصدار مثل هذا القرار سبباً في تشويه القيم الجمالية والحضارية للمدن العراقية ومنها المنظر المأساوي للبيوت العشوائية تحت الجسور إضافة إلى نتائجه السلبية في العبء الكبير على كافة مؤسسات الدولة العراقية الخدمية ومنها البلديات والكهرباء. إن اغلب المسئولين في الدولة سواء كان ذلك في محافظة بغداد أو المحافظات الأخرى يعانون إثناء محاولتهم تنفيذ بعض المشاريع من ظاهرة التجاوز وخصوصا بعد أن أصبحت شرعيه بحكم قرار يحميها والبعض الآخر يستغلها ذريعة وحجه في التغطية عن إهماله وعجزه عن تنفيذ المشاريع المطلوبة منه .لذا يصح القول بان العراقيين دفعوا ثمناً باهضاً في عرقلة الكثير من مشاريع الأعمار ونتائجها في استمرار تردى الخدمات والبطالة بسبب إصدار قرار وزاري ارتجالي مرحلي غير مدروس صدر في ذروة الصراع على كراسي الحكم وغايته الدعاية الانتخابية !أخيرا ًنتمنى أن لا يتكرر إصدار مثل هذه القرارات الغير مدروسة ذات الغاية الحزبية والشخصية والبعيدة كل البعد عن المعيار الوطني لأنها تُلحِق إضرارا كبيراً بالدولة العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك