المقالات

ميول الفرد العراقي السياسية


مهند العادلي

بعد التغييرات السياسية التي شهدها العراق والتحول في الحياة السياسية فيه وتعدد الاحزاب بعدما كان يسيطر على العراق حزب واحد , وما جرى من احداث في الشارع العراقي وروجت له وسائل الاعلام ذات المصلحة والمسلطة من اجل هدم العملية الديمقراطية الجديدة كل هذه الظروف مجتمعة أوجدت لدى الفرد العراقي ثقافة سياسية بسيطة وان كانت لا ترتقي الى مستوى الطموح ألا انها آخذة بالتطور البطيء حيث بدء الفرد يبني ميوله السياسي بشكال وحسب نضوجه الفكري الخاص به , فالبعض منه اتجه حسب رغبته الطائفية والبعض الاخر حسب رغبته العرقية والاخر حسب رغبته الدينية وفي بعض الاحيان حسب رغبته العشائرية ان كان رمز الحزب ذو وجاهة عشائرية فكانت النتيجة بروز احزاب سياسية معينة في الساحة ,, ولكن بعد الاداء الغير مقنع لممثلي تلك الاحزاب في الدورة الحكومية الاولى وكذلك مقاطعة بعض الجهات السياسية لتلك المرحلة بحجة عدم شرعيتها واتجاه البعض منها نحو الجانب العسكري كانت تلك المرحلة ليست المقياس والمعيار الحقيقي لثقل الاحزاب آن ذاك .وما حملته الانتخابات الاخيرة العام الماضية من مفاجآت غير متوقعة كانت ولا زالت ايضا ليست المعيار الحقيقي حيث شهدت بروز كيانات سياسية كانت في الامس القريب غير حاضرة للساحة السياسية اما اليوم فأنها تعتبر في قمة الحضور وكذلك شهدت منافسة قوية في بعض الاحيان ,, ولكن عاد الاداء العملي لممثلي هذه الكيانات والاحزاب ليكون ميزان الحكم على الميل السياسي للفرد العراقي حيث اصبح اليوم ميزان الفرد هو مستوى الخدمة التي تقدم و كذلك صدق النوايا في الاعمال والسبب ان هذه المرحلة افرزت صراعات قوية على السلطة ولكنها بعيدة كل البعد عن الاداء وعن معاناة المواطن الذي اصبح اليوم يبحث عن الحزب او الكيان الذي يشاركه همومه وليس الباحث عن المناصب على اكتاف المواطن البسيط ولذا فانه تراه وجد ضالته في كيان سياسي وضع نصب عينيه هم المواطن وتردي الخدمة وجعل منها شعارا لمحاربة الترهل والتقاعس عن الاداء المخلص للوظيفة و وضع يده بيد المواطن من اجل تحقيق ما يتمناه العراقي ويحلم به من خدمات ,هذا الكيان وعبر الحركة المحورية التي يقوم بها رموزه في مرحلة ليس فيها أي استحقاقات انتخابية انما الغاية من هذه الحركة اشعار المواطــن انــه ليـــس كـــل الجالسيــــن علـــى الكراســــي بنفــــس مستــــوى الاحساس بمعاناة المواطن فالبعض منهم قد نزل الى ارض الواقع ليشاركه الهموم والمعاناة .ولــــذا ســــوف تكــــون المرحلة القادمة معيار اهم لميول الفرد العراقي السياسية وسوف تكون كذلك مرحلة اكثر نضجا وتفهما لديه لان الميــــزان اصبـــــح العمــــل والمشاركة في الهموم للفرد البسيط ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك