المقالات

أهلا بك في بيتي: عمار الحكيم نمط جديد من القيادة التواصلية


صباح محسن

يلجأ القادة السياسيون لأساليب عملية متعددة، لكي يستحقوا أن يوصفوا بوصف القادة و يتحقق لهم النجاح في قيادة الجماهير، ويتأتى لهم ذلك من خلال تنظيم طاقاتهم وتوجيهها في المسار الصحيح عبر انتهاجه لبرامج وخطط فاعلة، وهذا هو دور صناع السياسة والتاريخ الذين قدموا اسهامات عظيمة لشعوبهم ويرغبون في توسيع فرص الديمقراطية للآخرين..أن النهج التواصلي هو من سيفتح الطريق أمام قدرات القائد والجماهير معا نحو تحقيق الاهداف المشتركة، تحت مسمى التواصل في القيادة كضرورة من ضرورات الحاضر والمستقبل، فالقائد الذي يضع بينه وبين الجماهير حواجز تعيق التفاعل والتواصل معهم، سيستحيل عليه أن يؤدي دوره القيادي كما ينبغي، وسيجد صعوبة بل استحالة في إتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب، وكلما أبتعد القائد السياسي عن الجماهير فأنه سيتعرض الى الاهمال كما يهملهم هو ، وهو ما تقوم به الجماهير في حالة ترفّع القائد عليها،ان قليل من القادة السياسيين السياسية من يتمتعون بسلوك راقٍ وهو نكران الذات وتغليب المصالح العليا لأوطانهم ومجتمعاتهم فوق مصالحهم الشخصية..إن زيارات السيد عمار الحكيم الى مناطق جنوب ووسط العراق، وغربه وشماله تعكس الهوية الوطنية الفاعلة التي يحملها، كما تعكس مستوى التفكير الراقي الذي يتمتع به، وتقدم دلالات حسية ميدانية على ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين القائد السياسي والجماهير..أن سماحة السيد عمار الحكيم وهو يرتكز على ذلك الأرث الكبير من البنية العلائقية بين آل الحكيم إمتدادا من زعيم الطائفة جده الإمام السيد محسن الحكيم رضوان الله تعالى عليه، مرورا بكوكبة العلماء المجاهدين من شهداء آل الحكيم وفي مقدمتهم التسعة الشهداء من أنجاله ، وفي مقدمته السيد الشهيد مهدي الحكيم الذي كان مشروعا لنخبة علمائية من طراز خاص، وصولا الى من كان يعتقده العراقيين بأنه أملهم الذي أغتيل في ساعة العسرة ونعني به فقيد العراق شهيد المحراب (رض) .زنقول إن ذلك كله يؤكد حقيقة مهمة أن طرازا خاصا من القيادة بدأ يتركز مفهومه في العراق قد نشأت على يد سماحة السيد عمار الحكيم، وهو ليس رئيسا لكتلة سياسية بعينها وإن كان هناك عنوان رسمي بهذا الخصوص هو رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، لكنه بعين الوقت فتى المرجعية المباركة، وعين قلادة الثوار المجاهدين، و سليل الميامي من قافلة الأمجاد الحكيمية التي زفت الى جنان الخلد شهداء راغبين..وهو فوق هذا وذاك إبن المضيف الجنوبي العامر، ورديف الأكاديميين في جامعاتهم ومعاهدهم، ومعبر أمين عن هموم المظلومين والمحرومين..إن الناصرية والبصرة والعمارة وباقي مدن جنوبنا على وجه الخصوص ستبقى تستذكر هذه الزيارات التي تعيد علاقة العمامة الرسولية السوداء بالطبقات الشعبية الى مسارها المعتاد، بلا تكفل ولا حجب ولا مسؤولياتأن سماحة السيد عمار الحكيم هذا القائد الوطني البارز قد أصبح شخصية لا تملك مساحة نفسها لوحدها، مع اعتزازها وتقديرنا (للرضائية وقناعته الذاتية).. وإنما هو صار المأمل السياسي الذي تطمح اليه الجماهير في الاستمرارية والتوصل على صعيد قيادة الدولةودونما أية مزايدة سياسية أن من حق الشعوب في أي وقت وكل زمن من أزمة التاريخ أو عصور الحضارات الإنسانية القديمة أو في حياة الدول المعاصرة أن تفخر بإنجابها للشخصيات القيادية، .. واليوم من حقنا أن نفخر بالفرسان والقادة الميامين وهم كثير أولئك المخلصين في زمن التحولات الكبرى التي يشهدها وططنا،ولكن المتقن منهم"سماحة السيد عمار الحكيم" لعملية التواصل معنا كمواطنين، له مكانة اعتزاز ووسام شرف في صدر كل مواطن منتمي في هويته السياسية والوطنية إلى هذه الأرض...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مروان العاني ابو الحكم
2011-04-15
لايوجد شخص لايعترف بأن خطاب السيد عمار من أنتهاء الانتخابات أنه خطاب رجل دوله وليس رئيس حزب أو كتله الذي نرجو من سماحته أن تكون له زيارات الى محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل ولقاء العشائر والمسؤ ولين والسماع لربما تعود روح المواطنه بعد فقدانها مع الأسف بعد التغير وما جرى من تمزق للنسيج الوطني مع التقدير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك