المقالات

من يتنصت على هاتف المالكي وحكومته!!!؟؟


بقلم / صادق رحيم:‏

هل جرى التنصت على هاتف رئيس الوزراء نوري المالكي؟؟ سؤال نوجهه إلى وزير ‏المواصلات، عقب إعلانه بان (90%) من مكالمات المسؤولين العراقيين عبر(الموبايل) جرى ‏التنصت عليها، وهل شمل المكالمات الرسمية والخاصة؟ سؤال يحتاج إلى إجابة شافية من ‏دولة رئيس الوزراء أو من وزير المواصلات نفسه.‏فبعد أن فجر وزير الموصلات هذه القنبلة الثقيلة، بعد أسابيع من استيزاره ، ورغم وقعها ‏المدوي فلم نسمع من أهل القرار رد فعل لهذه القنبلة، ومع إقرار جميع العقلاء وأهل الرأي ‏بان المعلومة وتصريح معالي الوزير، إذا صحت، فإنها تمثل فضيحة وكارثة حلت بنا دونما ‏ندري!!.‏الغريب في الأمر أن أي مسؤول في رئاسة الوزراء ولا النواب طلب عقد اجتماع طاريء او ‏استضافة الوزير، او تشكيل غرفة عمليات لمعالجة الوضع و إيجاد الحلول لإنهاء هذا ‏التنصت، ويبدو ان الامر ليس جديداً فلم يستغرب احد، ولم يكترث له المسؤولون في الحكومة ‏والدولة العراقية.‏وازاء هذا التصريح الخطير تبرز اسئلة تحتاج الى توضيح سواء من معالي وزير الاتصالات، ‏الذي له الفضل في الاعلان عن هذا الامر، او اي جهة لها صلة بالموضوع، ومن الاسئلة، ‏من هي الجهات المتنصته؟ بالتحديد (أسماء الدول و الجهات أو حتى الأشخاص) ، ومن هم ‏المسؤولين الذين تم التنصت عليهم، وما هي الحلول و الإجراءات القانونية والفنية لمعالجة هذه ‏الفضيحة؟.‏والملفت ان طريقة اعلان الوزير تنم ان الرجل اضطر الى التصريح بهذا الامر الخطير بعد ‏ان اصيب بيأسٍ كامل من اي تحرك حكومي ويبدو انه لم يجد اذاناً صاغية له، فهكذا موضوع ‏مهم من المفترض ان يعالج اولاً باجراءات سريعة وغير معلنة ، لكن وزير المواصلات ‏ونتيجة عدم حل الموضوع طرقه عبر الاعلام.‏إنا عندما أعيد قراءة التصريح من جميع جوانبه، وأرى خطورته سياسياً، اجتماعياً، و امنياً ‏على البلاد والعباد، واستذكر ان التنصت جريمة يعاقب عليها القانون اضافة الى انها اسقطت ‏حكومات في دول متقدمة ، فأنني أتخيل أن دولة مخترقة بهذا الحجم كيف لها أن تضبط أمنها ‏وتحافظ على سرية اتفاقاتها العسكرية والأمنية، وحتى محادثات المسؤولين مع نظرائهم ‏الأجانب وما يجري بينهما كيف يمكن حمايته من الاختراق.‏بالطبع أن السكوت على هذا الامر يثير شكوك الناس وقد يعتقدون ان السبب لهذا السكوت ‏تورط اطراف داخلية تتمثل ببعض الكتل والاحزاب أو الشخصيات النافذة، ولذلك سكت ‏الجميع ومرً تصريح معالي وزير المواصلات بدون سين أو جيم او ايضاح للمساكين من أبناء ‏الشعب، والنقطة الأخطر في الموضوع هذا، مع الصمت الحكومي، الخشية ان يتحول التنصت ‏من الخارج إلى الداخل، فتصبح الدولة تتنصت على الدولة نفسها، والمرؤوس على مرؤوسية، ‏والكتل والأحزاب على بعضها، والوزير على المدراء، والمدراء على الموظفين، ولا نعرف ‏إلى مدى يكون حجم التنصت ولا الأهداف من ورائه، والغايات، ومن يكفل لنا أن لا تجري ‏صفقات ومساومات سياسية أو شخصية تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية التي تمنع ‏وتحاسب التنصت وتعده جريمة، وإذا هناك من يقول لن نسمح ان تصل الأمور إلى هذه ‏الدرجة من (الفوضى الاتصالاتية) ، فقد يقول قائل لماذا اذا سمحتم وبنسبة 90 % للاخرين ‏ان يتنصتوا. ‏والطريف في القضية، (وما أخشاه) أن يتحول هذا الموضوع المعقد إلى شريحة الناس ‏البسطاء(مثل حالي) ويصبح مشكلة أسرية تهدد الأمن والاستقرار العائلي، خاصة اذا الزوجات ‏نجحنَ بوضع اجهزة تنصت على هواتف أزواجهن، وهذا مما يؤدي الى ارتفاع نسبة ‏المشتريات لهذه الأجهزة!! وزيادة نسبة الطلاق!! والوفيات بين الرجال !!!!!. والحليم تكفيه ‏الإشارة.‏

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2011-04-12
همزين احنة مو سياسيين حتى نخاف وماعدنة شي نخاف منه -بس نحجي مشاكلنا بالتلفون
الأنتفاضة
2011-04-10
أخي العزيز..وهل توجد عندنا دولة بمعنى الدولة حتى توجه لها هكذا أسئلة؟؟؟؟ هل توجد عندنا حكومة بما تعنيه الكلمة من معنى لكي توجه لها هذا الكم الكبير من الأستفسارات؟؟؟؟؟؟ الدولة اليوم في العراق هي مجموعة اشخاص يحكمون على قطعة من الأرض تسلطوا على المال العام لينهبوه مع اقاربهم لاتوجد دولة في العراق بمعنى الدولة الصحيح ولو كانت كذلك فعلا مانهبت الأموال وصودرت الأراضي وأصبح عراق اليوم (( الحلال فيه حرام والحرام فيه حلال )) نعم كل شئ في العراق مخترق من اعلى الهرم الى اصغر نقطة ومن يقول لا ليثبت العكس.
بسووم
2011-04-10
السلام عليكم هم زين تلفوني عاوي ودهره كله مابيه شحن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك