المقالات

الى الزميلة مها عبد الكريم .. مع التحية


بقلم :نوال السعيد

اجمل واحلى شيء الحوار الهاديء والايجابي بين الاشخاص الذين يختلفون في الاراء ووجهات النظر دون الانجرار والانزلاق الى لغة السباب والشتائم والتجريح والتشهير المتبادل او بالاخرين.الزميلة الاعلامية مها عبد الكريم كتبت مؤخرا مقالا تحت عنوان (مهلة الحكومة .هل ستُنهي صراع المجلس الأعلى مع المالكي؟) طرحت فيه بعض الاراء والتحليلات بلغة هادئة ومتزنة بعيدة عن الانفعالية والتشنج، ولكني من باب الاختلاف لايفسد في الود قضية اختلف معها بعدة مسائل ، اوجزها بالنقاط التالية :1-ان المجلس الاعلى العراقي الاسلامي كان يشغل في حكومة السيد نوري المالكي السابقة ثلاثة حقائب وزارية اضافة الى منصب نائب رئيس الجمهورية ، اي انه كان له اربعة مواقع من مجموع ثمانية وثلاثين موقعا ما بين رئيس الوزراء ونوابه ورئيس الجمهورية ونوابه والوزراء وكذلك رئيس البرلمان ونوابه، والان لايشغل اي موقع وزاري او سيادي في التشكيلة الجديدة حتى الان، مما يعني ان تأثيرة في اتخاذ القرارات وتوجيه السياسات محدود من الناحية الواقعية.2-من غير الصحيح تحميل المجلس الاعلى اخطاء وسلببيات امانة بغداد حتى وان كان امينها محسوب على المجلس الاعلى، فالمجلس لم يدافع يوما لا عن العيساوي ولا عن غيره لمجرد انه محسوب عليه. واذا كانت هناك اختلاسات وسرقات كبيرة او صغيرة لموظفين في امانة بغداد فلماذا يتحمل تبعاتها المجلس الاعلى. فالامانة جزء من الحكومة والامين هو بدرجة وزير وارتباطه الاساسي برئيس الوزراء اولا واخيرا. 3-تقول الزميلة مها (الخطوة الإستباقية-اي تقديم امين بغداد استقالته -ليست سوى حلقة من سلسلة من الخطوات المتسلسلة التي اتخذها المجلس الأعلى او زعيمه عمار الحكيم خلال الفترة الماضية والتي بدأت قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في اذار الماضي بوقت طويل نسبياً، كان الهدف منها منع ترشيح المالكي لرئاسة حكومة ثانية . وقد ظهر الخلاف في هذه النقطة مع بدأ تشكيل القوائم الانتخابية وكانت السبب الذي منع اندماج قائمة دولة القانون مع الائتلاف الوطني في قائمة واحدة بسبب إصرار المجلس على عدم ترشيح المالكي لرئاسة حكومة ثانية في حالة فوز القائمة ، في حين تمسك المالكي بهذا الحق على خلفية فوز قائمته بالحصة الأكبر من المقاعد (28 مقعد في بغداد) في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في مطلع عام 2009.وفي الحقيقة ، وانا لست من المنتمين تنظيميا للمجلس الاعلى ولا لاي حزب اخر، ان المتابعة الدقيقة لخطاب ومواقف المجلس الاعلى توضح وتبين انه لم يكن يرفض المالكي لشخصه، وانه سعى منذ وقت مبكر قبل الانتخابات الى تشكيل تحالف انتخابي بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي من دون تحديد شروط مسبقة او توزيع حصص قبل الانتخابات.4-ان زعيم المجلس الاعلى حينما كان يدعو الى مشاركة القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي في تشكيل الحكومة، بل ويدعو الى مشاركة كل الكتل الفائزة فأنما من منطلق ضمان تمثيل واسع يساعد في الاسراع بحل المشاكل التي يعانيها منها الناس، وتجنب الوقوع بنفس الاخطاء والسلبيات السابقة.5-المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لم يطرح عادل عبد المهدي او اي شخص اخر كمرشح لرئاسة الحكومة، ومن رشح عبد المهدي هو الائتلاف الوطني العراقي، وعبد المهدي نفسه قال بأنه متى ماسحب الائتلاف الوطني ترشيحه فأنه ستعامل مع الامر وفق السياقات الديمقراطية الطبيعية وهذا ماحصل عندما غيرت بعض اطراف الائتلاف الوطني مواقفها وتبنت ترشيح المالكي للمنصب.6-وفي اخر السطور تطرح الزميلة مها تساؤلا (فهل سيستثمر المجلس الأعلى الوقت القادم لإجراء مراجعة لسياسته ولاكتساب نظرة أخرى من قبل الشارع تثبت امتلاكه لشعبية ام، سيواصل سعيه لإثبات فشل حكومة المالكي بكل الطرق ولو بتحويل هذه المبادرة الى سلاح جديد وسبب لازمات قادمة؟!).وان اطرح التساؤل التالي (هل سيصغي الذين في ايديهم زمام الامور لما يقوله ويدعو اليه المجلس الاعلى، وايضا يراجعون ما قاله سابقا ليتأكدوا ان ذلك هو الصحيح؟. سأكتفي بهذه الملاحظات .. وتحياتي للزميلة مها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مها عبد الكريم
2011-04-27
تكملة التعليق اما عن ترشيح السيد عادل عبد المهدي من قبل الائتلاف ، لم يكن المجلس مضطرا لطرح عبد المهدي مرشحا عن الائتلاف لكن رفضة لباقي المرشحين مثل ورقة الضغط التي ادت الى طرحه من قبل الائتلاف فقد رفض المجلس مرشح التيار الصدري الدكتور الجعفري وهذا تم اختياره عبر استفتاء شعبي مع هذا رفضه المجلس تحديدا، أي ان المجلس الاعلى مارس ضغطا مدروسا ادى في النهاية الى طرح عبد المهدي من قبل الائتلاف !!
مها عبد الكريم
2011-04-27
الزميلة نوال السعيد وانا ايضا اشكرك على الحوار الهادئ والراقي وتشخيص نقاط للرد عليها لكن ارجو ملاحظة اني لم انسب للمجلس الاعلى خلال المقال كله اي اتهام او حتى تلميح بأنه سبب فشل الحكومة السابقة وليس هذا موضوعي اطلاقا بل المقال كان مركزا على الخلاف بين المجلس والمالكي تحديدا وهذا كان له تداعيته وظلاله على الاحداث بحسب تقديري اما عن ترشيح السيد عادل عبد المهدي من قبل الائتلاف ،
ابو الحسن
2011-04-08
الاخت نوال السعد لاتلومين مها لان دولارات ابو اسراء اعمت وعاظ السلاطين لاحظي موقع كتابات الي كان من اشد اعداء المالكي وشوفي شلون اتغيرت لهجتهم وره لقاء الصحفيين بالمالكي من هذا المنبر حذرت ولاكثر من مره ان النجاح لقائد الضروره وبطانته في دوله الفافون وان الفشل سنسب للمجلس الاعلى المشكله المجلس اخطء مرتين المره الاولى بقبول تحالفه مع ائئتلاف دوله الفافون والمره الثانيه قبوله بالمالكي رئيسا للوزراء والتصويت عليه فان المالكي وعد بتحويل المجلس الى منظمه من منظمات المجتمع المدني واوفى بوعوده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك