المقالات

أيهما نصدق تصريح الشاهبندر أم تكذيب المالكي


حيدر عباس

من جديد عاد مصطلح تشكيل حكومة الأغلبية السياسية إلى واجهة الإعلام والجدل السياسي وعلى لسان عدد من أعضاء دولة القانون بعد أن طواه النسيان طيلة الأشهر الماضية والتي أعقبت الإعلان عن نتائج الانتخابات النيابية.ويبدوا إن حلم الأغلبية السياسية الذي اتخذ شعارا من قبل قائمة دولة القانون ورئيسها السيد المالكي طيلة الفترة التي سبقت الحملة الانتخابية لاعتقاد كان سائدا في أوساط الدعاة بقدرة قائمتهم على تحقيق الفوز بأغلبية مقبولة تمنحهم القدرة على بسط نفوذهم وفرض شروطهم على القوائم الأخرى وتشكيل الحكومة بقي مشتعلا تحت رماد التوافقات والصفقات الغير نزيهة.لكن رياح نتائج الانتخابات جاءت بما لا تشتهي سفن قادة دولة القانون فتعطل حلم تشكيل الأغلبية السياسية الى اجل مسمى وأصبح حلم التشبث بكرسي الحكم هو الهاجس الأساس حتى لو تطلب ذلك التضحية بكل المبادئ والقيم.. وكان في جلسات المحكمة الاتحادية وتفسيراتها مخرجا لبقاء دولة القانون صاحبة المبادرة لتشكيل الحكومة مرة أخرى ولكن ليس وفق مبدأ الأغلبية السياسية المفقودة بل وفق مبدأ التوافقات والترضية وان كان الإطار العام هو حكومة شراكة وطنية فارغة المحتوى.وقد يكون لحمى التظاهرات التي طالت المنطقة بصورة عامة والعراق بصورة خاصة بسبب سوء الخدمات ورداءة وقلة توزيع الحصة التموينية وتفشي البطالة والفساد المالي والإداري اثر مقدم لدى البعض في التفكير بمخرج قبل فوات الأوان وليكون جسرا للعبور عليه إذا اسودت الأيام بوجه الحكومة بناءا على مطالب المتظاهرين المشروعة لذلك تم توزيع الأدوار بإطلاق التصريحات بين أصحاب الشأن وجس نبض الشارع العراقي والقوى السياسية من جهة وطرح مشروع حكومة الأغلبية السياسية كمشروع بديل لحكومة الترضية إذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود وفشلت الحكومة ووزاراتها وعدم قدرتها على الإيفاء بوعودها التي قطعتها على نفسها من تصليح الأوضاع وتحسين الخدمات وتوفير الحصة التموينية والقضاء على البطالة خلال مائة يوم. ويعتقد البعض ان سببا خفيا ومهما دعا عزت الشاهبندر الى إطلاق العنان لتصريحاته النارية ودعوته لتشكيل حكومة الأغلبية وهو التأثير الخارجي الذي كان هو الأساس وصاحب العصا السحرية في تشكيل حكومة تقاسم السلطة او حكومة الشراكة الوطنية وإبقاء المالكي رئيسا للوزراء ليس لاستحقاقه الانتخابي بل لتقديمه تعهد الى الحكومة الأمريكية بتمديد فترة بقاء القوات الأجنبية مدة أطول على الأراضي العراقية. ولان تحقيق هذا الشرط مستحيل في ظل حكومة الشراكة الوطنية وتعدد الأطراف ووجود الذئاب والكواسر في الائتلاف الوطني والرافضين لتمديد بقاء القوات الأمريكية على الأراضي العراقية فترة تتجاوز المدة المحددة بينما يمكن للأوضاع ان تختلف وللأمنيات ان ترى النور وان كانت مستحيلة بطلب التمديد اذا تشكلت حكومة أغلبية من قائمتين او ثلاثة.ان تكذيب الشاهبندر من قبل رئيس الوزراء ومن قبل بعض أعضاء دولة القانون لا يعدو عن كونه سيناريو تبادل الأدوار والمواقع وجس نبض الشارع من جهة وضريبة وافق الشاهبندر على تحملها لان ثمن وصوله الى قبة البرلمان يضعه دائما بان يكون انعكاسا لمن ادخله الى مجلس النواب لحسابات اذا نجحت كان بها... واذا فشلت فهذه جزء من ضريبة تم التوافق عليها مسبقا من قبل الطرفين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زينب
2011-04-06
ليعلم الجميع ان المهمة الجديدة للشابندر في داخل مجلس النواب هو تمزيق العراقية حيث الاحظه في المجلس باعتباري عضو مجلس واشاهد الشابندر كيف يتنقل بين اعضاء العراقيه وحتى جلوسه معهم في اجتماع المجلس واعتقد ان المالكي عندما اختار الشابندر بديلا عنه بعد ان نجح في تقريب العراقية معه ايام تشكيل الحكومة واليوم المهمة تغيرت الى تمزيق العراقية وضمان عدد منهم وتشكيل حكومة اغلبية سياسية التي ينادي بها اليوم اطراف دولة القانون والعاقبة للمتقين
احمد ابراهيم
2011-04-06
لا مجلس الوزراء ولا اعضاء مجلس النواب منسجمون فيما بينهم كانهم اعداء اجتمعوا الواحد يتربص الى الثانى ولانعرف كيف ستحل القضايا العالقةبهذه الوضعية وقد قطعوا وعودا على انفسهم بالسير نحو الديمقراطية والاخذ بيد العراقيين نحو الاحسن لنرى !
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك