المقالات

الملتقى الثقافي: نقل المجلس من صيغة التنظير النخبوية الى الصيغة العملية الشعبية!!


بقلم:فائز التميمي.

لأن الإنسان يعيش حالة الترقب في كل ساعة فإن تقليب قنوات الفضائيات واحد من أمراض هذا العصر الفضائي المزمنة وكنت كلما صادفت قناة الفرات وصادف أن كان سماحة السيد عمار الحكيم يلقي كلمة حتى أُسارع وأقلبها وأنا مشفقٌ على سماحته من أن يحرقه ظهوره في تلك المناسبة وكان في ظني أن السيد سوف ينظّر للنخب بكلام سياسي وسوف ونعدكم وحتميات التأريخ ومسارات العملية السياسية مما لم يعد يثق أحد بها أو هو في شغل عنها وللأسف لأن التنظير في واد والواقع العملي في واد آخر .وقبل إسوع قررت أن أضغط على نفسي لأتابع ما يقوله السيد فإن صدق ظني وكنت أجزم بذلك فسأبدل القناة وعندما رأيت كثرة الجالسين قلت في نفسي ربما هولاء يحضرون مجاملة أو على أستحياء وأشفقت عليهم وعندما بدأ محاضرته رأيتني متشوقاً لسماع المحاضرة الى آخرها فقد كانت عن الترتيب في النظام بين الرئيس والمرئوس وبكلام بسيط مدعم بكلام النبي (ص) وآله الكرام عليهم السلام فوجدت سلاسة في الكلام ووجدته يبحث في أمور عملية تعاني منها الساحة وتبيين النظرة الممكنة لتصحيح تلك العلاقات من دون إسراف في المصطلحات الضبابية .ثم تأملت في الجمع فقلت لنفترض أن الحضور الشيعة يحضرون على إستحياء فما بال علماء من أنفسنا أهل السنة يحضرونها وهم يستطيعون التملص من ذلك.لقد تفآجأت وبدلت قناعاتي التي نشأت من تراكمات أيام المعارضة حيث كنا نسمع من هنا وهناك التنظير والمصطلحات التي تأخذ بالألباب ولكنها بعيدة عن الواقع.إن هذه الملتقيات الإسبوعية إذا إستمرت بنفس النهج بل وتطورت بفسح المجال لوقت معين يُقتطع لمشاركة الناس بأسئلتهم ليكون الشعب شريك في النقاش ويشعر بأنه جزء من عملية التصحيح وبذلك يكون المجلس قد إنتقل من الصيغ الإنشائية النظرية النخبوية الى صيغ عملية شعبية تساهم في عملية البناء التربوي للأمة وهي العمود الأساسي لبناء دولة كريمة لمواطن كريم.إنّ أي كيان مهدد بالموت إذا لم يتطور وخصوصاً أن الزمان يتطور بسرعة كبيرة جداً أكبر من أن تستطيع أن تُقنع الناس عام 2011م بما كنت تقوله في عام 1970م.وهذا ليس قدحاً بما مضى ولكن لكل زمان وسائله وإسلوبه في التخاطب والتعامل والفهم.هل سينهج كل السياسيين وليس الإسلاميين فقط نهج السيد عمار الحكيم !! لأن يداً واحدة لا تصفق!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك