المقالات

مجزرة تكريت والخروقات الفاضحة


نصر كاظم

بعد هدوء نسبي ساد محافظات العراق في الفترة الأخيرة.. فُجعت مدينة تكريت بحادثة مروعة لم تشهدها من قبل..مسلحون يقتحمون مبنى مجلس المحافظة..سيطرة المسلحون على المبنى بالكامل..واحتجز بعض الرهائن ثم قتلوا ..مواجهات شديدة بين قوات الأمن من جهة والمسلحين الذين يسيطرون على المبنى من جهة اخرى.هذه هي ابرز عناوين مشهد المجزرة التي شهدتها محافظة صلاح الدين منتصف ظهيرة الاربعاء 29-3-2011، وراح ضحيتها اكثر من 150 بين شهيد وجريح وسط ذهول الجميع لما حدث، في وقت تتفاقم فيه الخلافات السياسية بين الفرقاء ليتركوا اهم المناصب الامنية شاغرة.ماحدث في تكريت هو خرق امني فاضح لسلطة قائمة في المحافظة، لها قيادات شرطة و جيش وجهاز مخابرات وقوات عديدة تعمل تحت غطاء امن المحافظة ومجهزون باحدث الاسلحة والسيارات المدرعة والمدرعات.وفي الواقع تكشف لنا هذه الاحداث ان الخلايا النائمة هي قواتنا الأمنية وليست مجاميع تنظيم القاعدة وغيرهم، حيث تمكنت عناصر إرهابية، لا تتعدى العشرة اشخاص، تتنكر بزي الشرطة وتخترق مجموعة سيطرات لتصل الى مبنى مجلس المحافظة وتهاجم القوة الضعيفة المكلفة بحماية المجلس، ثم تسيطر على البناية باكملها وتقتل الابرياء من الموظفين والمراجعين وتسيطر على بعض الرهائن، ثم تشتبك مع القوات الامنية التي استيقظت لتدارك الازمة، هو مؤشر يبعث على القلق بكل المعايير، وكأنه سيناريو معد لتصوير فلم اكشن.اين المعلومات الاستخباراتية والتدابير اللازمة لقوات الامن للحد من وقوع مثل هكذا كوارث بحق الابرياء؟ام ان تحرير المبنى بعد قتل جميع من في داخله هو انتصار لقوات الامن ؟؟ كما حصل في كنيسة النجاة قبل اشهر.هذه الحادثة المروعة تشير الى تقصير واضح وخلل فاضح للحكومة المحلية وقوات الامن في المحافظة التي سمحت لثلة ضالة ان تقتل الناس وتستبيح ارواحهم. فاجعة تكريت بعثت رسالة عنوانها " اصحوا " لقادة الحكومة الذين تسارعوا فقط بارسال بيانات التعازي والاستنكار لعوائل الضحايا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك