المقالات

متى نوقف نزيف الدم؟


احمد عبد الرحمن

في بيانه الذي ادان فيه بشدة العملية الارهابية التي استهدفت مبنى محافظة صلاح الدين يوم امس الاول، دعا المجلس الاعلى الاسلامي العراقي "الاجهزة الحكومية المسؤولة عن حفظ الامن وصيانة ارواح المواطنين ومؤسسات الدولة الى اعادة النظر في سياقات عملها ومراجعة خططها الامنية ومعالجة السلبيات والاخطاء، وسد الهفوات والثغرات، وتطهير تشكيلاتها من العناصر الفاسدة. وبالتالي وضع حد لهذا النزيف اليومي للدماء الطاهرة لابناء شعبنا العراقي". مثل هذه المطالبات اليوم تمثل جزءا مهما من التوجه العام لدى مختلف ابناء الشعب العراقي، ولم تكن مسألة الامن غائبة او مغيبة عن الشعارات المطروحة من قبل المتظاهرين والمحتجين خلال الاسابيع القلائل الماضية.وقد لانأتي بجديد حينما نقول ان عملية صلاح الدين الارهابية الاخيرة التي كان فيها اوجه شبه كبيرة من عملية تفجير واقتحام كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد مطلع شهر تشرين الثاني الماضي، تعيد ذات ذات التساءولات السابقة التي طرحناها وطرحها غيرنا، عن واقعية وصحة الخطط والاجراءات الامنية المتخذة من قبل الجهات المعنية لمواجهة الجماعات الارهابية، ومدى انسجام تلك الخطط والاجراءات مع الواقع المعاش بكل تعقيداته وتشعباته وتداخلاته. وسبق وان اكدنا في مناسبات عديدة سابقة ان الارهاب الموجه ضد العراق منذ مايقارب الثمانية اعوام ، لايمكن معالجته واستئصاله من جذوره دون تشخيص دقيق لمواضع القصور والتقصير والخلل، وتسمية الاسماء بمسمياتها. ان الدولة العراقية -الحكومة-تتحمل المسؤولية الاكبر حيال الاوضاع الامنية المرتبكة، ومايحصل من اختراقات كبيرة وخطيرة، سواء كانت الخيوط المحركة له من الخارج او من الداخل.وما ينبغي التركيز عليه والتنبيه اليه هو انه ينبغي على الجهات الحكومية المعنية اتخاذ الاجراءات السريعة والحازمة للكشف عن كل ملابسات الجريمة الارهابية البشعة التي اودت بحياة عشرات الاشخاص من موظفي الدولة وعموم الناس، ولابد من توضيح الحقائق للرأي العام وعدم تمييع القضية وتناسيها كما حال القضايا السابقة لها. فالحكومة هي المسؤول الاول والاخير عن المحافظة على حياة وارواح ابناء هذا الشعب في كل شبر من ارض الوطن، والمسؤولة عن توفير الرفاهية له ومعالجة مشاكله وازماته المختلفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك