المقالات

مدى استقلال القرار السياسي العراقي

1885 03:00:00 2006-12-03

ان المرحلة التي يمر بها العراق تعتبر اصعب واخطر مرحلة تاريخية تداخلت فيها عوامل عديدة وسريعة على المستويين الداخلي والعلاقات السياسية, منها تعامل شخصيات تابعة لاحزاب وجهات حكومية فاعلة في الحكومة مع اطراف عربية مموله من  دول خليجية وغير خليجية اسهمت بشكل مباشر في التاثير السلبي على العلاقات السياسة بين الاطراف الحكومية بامدادها بالمال والسلاح والاسناد الاعلامي الذي لعب دور مؤثر في تردي الاوضاع . وهذه العلاقات ليست بوليدة اليوم فقد كانت دائما تقف بجانب النظام البائد في حروبه الظالمة على دول الجوار وعلى ابناء شعبه . وتجلى موقفها بشكل واضح بعد سقوط النظام و تبنيها لكل من يمت النظام البائد بصلة وما احتضانها لازلامه اليوم الا دليل على ذلك ولمعرفتها الكاملة  بدور هؤلاء الفاعل من خلال نفوذ اتباعهم في الداخل  وبهذا التدخل اصبح انتماء وولاء السياسين للدولة المموله بدل الانتماء والولاء للوطن وتقديم مصلحة هؤلاء ومصلحة تلك الدول على مصلحة البلد . هذا التدخل لاجل ضمان بقاء الوضع على ما هو عليه, وان الاستقرار بالعراق معناه  تحول الدولة الى البناء والاعمار وزيادة  النشاط التجاري وربما سيصبح العراق مركز تجاري مهم والذي سيؤثر على الحركة التجارية فيها باعتبارها احد اهم المراكز التجارية في المنطقة .  اما بالنسبة للوضع الداخلي فالقرار السياسي منتهك من قبل الامريكان من خلال حيازتهم  للملف الامني وهو من اكثر الملفات اهمية وباسترجاعه تتجسد السيادة للحكومة على ارض الوطن و تزداد ثقة المواطن بحكومته . الملف الامني  "وهذا ما سعى اليه رئيس الوزراء العراقي المالكي خلال لقائه بالرئيس بوش وهو أفضل ما تنادي به الحكومة الى الان" وستتيح له الكيفية في معالجة الازمات والتخلص من المشاكل وخاصة الامنية وتفعيل القضاء ومحاربة الفساد . سوف يبدا العمل الحقيقي والجاد من قبل الجميع سواء مدنيين او عسكريين في بناء وطنهم لشعورهم انهم لا يعملون سوى له ولابنائه .وبذلك تكون الحكومة قد حققت اهم المنجزات بعد سقوط النظام البائد في استرجاع السيادة بعد ان شاهد الجميع عجزها في محاربة الارهاب الذي بلغ ذروته في الايام القليلة الماضية او عجزها في تقديم ابسط الخدمات الضرورية للمواطن الواقع بين فكي كماشة الارهاب والفساد المالي والاداري . فالمواطن ينتظر من حكومته التي انتخبها ان تحث الخطى نحو تحقيق السيادة باستحصالها للملف الامني .وستدخل حكومة المالكي التاريخ بصفحة بيضاء اذا ما تم ذلك وتزداد شعبية رئيس الوزراء وحكومته لدى عامة العراقيين في سعيها لوضع خطة عراقية لمحاربة الارهاب وخصوصا اذا ما سعت القوات الامريكية بالانسحاب التدريجي من العراق . وهكذا ستبنى دولة الديمقراطية الجديدة على انقاض دكتاتورية دمرت الاخضر واليابس, رغم صعوبة العمل به الان ولكن يبقى التحدي لتغيير الاوضاع الى الاحسن, من سينجح هذه المهمة والتي تتطلب مساندة الشعب لها ووقوفه الى جانبها , وسرعة الحكومة في سعيها بالتغيير الوزاري الذي اعلنت عنه لاجل تطهير الوزارات من العناصر الفاسدة , فعلى الخيرين والمضحين وابناء الشهداء والمحرومين من ابناء الوطن ان يساندوا حكومتم التي انتخبهوها لكي تحقق لهم ما وعدت به ...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك