المقالات

مدى استقلال القرار السياسي العراقي


ان المرحلة التي يمر بها العراق تعتبر اصعب واخطر مرحلة تاريخية تداخلت فيها عوامل عديدة وسريعة على المستويين الداخلي والعلاقات السياسية, منها تعامل شخصيات تابعة لاحزاب وجهات حكومية فاعلة في الحكومة مع اطراف عربية مموله من  دول خليجية وغير خليجية اسهمت بشكل مباشر في التاثير السلبي على العلاقات السياسة بين الاطراف الحكومية بامدادها بالمال والسلاح والاسناد الاعلامي الذي لعب دور مؤثر في تردي الاوضاع . وهذه العلاقات ليست بوليدة اليوم فقد كانت دائما تقف بجانب النظام البائد في حروبه الظالمة على دول الجوار وعلى ابناء شعبه . وتجلى موقفها بشكل واضح بعد سقوط النظام و تبنيها لكل من يمت النظام البائد بصلة وما احتضانها لازلامه اليوم الا دليل على ذلك ولمعرفتها الكاملة  بدور هؤلاء الفاعل من خلال نفوذ اتباعهم في الداخل  وبهذا التدخل اصبح انتماء وولاء السياسين للدولة المموله بدل الانتماء والولاء للوطن وتقديم مصلحة هؤلاء ومصلحة تلك الدول على مصلحة البلد . هذا التدخل لاجل ضمان بقاء الوضع على ما هو عليه, وان الاستقرار بالعراق معناه  تحول الدولة الى البناء والاعمار وزيادة  النشاط التجاري وربما سيصبح العراق مركز تجاري مهم والذي سيؤثر على الحركة التجارية فيها باعتبارها احد اهم المراكز التجارية في المنطقة .  اما بالنسبة للوضع الداخلي فالقرار السياسي منتهك من قبل الامريكان من خلال حيازتهم  للملف الامني وهو من اكثر الملفات اهمية وباسترجاعه تتجسد السيادة للحكومة على ارض الوطن و تزداد ثقة المواطن بحكومته . الملف الامني  "وهذا ما سعى اليه رئيس الوزراء العراقي المالكي خلال لقائه بالرئيس بوش وهو أفضل ما تنادي به الحكومة الى الان" وستتيح له الكيفية في معالجة الازمات والتخلص من المشاكل وخاصة الامنية وتفعيل القضاء ومحاربة الفساد . سوف يبدا العمل الحقيقي والجاد من قبل الجميع سواء مدنيين او عسكريين في بناء وطنهم لشعورهم انهم لا يعملون سوى له ولابنائه .وبذلك تكون الحكومة قد حققت اهم المنجزات بعد سقوط النظام البائد في استرجاع السيادة بعد ان شاهد الجميع عجزها في محاربة الارهاب الذي بلغ ذروته في الايام القليلة الماضية او عجزها في تقديم ابسط الخدمات الضرورية للمواطن الواقع بين فكي كماشة الارهاب والفساد المالي والاداري . فالمواطن ينتظر من حكومته التي انتخبها ان تحث الخطى نحو تحقيق السيادة باستحصالها للملف الامني .وستدخل حكومة المالكي التاريخ بصفحة بيضاء اذا ما تم ذلك وتزداد شعبية رئيس الوزراء وحكومته لدى عامة العراقيين في سعيها لوضع خطة عراقية لمحاربة الارهاب وخصوصا اذا ما سعت القوات الامريكية بالانسحاب التدريجي من العراق . وهكذا ستبنى دولة الديمقراطية الجديدة على انقاض دكتاتورية دمرت الاخضر واليابس, رغم صعوبة العمل به الان ولكن يبقى التحدي لتغيير الاوضاع الى الاحسن, من سينجح هذه المهمة والتي تتطلب مساندة الشعب لها ووقوفه الى جانبها , وسرعة الحكومة في سعيها بالتغيير الوزاري الذي اعلنت عنه لاجل تطهير الوزارات من العناصر الفاسدة , فعلى الخيرين والمضحين وابناء الشهداء والمحرومين من ابناء الوطن ان يساندوا حكومتم التي انتخبهوها لكي تحقق لهم ما وعدت به ...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك