المقالات

الضحية والجلاد في نظر دوله القانون..


محمدعلي الدليمي

كثيرا ما اسمع من رجال القانون وكل من يمتهن ويعمل في الأطر القانونية تكرارهم لهذا المصطلح(القانون لا يحمي المغفلين)ويردد هذه المقولة التي أصبحت مشهورة الى درجه أن ارتقت الى المسلمات أو القوانين الثابتة من يفهم معناها ومن لا يفهمه،وسبق وان ناقشت بعض الأشخاص الذين يرددون هذه المقالة ومنهم قضاة ومحامين وضباط شرطه ومنتسبين من مراتب الداخلية،وكنت أريد أن افهم من هو المغفل بنظرهم..؟وكانت إجاباتهم مختلف ألا أنهم اتفقوا على أن المصطلح يشمل الذي يجهل العقوبة القانونية أو حتى من أقدم على عمل بحسن نية،فحاولت أن أقنعهم أن الموضوع مختلف كليا،فالجاهل بنظر المشرع في المدارس الفقهية الاسلاميه هو معذور أن كان جهله عن قصور وليس من تقصير،ولا ادري هل القانون يحمي المتفنن بالمخارج القانونية ويستطيع أن يشخص منافذ الضعف به،وخاصة لو علمنا أن فقهاء القانون(الوضعي)الحالي عندما وضعوه لم يشركوا المشرع الإسلامي بوضعه واعتبروه ملزم للجميع..أما في عراقنا الحبيب فما زالت قرارات(مجلس قيادة الثورة المنحل)هي الحاكمة،ولكم أن تتصورا ذلك،كيف ستكون تلك القوانين،وما هو مدى صلاحياتها(للاستهلاك البشري)..!!فبعد سنوات عجاف وصراع مرير(تمخض الجمل فولد فأرا) فلم يلد لنا مجلس النواب المنتخب من قبل الشعب المسكين،غير التصارع الداخلي وانشغالهم بتشكيله الحكومة والسلطة التنفيذية التي يريدون أن يحملوها مسئوليه معانات الشعب،والتي هي مقصرة كذلك ولكن ليس بحجم تقصير السلطة التشريعية،وخلال متابعاتي لجلسات مجلس النواب العراقي في كل يوم أرى وجوه جديدة لان حضوره بالاسم وعدد في أعضاء المجلس و بالجان الدائميه المشكلة في مجلس النواب،أما التغيب فغض النظر عنه أصبح حتمي ولم يعد مجلس النواب ينشر أسماء المتغيبين كما وعد سابقا،وأذكر أن هناك شعار رفع أيام الحملات الانتخابية لبعض الكتل الفائزة ألان في الانتخابات تقول أصبح من حق من صوت لعضوا مجلس النواب حاليا أن يحاسبه عن تغيبه وعدم حضوره لجلسات مجلس النواب وبدون عذر مشروع،يبدوا أن المواطن المسكين سأم ولم يعد يعبأ لما يجري بعد اليوم،فاخذ المنتخبون الكرام بالإعفاء عن القتلة وعن سبق الإصرار والترصد وبأبشع الطرق ويتنازلون عن حقوق الضحية ويعفون عن جرائم ألقتله،باسم المصالحة والاندماج بالعملية السياسية،ليتساوى الجلاد والضحية فما ارخص دماءنا عند قتلتنا وعند حكومتنا الموقرة وعند من قال انه جاء ليحمي القانون..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك