المقالات

المركزية الادارية الدكتاتور الذي لم يتنحى عن حكم العراق


علي العقابي

تعد المركزية الادارية من النظم الادارية التي ثبت فشلها في اغلب البلدان التي طبقتها فهي دائما تتواجد في انظمة الحكم الدكتاتورية والمتسلطة والتي يلجأ اليها الحكام لبسط سيطرتهم وتقويت نفوذهم من خلال حصر كلها الصلاحيات والامكانيات والاموال بيد شخص واحد وهو شخص الحاكم فالنظام المركزي يخدم مصالحه وحده لاغير ولهذا النظام مساويء عديدة اهمها جمود هذا النظام فهو نظام غير مرن لا يستطيع التعامل مع الاحداث بانسيابية وسرعة فهو معرقل للاداء وشال للحركة بالاضافة الى عدم قدرة السلطة المركزية على الاخذ باعباء كل هذه المشكلات فلا بد من اعطاء مجالس المحافظات دور اكبر وصلاحيات واموال تمكنها من حل مشاكلها العالقة والتي عجزت الحكومة المركزية عن حلها لسنوات ثم لايخفى ان العراق يمتاز بمساحة كبيرة وتعداد سكاني كبير لاتستطيع معه الوزارات تلبية احتياجات كل هذه المناطق والسكان وهذا ما ثبت عمليا ابان حكم النظام البائد والنظام الديمقراطي الحاكم اليوم والذي يلجأ الى نظام لا يتماشي والظروف الجديدة في العراق فلماذا وبعد التغير السياسي في العراق مازالت هذه العقلية المتجمدة هي التي تسير امور المواطنين ومع ثبوت فشلها لماذا الاصرار عليها في تسيير هذه الامور اليس الاجدر بالحكومة العراقية ان تغير سياستها بما يتلائم والوضع العراقي الجديد هل نحن بحاجة الى دكتاتور جديد يمسك بزمام جميع الامور وادقها واصغرها واتفهها ام نحن بحاجة الى نظام اداري يتلائم والمرحلة الجديدة فاهم المشاريع اليوم واكثرها فائدة وحيوية تنتظر اشهر على مكاتب الوزراء لكي تحظى بتوقيعهم الشريف بالموافقة على انشاء هذه المشاريع ناهيك عن الاجراءات والتعقيدات والموافقات المتعددة المطلوبة وكل هذا ومجالس المحافظات لا تمتلك حول ولا قوة غير انتظار الفرج القادم من شخص يسمى الوزير جالس في بغداد خلف جدران المنطقة الخضراء منعم ومرفه الشعب ينتظر منه نظرة عطف ورحمة كي يحظوا بموافقته المباركة التي باتت اليوم من الامنيات العظيمة التي ينتظر العراقيين في المحافظات على امل تحقيقها ولا يخفى ان من كان يحكم العراق دكتاتور وبطبيعة الحال لابد من نظام يتماشى وطبيعة دكتاتوريته ولكن مالداعي اليوم الى التمسك بالمركزية هل نحن على اعتاب دكتاتورية جديدة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك