المقالات

منبر البرلمان العراقى الخطابى !


عماد الاخرس

كان الاجدر باللجان المتخصصه التى اشرفت على كتابة الدستور العراقى الجديد ان تتفق على ان يكون لجمهورية العراق برلمانين الاول خطابى والثانى تشريعى !أما سبب ذلك فهو .. ان البرلمان العراقى الحالى هو خطابى وبجداره .. انه منبر لالقاء الخطب الرنانه لعرض الافكار وآلاراء واطلاق البيانات وإظهار الامكانيات اللغويه والفلسفيه .. وبالطبع هذا النهج يعيقه عن ممارسة دوره الحقيقى فى تشريع القوانين والرقابه .ولاادرى ان كان رؤساء الكتل والاحزاب فى البرلمان العراقى يشكون من عقدة نقص المنابر التى يظهرون فيها براعتهم ومقدرتهم على الخطابه مع ان هناك الكثير منها (الندوات والاجتماعات والمؤتمرات الصحفيه والمقابلات على القنوات الفضائيه.. الخ ) .. لذا فهم مضطرون لتعويض ذلك باستخدام منبر البرلمان. ان الاستمرار بهذا النهج الخطابى فى البرلمان الحالى يعنى ضياع اغلب اوقات الجلسات فى مواضيع بعيده عن حقيقة العمل البرلمانى التشريعى وبالتالى قد تنتهى الدوره البرلمانيه ولايتجاوز القوانين التى يتم تشريعها عدد اصابع اليد!لقد مضى مايقارب الستة شهور على انعقاد اول جلسه برلمانيه ولم يشهد المواطن العراقى غير الخطب والهتافات والتصفيق والجدالات السياسيه ومناقشة مواضع لاصله لها بالمواطن مطلقا ومنها ما يتعلق بحقوق البرلمانيين التى تجاوزت حدود المعقول !!وعذرا لابد ان اشير الى الانجاز الوحيد طول هذه المده وهو تشريع قانون الموازنه الاعتياديه لعام 2011 .. والسؤال الذى يطرح نفسه .. اذا استغرق قانون واحد هذه المده كم سيستغرق نقاش و تشريع 120 قانون لازالت مركونه فى ادراج البرلمان ؟!لقد اصيب المواطن العراقى بالتخمه من الخطب الرنانه وهو يعانى اليأس من تفشى امراض الفقر والبطاله والفساد وينتظر بفارغ الصبر اصدار القوانين التى قد تبعث فيه روح التفاؤل بامكانية القضاء عليها ومنها البنى التحتيه والاعمار والضمان الاجتماعى والاستثمار والاحزاب والنفط والغاز والصحفيين والنزاهه والاسكان . اخيرا نقولها .. على اعضاء البرلمان كافه ممارسة واجبهم الوطنى الحقيقى فى التركيز على تشريع القوانين التى ترتبط بسير الدوله العراقيه وتنظيم الحياة الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه للمواطن فيها وعدم التهرب منها وعكس ذلك اصبحت الحاجه ملحه لاعداد دراسه سريعه لانتخاب برلمان ثانى تشريعى ليتفرغ اعضاء البرلمان الاول الحالى لمسابقات الخطابه وعرض الاراء !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2011-03-19
اكيد المقصود بالخطاب الرنان صاحب السرطنه والعولمه والشفافيه واليموغرافينه والشخصنه ابراهيم الجعفري واذا ما يسكتونه راح يخلص البرلمان وما مصدرين قرار واحد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك