المقالات

العقدة والحل

782 17:58:00 2011-03-16

احمد عبد الرحمن

يشكل اليوم تحسين الواقع الخدمي في البلاد بمختلف الجوانب والمجالات مفتاح النجاح الحقيقي للدولة بمفاصلها المختلفة -التنفيذية والتشريعية والقضائية-ومايؤكد ويثبت ذلك هو ان الجزء الاعظم من مطاليب الناس يتمحور حول توفير وتحسين الخدمات من كهرباء وماء وفرص عمل واصلاح البنى التحتية، وايلاء الاهتمام بالفئات والشرائح المحرومة وذوي الاحتياجات الخاصة، ومعالجة الخلل والنقص والضعف في قطاعات التربية والتعليم والصحة والنقل والبيئة. وكذلك فأن الحيز الاكبر من نقاشات مجلس النواب، ومما تطرحه السلطة الرابعة(الاعلام)، وما تتحرك في اطاره منظمات المجتمع المدني على ضوء اختصاصاتها واهتماماتها هو الخدمات.ونفس الشيء بالنسبة للذي يطرح من على المنابر الدينية-خطب صلاة الجمعة-وما تشدد وتؤكد عليه المرجعيات الدينية المباركة.وهذا يعني بمجمله ان هناك اتفاقا بين الجميع على تشخيص العقدة الرئيسية والاساسية، والاتفاق في التشخيص من شأنه ان يحدد الطريق نحو الحلول والمعالجات الناجعة، واكثر من ذلك يختصر ذلك الطريق، وهو امر في غاية الاهمية، للتعويض عن عقود وسنوات الخراب والدمار والتهميش والتغييب والحرمان الذي طال معظم ابناء الشعب العراقي ان لم يكن جميعهم.ومن حسن الحظ فأن ميزانة البلاد هي ميزانية كبيرة جدا مقارنة بميزانيات دول كثيرة بعضها قريبة من العراق وتعيش في ظل ظروف واوضاع حياتية عامة ان لم تكن جيدة فيمكن القول بأنها لابأس بها.والعبرة ليست بالارقام الكبيرة للميزانية، بل بحسب التوظيف المبني على معايير واعتبارات علمية وعملية وواقعية تستند الى مقتضيات ومتطلبات الواقع القائم على الارض، وبما يساهم في توفير حلول ومعالجات سريعة، وتحقيق اكبر قدر ممكن من العدالة والمساواة بين ابناء الشعب، ومراعاة الفئات الاكثر تضررا سابقا وحاليا.الى جانب ذلك تكريس الجهود والطاقات لمكافحة الفساد الاداري والمالي بنفس القدر الذي تم فيه مواجهة الارهاب.ولايمكن ان يستقيم الواقع الخدمي في ابلاد من دون اجتثاث الفساد من جذوره وتجفيف كل منابعه، سواء في الدوائر والمفاصل الصغيرة، او في المفاصل والدوائر الكبيرة، وتلك الاخيرة هي الاهم والاخطر لان غض النظر عنها يعني انه لن يتحقق شيئا البتة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك