عباس المرياني
بعد ان شعر مجرم البحرين حمد الخليفة بأحقية وقوة الشعب البحريني في مطالبه المشروعة وفق الأساليب الحضارية المتطورة ومن خلال التظاهر السلمي.. رغم قسوة وبطش القوات الموالية للعائلة الحاكمة واستخدامه للبلطجية والمرتزقة لقتل أبناء الشعب البحريني المسالم وكأنه يحاكي أفعال طواغيت العصر الذين لفظتهم مجتمعاتهم ورمت بهم الى مزبلة التاريخ في ثورات الشباب في مصر وتونس وذهبوا مع بلطجياتهم غير مأسوف عليهم وما يحدث من محاكاة في اليمن وليبيا.... استعان خليفة في الأيام الأولى بالمجنسين الطائفيين من دول شرق أسيا وغيرهم لقمع المتظاهرين تساندهم قواته الحكومية المنهارة وهي تستخدم الغاز المسيل للدموع والسلاح الحي متبعا أسلوبا طائفيا في بث البغضاء والعداوة ضد سكان البحرين الأصليين مما تسبب باستشهاد عدد من المتظاهرين وإصابة إعداد كبيرة منهم .
وقد ضرب أبناء البحرين الغيارى أروع الأمثلة في البطولة والصمود والتضحية في سبيل الثبات على المبادئ وقدموا الغالي والنفيس ولم ترهبهم جيوش الباغي حمد ومرتزقته وبغاته وأضحت بطولتهم محط إشادة وتقدير من جميع دول العالم لأنهم قابلوا بنادق ودبابات ال خليفة بصدور عارية وقلوب مطمئنة بحجم المسؤولية والتحدي ولم يولوا الدبر.اليوم حمد استعان بفلول ال سعود وكلابه المسعورة للولوغ بدماء أهلنا في البحرين تحركهم دوافعهم الطائفية الدفينة للانتقام من كل ما هو شريف يرفض منهج ال سعود ويرفض كل تخلف وانحطاط وبمباركة أمريكية ومؤازرة خليجية لم تتراجع عن دعمها إمارات البغي والمال والانحطاط في إرسال مخنثيها ممن لا يجيدون غير التأمر والختل والغدر..اما مواجهة الرجال للرجال فلم يتعودوا عليها او يعرفوها لأنهم أنصاف رجال وأشباه نساء .
ستكون البحرين مقبرة لحمد ومن والاه لان الشعوب الحرة لا تصبر على ضيم ولا تنام على مهانة وقد أثبتت أيام دوار الشهداء(اللؤلؤة) ان أبناء البحرين من تلك الشعوب التي شربت من نهر التضحية والإباء والشمم ..وستكون تضحيات شباب البحرين شاهد عصر على بطولة شعب وخيانة حكومته وهزيمة ومقبرة لأعدائه من حفاة الأقدام ورعاة الإبل ومتشققي الإقدام.وكان حريا بملوك البترول وعبيد انفعالاتهم ان يسجلوا منقبة في سجلهم الأسود بإرسال جيوشهم الى فلسطين لأنها أولى ببطولاتهم وعنترياتهم الكارتونية..لكن من اين لهم هذا ولأنهم يدركون قيمتهم الحقيقة التي تتمثل برجولتهم على أبناء جلدتهم بينما لا يعدون عن كونهم جرذان مدن خاوية مرعوبة عندما يتعلق الأمر بسجل البطولات الحقيقة والتي لاينتمي إليها أصحاب العباءات والمروءات المقتولة في حانات باريس وليالي فينا الحمراء. ان دخول مرتزقة درع البعيرة الى البحرين وبمباركة العائلة المالكة يعتبر انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وجرائم حرب ضد الإنسانية لان البحرين لم تتعرض الى اعتداء خارجي يسوغ لها طلب المساعدة او تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع الأطراف الأخرى ..وان كل ما يجري هو حركة شعبية جماهيرية قام بها أبناء البحرين وليس العمالة الأجنبية او المجنسين والمرتزقة ..كفلها الدستور والقانون الدولي ومواثيق المنظمات الدولية والإنسانية .وما يحدث في البحرين اليوم من تجييش الجيوش ضد شعب اعزل وقيام طاغيتها بالاستعانة بالقوات الأجنبية ضد أبناء شعبه سابقة خطيرة لم يسبقه إليها احد وبهذا الشكل العلني السافر.
ان العالم اليوم أمام اختبار حقيقي لإثبات مصداقيته المتدنية من خلال العمل على حماية الشعب البحريني من جيوش طائفية غازية تريد به سوءا ومعاقبة المهلكة السعودية لاحتلالها بلد مستقل دون إرادة شعبه وتوفير الحماية والدعم للمتظاهرين ومنع الاعتداء عليهم لأنهم عزل الا من لافتات وشعارات تطالب بحقوق أكثرية مستباحة من قبل اقلية لا تعرف غير الجهل والفساد والتجبر اكل وشرب عليها الزمن وحان وقت رميها في مزبلة التاريخ .لن تستطيع السعودية والإمارات وجميع دول الخليج ان توقف صوت متظاهر واحد من أبناء البحرين الإبطال ...لان صوت الحق لا يمكن إسكاته مهما تعالى نباح الكلاب والثعالب والجرذان .
https://telegram.me/buratha
