المقالات

ادارة الدولة ودولة الادارة


صلاح السامرائي

ان الادارة هي علم تسخير وتوجيه الامكانيات والمقدرات المادية والمعنوية لتحقيق هدف ما فضلا عن كونها فن من الفنون العلمية وقد عمدت اغلب دول العالم على تطوير امكاناتها الادارية وحاولت ان تتميز في هذا الجانب الحيوي من حياة الانسان وتكون رائدة فيها كما واصبحت هناك تجارب لهذه الدول تحمل بصماتها وحسب المنهج المتبع في تطبيقها في هذا الاختصاص او في ذاك , فظهرت تجارب ادارية متعددة في عالمنا منها في مجال الموارد البشرية او الاقتصادية او الانتاجية او الخدمية .. الخ فنرى اليابان اصبحت لها تجربتها في مجال الصناعات الالكترونية والولايات المتحدة في مجال الصناعات الميكانيكية ودول تميزت في ادارة رؤوس الاموال والمصارف واخرى في الاستثمار ودول كثيرة اتبعت اساليب خاصة بها وعززت اقتصادياتها بفعل الاسلوب العلمي والمنهجي والصحيح في الادارة واليوم العراق يمر بمرحلة يحتاج بها الى تطوير كوادره الادارية المهنية التخصصية ليستطيع مجارات الوضع الماساوي الذي يمر به قطرنا العزيز . ان ادارة الدولة العراقية في حقيقتها غير واضحة الملامح وما زالت تعتمد على التجربة السابقة التي اثبتت فشلها في الوصول الى تحقيق النمو والتطور فضلا عن انها مازالت تعتمد على القوانين والتشريعات السابقة التي تحد من نشاطها العملي في ادارة الازمات وايضا ضعف الادارة متأتي من حالة الفساد الاداري والمالي الذي شل اجهزة الدولة ومؤسساتها وفٌعل نظام الادارة المركزية الذي لايلبي متطلبات المرحلة الحالية ومركزية القرار في دولتنا باد وواضح في اعلى الهرم القيادي الذي يحاول السيطرة وحصر الصلاحيات والقرارات بجهات ادارية دون اخرى استنادا على الفئوية والحزبية , ان الدورة السابقة للحكومة اثبتت تقاعسها في تادية واجباتها واسبابها كثيرة ومتعددة ومن اهمها هي الركون الى القرارات الاجتهادية مما جعل الفساد الاداري والمالي يستفحل ويطغى على المهنية والعلمية واليوم تظهر الحاجة الى ادارة الدولة وفق اسس وقوانين ادارية مبنية على العلمية والمهنية ولانحتاج الى دولة الادارة التي تسخر كل الامكانيات والموارد لصالح فئات محدودة وتعتمد على القرارات المسيسة يجب ان يكون خيارنا دائما للكفاءات والتخصص لاللتحزب والفئوية لتستطيع ادارتنا من انجاز مهامها بالشكل الصحيح والذي يخدم الصالح العام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك