المقالات

المراة المسلمة


علي الخياط

سمى رسول الله (ص) العام الذي توفيت فيه خديجة بنت خويلد (رض) بعام الحزن و كانت سيدة مجتمع مرموقة في مكة المكرمة، و صاحبة مال وثروة وتجارة ورأي، فقد كانت اول من حدثها النبي (ص) ـ بعد علي (ع) ـ بدعوته، فامنت به وصدقته، وبذلت اموالها لنصرة دعوته، ولاقت معه صنوف الاذى والاضطهاد على امتداد عقد من حياتها المقدسة، ودخلت معه الشّعب، وتحملت معاناة الحصار الذي دام ثلاث سنوات. وندرك عظمة المرأة في حياة النبي (ص) بالشكل الذي يتسامى مع شخصيتها كام واخت وزوجة ...الخ من التوصيفات الانثوية ، والاسلام الحنيف وضع المراة في منزلة محترمة واعطاها حقوق قل منحها في الديانات الاخرى من غير الاسلام ،وكذلك شاركت المراة المسلمة المعاناة مع الرجل المسلم ومنذ بداية الدعوة الاسلامية المباركة في مواجهة قوى الظلم والجبروت ،وتعرضت للقتل والتعذيب والترحيل والاضطهاد الذي نال من الحركة الاسلامية ومنذ الدعوة الاولى لحركة الرسول الاعظم ، ولايمكن ان نتجاهل الشهيدة الاولى في الإسلام وهي (سمية) ام الصحابي الجليل عمار بن ياسر. فقد دفعت حياتها ثمناً لمبادئ الرسالة الإسلامية .النساء في الهند (لا يحل لهن الزواج بعد ازواجهن المتوفين ابدا، بل يحرقن بالنار مع اجساد ازواجهن او يعشن في حالة من الذلة والامتهان)اما عند الكلدانيين فالمراة (محكوم عليها بتبعيتها لزوجها حتى انه يحق له اخراجها من البيت او التزوج عليها لو اخلت بتلك التبعية.. وكان له ان يغرقها في الماء بتأييد من المحاكم لو اخطات في تدبير شؤون البيت او لجات الى التذبير او الاسراف). والمراة عند الروم (كانت طفيلية الوجود، زمام حياتها وارادتها بيد رب البيت يفعل بها ما يشاء، فربما باعها او وهبها او اقرضها للتمتع.. وربما اعطاها في حق يراد استيفاؤه منه، وربما ساسها بقتل او ضرب.. وفي مصر القديمة كانوا كلما قلت المياه في نهر النيل، زينوا فتاة والقوها في الماء حتى تغرق اعتقادا منهم ان ذلك سيزيد من مياهه.وثق الاسلام بالمراة وثوقه بالرجل واعطاها دورا لايقل عن مثيلها وكانت معارك الاسلام الاولى شاهدا على قدرتها وثباتها على المبادئ التي امنت بها حين تلقت دعوة النبي محمد وسارعت الى نصرته كما في بيعة العقبة وكما في معركة احد حين ذادت عنه بسيفها وضمدت جراح المحاربين.وبقيت تلك المكانة بعد رحيل المصطفى وبقي ذلك الدور ليتطور اكثر في مجال العلم والكتابة والتدريس ومرافقة المجاهدين في بلدان الدنيا واثناء الفتوحات الاسلامية ,وركز الاسلام كثيرا على دورها في تنشئة الشبان وتعليمهم وتاهيلهم ليكونوا قادة المستقبل.المراة المسلمة تحتفظ بدور لايخفى على احد ولعلها حصلت على إمتيازات لم تحصل عليها نساء الدنيا ,وهي الان في مختلف القارات وبمختلف اللغات تتعلم وتدرس وتفتح آفاق المستقبل وتقود مجتمعاتها وتعمل مستشارة لكبار زعماء العالم من غير المسلمين كما في فرنسا واستراليا والولايات المتحدة الامريكية.والغد يحتفظ بالكثير من الادوار المهمة التي ستلعبها المرأة المسلمة ويبقى ذلك رهنا بجدها واجتهادها وسعيها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. ام دين
2011-03-09
الاسلام كرم المرأه ورسم لها مكانة عالية في القلوب لكن هذا في عهد الرسول(ص) والامام علي(ع) فقط ؟ اليوم كثير من الرجال يتعاملوا مع نسائهم بأجحاف وظلم وهذا الظلم يعكس على الاسرة جميعا. وبحكم عملي اسمع قصص مؤلمة عن هولاء النسوة وهم في بلدان اوربية الزوج يتعامل مع زوجته كانها جارية او خادمة لا استطيع ان اقول كالحيوان؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك