المقالات

تحالفات الاضداد وخلافات المصالح


عبدالحق اللامي/ رئيس تحرير جريدة البينة

بعد ظهور نتائج الانتخابات وفي اثنائها بدأت بوادر الانشقاقات والخلافات في الكتل والائتلافات التي فازت في الانتخابات تظهر للعيان واخذت الكتل والاحزاب المتحالفة تضع شروطها ومطاليبها وكل منها تعتبر نفسها انها صاحبة الفضل بفوز القائمة لما حصلت عليه من اصوات وما تمتلكه من قاعدة جماهيرية ولها الحق المطلق حسب ذلك بقيادة القائمة وفرض شروطها ومرشحيها على الاخرين.السبب الاول في هذا يا سادة يا كرام يكمن بأن هذه التحالفات ولظروف مصلحية وآنية جمعت الاضداد الذين لا تتفق مبادئهم وافكارهم ولا حتى اهدافهم الوطنية تجمعوا من اجل اسقاط القوائم المنافسة على اساس مناطقي وطائفي ووفق تعليمات اتت لبعضهم من خارج الوطن من دول واحزاب ومنظمات داعمة لهذه القوائم في سبيل اختراق العملية السياسية وفرض اجندتها على مستقبلها ومستقبل العراق وما جمعه وتحالف عليه الاضداد تفرقة المصالح الفئوية والشخصية ومطامح دوائر المخابرات والسفارات.ثاني الاسباب يامحفوظين السلامة يكمن في الطموح الشخصي لبعض القيادات السياسية في هذه التحالفات وبعضهم كان لا يحلم حتى بمنصب متواضع واذا به ونتيجة لما ضخته به الاطراف المشار اليها اعلاه من اموال وما ضخمته ابواق الاعلام المأجور من تلميع لصورته وتاريخه وفكره المشوش (ينفش) ريشه كالطاووس وينفخ صدره لحد الانفجار ويقول للناس (انا ابن جلا وطلاع الثنايا) ويتصور نفسه العبقري الفذ الذي لم تلد النساء مثله ولا يصلح غيره لقيادة كتلته وحتى قيادة العراق الذي دمره امثال هؤلاء من سياسي هذا الزمن الاغبر.ان هذه التحالفات التي بنيت على اساس المصالح واجندات الدول والمنظمات واهداف القوميات والطوائف بدأت تتهاوى واذا بحلفاء امس اصبحوا اعداء يتهم بعضهم بعضا ويا ليتهم يصدقون بسبب الانهيار الحقيقي لتحالفاتهم بل كلهم بلا استثناء لازالوا يكذبون على الناس وعلى انفسهم ويدعون ان خلافاتهم وانهياراتهم الكتلوية جاءت بسبب هذا الشعب المسكين الذي اثقلته صراعاتهم بالهموم والازمات وعمقوا جراحاته بخلافاتهم من اجل المناصب والامتيازات.كلهم يدعي كاذبا ان سبب (تفليش) تحالفاتهم الكارتونية هو مخالفة وخروج قيادات قوائمهم عن اهدافهم (النبيلة) بالعمل لمصلحة الوطن والمواطن.مهلا فأن (حوبة) العراقيين ستجعل من تحالفاتكم وكياناتكم ومصالحكم خرابا ينعب فيه اليوم وسيعرفكم الشعب حجمكم الحقيقي الذي تستحقونه وسيجعل من داعميكم ومموليكم يعضون اصابع الندم لانهم اعتمدوا عليكم بتمرير مخططاتهم الشريرة وسوف تنشرون بأيديكم غسيل تحالفاتكم وما اتفقتم عليه في الكواليس المظلمة وسوف يفضح بعضكم بعضا لانكم اختلفتم على تقسيم الغنيمة وليس من اجل بناء هذا الوطن.وسوف نسمع في الايام المقبلة عن ظهور انشقاقات جديدة وتحالفات جديدة سيكون مصيرها كمصير سابقاتها (التفليش) فأن ما بني على المصالح ستهدمه معاول الخلافات عندما يتقاسم الغرماء وسيبقى العراقيون الشرفاء هم وحدهم الباقون والفائزون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك