المقالات

الديمقراطية الكونكريتيه !!


عماد الاخرس

الديمقراطيه هى الشىء الوحيد الذى يتفاخر به العراقيون المؤيدين للعمليه السياسيه الجاريه فى العراق الجديد ويعتبرونها ثمرة التغييرالذى حصل عام 2003 .ولكن للأسف بعد مضى ثمانية اعوام يخيب ظنهم وفى اول ممارسه حقيقيه لها حيث شاهدوا بأعينهم كيف تقمع القوات الحكوميه المتظاهرين يوم 25 شباط . ان الديمقراطيه هى ميزه المواطن الذى يعيش فى المجتمع الديمقراطى عن نظيره الذى يعيش تحت نظام دكتاتورى قمعى .. أما حق التظاهر فهو احد الادوات الرئيسيه لها ولايمكن تصور وجودها الحقيقى فى مجتمع لايضمن حرية ممارسة هذا الحق عندما تقتضى الحاجه . لقد فرضت الحكومه فى اليوم اعلاه حصاراً بالكتل الكونكريتيه لمنع المتظاهرين الذين تجمعوا فى ساحة التحرير من الوصول الى مقرها الكائن فى الساحه الخضراء لايصال طلباتهم .. ومثل هذا الاجراء يعتبر اهانه وانتهاك لحق التظاهرالذى هو جوهر الديمقراطيه . لذا اقترح استبدال تسمية الديمقراطيه النيابيه فى العراق الى الديمقراطيه الكونكريتيه التى يكون فيها شكل ممارسة جوهرها واعنى به حق التظاهر كالتالى .... اولا .. تسطير الكتل الكونكريتيه بشكل منتظم امام كل المنافذ التى يدخل منها المتظاهرون لتحديد حركتهم وتقليل عدد المشاركين قدر المستطاع .. ثانيا .. اصدار التحذيرات والتهديدات من قبل رئيس الحكومه بعدم المشاركه فيها .. ثالثا.. فرض حظر لتجوال العجلات والاليات قبل يوم من انطلاقها .. رابعا .. تبليغ المختارين وتحذيرالمسؤولين للمواطنين بعدم المشاركه فيها واخذ تعهدات مكتوبه بذلك .. خامسا .. مطالبة المشاركين بضرورة الحصول على اجازه من المسؤولين الذين تخرج المظاهرات ضدهم ( اجازة المظلوم من الظالم ) .. سادسا .. تخويف المشاركين بعدم امكانية حماية الدوله لهم واحتمالية خرقهم من قبل الارهابيين الذين قد يرتدون زياً عسكرياً .. سابعا.. تحريم المشاركه فيها من قبل البعض من رجال الدين .. ثامنا.. تخصيص قوات امنيه بمعدل عشرون فرد مسلح لكل مشارك سلمى فيها .. تاسعا.. عدم وصول المسؤولين للمتظاهرين والاكتفاء بمراقبتهم من الابراج العاليه التى تحيط بها .. عاشرا .. الاعتداء بالضرب على المشاركين فيها والتفريق القسرى باستخدام خراطيم المياه والقنابل الصوتيه والرصاص الحى والعصى الكهربائيه.. احدى عشر.. اعتقال الصحفيين والاعلاميين وكسر كاميرات مراسلى القنوات الفضائيه التى تغطيها .. اثنى عشر .. ضرورة اسقاط عدد من الشهداء والجرحى من المتظاهرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك