المقالات

الموازنة العامة ل 2011 تهدر من جديد


صلاح السامرائي

لقد احتل العراق المراتب الأولى في تصنيف البلدان لتعاطيها الفساد الإداري والمالي مما أدى به إلى تخلف كل قطاعاته الإنتاجية والخدمية حتى باتت ظاهرة الفساد مستشرية وبشكل كبير جدا وهذه المعلومة هي ليس بسر مخفي بقدر ما أثرت على تطور المجتمع وبناه التحتية التي تؤهله وتدعم النهوض والنمو والتطور . قبل أيام قليلة تم إقرار الموازنة العامة من قبل مجلس النواب الموقر بعد إصلاحات بسيطة وخجولة أجريت على محتواها والمناقلات التي أجريت عليها من تخفيضات من جانب ونقاها إلى جانب آخر لسد نقص معين بعد إلحاح واعتراضات شعبية ومظاهرات خرجت في بعض المحافظات وتزامنا مع الوضع العام الذي ساد المنطقة العربية من إسقاط رموزا للظلم والجور والدكتاتورية التي عششت ولعقود هادرة أموال الشعوب وإمكانياتها ومقدراتها حفز المجلس على إقرار الموازنة بعد مخاض عسير لطالما عانى منه أبناء شعبنا من سوء الخدمات وتأخرها ولكن ما الذي يضمن أنها لا تهدر ويبقى الشعب العراقي يعاني من أزماته التي صارت حلم من الأحلام الصعبة التحقيق , على الحكومة العراقية المبجلة أن تعمل بأسلوب علمي ومهني لتخرج شعبنا من هاوية الأزمات ال ى تحقق الأحلام وأول ما تقوم به وتعمل عليه هو القضاء على الفساد الإداري والمالي والكل يعلم إن ذلك لا يتحقق بيوم وليلة ولكن يجب العمل عليه وذلك من خلال المتابع الجادة وتفعيل الدور الرقابي فمعظم مشاكلنا التي نواجهها هي أساسها ضعف الرقابة وعدم المتابعة الصحيحة التي تستند إلى الأسلوب العلمي الدقيق .إن التخطيط من الوظائف الإدارة الناجحة التي تعتمد الأسلوب العلمي والمنهجي وتحتاج هذه العملية إلى أدوات ساندة من قبيل المتابعة الجادة لكل خطوة وتشخيص الخلل والمشاكل ومعالجتها وإيجاد الحلول والبدائل لتفاديها وأيضا إيجاد جهاز رقابي متخصص ونزيه يعزز تحقيق عملية التخطيط والوصول إلى الأهداف المرجوة ودعم مثل هذه الأجهزة وتفعيل دورها ابتداءً من مجلس النواب إلى أدنى وحدة إدارية وتحصين هذه الأجهزة من الإدارات الفاسدة ليتسنى لها النهوض بالواجبات الموكلة لها , ودعمها بالقانون الصارم والأحكام القاسية لتكون رادعا لمن كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات المجتمع او التجاوز عليها وفي نفس الوقت على المجتمع مسؤولية محاربة الفساد والمفسدين من جانبه يجب ان نعتاد على تثقيف أنفسنا على مواجهة هذا التحدي الكبير وفرض مصلحة الجماعة على المصلحة الخاصة .ولا يخفى التوجس من ضياع المقدرات المالية المخصصة في هذه الموازنة لان المتلاعبين والمتربصين للاستفادة منها بالمرصاد وعلى الحكومة اتخاذ تدابيرها اللازمة ومتابعة المشاريع التي ستنفذ والتخصيص المالي الممنوح لها وفي اغلب الأحيان لا يوجد وجه مقارنة بين ما منجز وما خصص له والمساومات على المشاريع بين أصحاب الشركات والمقاولين من جهة والمسؤولين على منح هذه العقود من جهة .(( رحم الله امرأ عمل عملا فأتقنه ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك