المقالات

من هم المعتاشين على هموم الناس؟.

735 10:01:00 2011-02-24

عبدالله الجيزاني

نعم ان العراق بعد سقوط صنم بغداد،يواجه تحديات كبيرة في مختلف المجالات،وايضا يعاني من تركة ثقيلة بسبب اهمال النظام السابق لكل نواحي الحياة عدا الته الحربيه وقمع الشعب،وهذه الامور معروفة للشعب وللمتصدين للعملية السياسية التي ترمي الى بناء الدولة،وعلى هذا ادى الشعب واجبة على احسن مايكون من الوقوف خلف قياداته والمشاركة الملحمية في العمليات الانتخابية،والصبر في مواجهة الارهاب البعثي والتكفيري،واعطاء الفرصة للحكومات المتلاحقة والبحث عن الاعذار لها،والدفاع عنها امام ايتام النظام الصدامي ممن يحاولوا دس السم بالعسل،وفي الوقت الذي طفح كيل المرجعيات والكثير من الرموز السياسية والدينية من سوء اداء الحكومة،ظل صبر الشعب حاضر حتى اخر عملية انتخابية ،لكن للاسف لم يستطع المتصدين الارتقاء الى مستوى اداء الشعب،فقبل كل دورة انتخابية وارتفاع حمى الوعود،يصدم المواطن بعد تشكيل الحكومة المستندة لنتائج هذه الانتخابات ببقاء الامور على ماهيه عليه، لابل منذ ست سنوات اخذت تتردى من سنة الى اخرى،والجديد منذ هذه السنوات حدة التصريحات من رأس السلطة،وكيل الاتهامات الى الاخر الشريك او المنافس،ولعل اخر هذه التصريحات التي صدرت من رأس السلطة التنفيذية هي دعوة (المعتاشين على هموم الناس الى ترك تجارتهم البائسة)،والحقيقية لاندري من هم المعتاشين هؤلاء؟هل يقصد بهم المتظاهرين او من يقودوهم؟ام المسئولين الفاسدين ممن يسرقوا الاموال المخصصة للخدمات خلسة او تحت انظار الناس من خلال الرواتب والمخصصات الخيالية والمنافع؟ ام هؤلاء المعتاشين هم القيادات التي تدعوا الناس الى المطالبة بحقوقها بصورة سلمية ومشروعة،او اللذين يناشدون الدولة لتوفير الخدمات؟ ان اسلوب الاتهام والتخوين والتأمر الذي اصبح اسطوانة مشروخة منذ نظام البعث وعاد الى الظهور منذ ست سنوات،اصبح اسلوب لايطيق الشعب العراقي تحمله ولايريد سماعه،لانه محاولة تنصل والبحث عن شماعات لتعليق الفشل في ادارة الدول على الاخرين،فالمسئول عليه ان يقوم بواجبه وفق الاساليب الصحيحة المتبعة في كل انحاء العالم،وعندها يتصدى الشعب لمن ينتقد هذا المسئول او يسيء اليه،والعكس بالعكس،ومن هذا لايحتاج الجواب على من هم المعتاشين الى طول تفكير،فالمعتاشين على هموم الناس هم من يحموا الفاسدين ويبرروا فشلهم،وهم من يحيطون انفسهم ببطانه فاسدة تقرب لهم البعيد وتبعد عنهم القريب،وبذلك تزيد اخطائهم،اما المتظاهرين ومن يؤيدهم ومن يؤشر على مواطن الفساد والخلل فهؤلاء بعملهم هذا يكملوا الطريق نحو بناء الدولة الحديثة، بشرط ان لاتتجاوز تظاهراتهم ومطالبهم القانون وتستند الى الدستور ولايسمح لاحد ان يحرفها عن اهدافها ،ونظن ان الشعب العراقي اصبح الان يعي مصلحته جيدا،ولايمكن للكلام ان يستدرجه او يخفي عليه الحقيقة،ان كيل التهم والتحريض ضد كل من ينتقد الاداء الحكومي او يشير الى الفساد ويشخص الخلل والنقص في الخدمات،مرة تفسير كلامه بالدعاية الانتخابية واخرى بتخوينه هو تكميم للافواه ومحاولة انفراد بالسلطة،يجب على المسئول ان يغادرها ويسمع ويدقق كلام المنتقدين بنفسه،ويفتح منافذ اتصال مباشره مع الشعب اما بالهاتف او البريد الالكتروني وتكليف اشخاص يثق بهم كنفسه لمتابعة اراء ومقترحات وشكاوى الناس، والكف عن توجيه التهم وتقديم الخدمات للناس وقطع دابر الفاسدين ،كي لايقع فريسة للمحيطين به ممن يسعوا للانفراد به من خلال الاكثار من اعدائه الوهميين،ونلحظ ان اغلب المسئولين الان يعيشوا بهذا الحال الذي هو طريق النهاية..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك