المقالات

الاسبوع المتميز

909 09:43:00 2011-02-18

احمد عبد الرحمن

تمثل ولادة الرسول الاكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم حدثا تأريخيا مهما في مسيرة البشرية ، ارتباطا بالمهمة الالهية العظيمة التي انيطت بالرسول المنقذ. فالولادة المباركة لمنقذ البشرية لم تكن حالة طبيعية اعتيادية شأنها شأن أية ولادة أخرى بقدر ما هي جزء من مشروع رباني إلهي ، أو خطوة اولى في مسيرة ذلك المشروع المراد له ان يتواصل مع تواصل الحقب والاجيال.وقبل هبوط الوحي الإلهي عليه كان محمد بن عبد الله بن عبد المطلب نموذجا للانسان الصادق والامين والساعي الى الخير والصلاح ، حتى انه كان يوصف بـ (الصادق الامين) علما ان البيئة الاجتماعية التي ولد ونشأ وترعرع فيها اتسمت بوجود مظاهر وظواهر سلبية وسيئة غير قليلة .وقد كان على الرسول الاعظم ان يبدأ بمشروعه التغييري الاصلاحي من الدائرة الاضيق الى الدائرة الاوسع وفقا لقوله تعالى { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } ، أي انه كان لزاما عليه ان يتصدى لكل المظاهر والظواهر السلبية والخاطئة في مجتمع شبه الجزيرة العربية .وكما قال النبي الكريم (ص): "انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق". أي ان الدور الذي كان مفترضا ومقررا ان يضطلع به الرسول محمد (ص) على ضوء المشيئة والتخطيط الالهي لم يكن محصورا في مساحات مكانية معينة او ضمن عناوين واطر بعينها دون غيرها ، وانما كان بمثابة ثورة شاملة وانقلاب جذري على القيم والعادات والتقاليد والافكار والمفاهيم والنزعات الخاطئة لتحل محلها منظومة قيم وعادات وتقاليد وافكار ومفاهيم وعلاقات متكاملة في اطار رسالة إلهية محورها الرسول محمد (ص) والقرآن الكريم وابرز سماتها الاستمرارية والتواصل دون انقطاع.ان النبي الاكرم (ص) يعد رمز الوحدة والتكاتف والتعايش بين عموم المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم، لذلك لم يك غريبا ان تنطلق دعوات وتطرح مبادرات خيرة لاستثمار تلك المناسبة لاظهار الوجه الحضاري والجوهر العميق للاسلام، وللتأكيد على خاتم الانبياء كان ومازال وسيبقى خير هاد ومرشد ودليل لكل المسلمين -بل وللبشرية جمعاء- ومن تلك المبادرات تلك التي اطلقها عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره)، بأختيار الاسبوع الذي تصادف به ذكرى ولادة الرسول اسبوعا للمودة والمحبة. ولاشك انه كان لتلك المبادرة اثرا كبيرا في اشاعة اجواء ايجابية بين ابناء الشعب العراقي، خصوصا وان الاعوام القلائل الماضي شهدت احداثا مؤسفة بفعل اجندات ومشاريع خارجية معادية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك