المقالات

وراء التظاهرات اجندة..لكن!

1059 11:25:00 2011-02-15

عبدالله الجيزاني

اليوم العراق يمر بمنعطف خطير مصدرة الشعب الذي مل من الوعود ،ففي الحكومة السابقة عللت الإخفاقات بالتحدي الأمني من قبل التكفيريين والخارجين على القانون،لذا انتظرت الناس الحكومة المقبلة وبنت عليها أمال كبيرة بالاستناد إلى وعود مرشحي الانتخابات،وخرجت الى الانتخابات لتضع اخر مالديها من صبر وأمل في صناديق الاقتراع، وبعد التي واللتيا ولدت الحكومة الاكبر في تاريخ العراق(3 نواب لرئيس الجمهورية،3 نواب لرئيس الوزراء،و43 وزير،مجلس السياسات)،المخجل ان هناك بحدود(12) وزير بلاعمل اي وزير دولة يتمتع بأمتيازات الوزير دون ان يقدم اي عمل معتد به،اضافة لعدد غير محدود من المستشارين للرئاسات الثلاثة ومجلس السياسات وللوزراء،(ولاندري سبب عدم وضع وزراء الدولة مستشارين وهي صفتهم في كل العالم) وراح الساسة يتحدثون عن انجازهم بتشكيل حكومة وطنية تظم جميع مكونات الشعب العراقي(ماعدا التركمان حيث حوسم منهم منصب نائب رئيس الجمهورية الشرفي)،الساسة افتخروا بهذا الانجاز لكن الشعب يريد ما ينعكس على حياته في الخدمات في معالجة البطالة في الحصة التموينية في السكن في الشوارع التي تحولت مع اول قطرة مطر الى برك واوحال غير موجودة الافي العراق ومجاهيل افريقيا،الشعب لم يرى الا مليارات توزع بين الكتل السياسية على شكل مناصب وهو يعيش الحرمان، وهذا الحال يغري اي عدوا لغرض الانقضاض على انجازات السياسيين مهما كبرت،وهنا اخذ اعداء العراق الجديد زمام المبادرة،وعملوا على تحشيد الناس للمطالبة بحقوقهم المسلوبة من قبل الرئاسات والبرلمانيين والوزراء الحاليين والمتقاعدين،وهي كلها مطالب مشروعة وحقيقية،ولايمكن لاحد ان يعترض عليها،وللاعداء ان يستثمروا هذه التظاهرات في اي اتجاه يرغبون،ولهم (تجيير)هذه المظاهرات واعطائها اي عنوان خاصة مع توفر وسائل الاعلام المسخرة لهم،هنا من الملام هل الناس المظلومين ام اعداء العراق ام الحكام وقد قيل قديما (امشي عدل تحير عدوك)،الايعلم حكام العراق الجديد بخسة وانتهازية أعدائهم؟ الم يشاهدوا بأم أعينهم المجازر التي ترتكب يوميا،لأجل إسقاط تجربة العراق الجديد؟،ان التاريخ سوف لن يرحم كل من تصدى للحكم ولم يعرف خطورة الوضع،ولم يفهم الدور الذي علية ان يؤدية كحامل لمشروع وليس طالب حكم كما هو المفروض،وكل من اعطى فرصة ذهبية لاعداء الشعب العراقي بالنيل منه بكلمة حق يريد بها باطل،ان المدافعين عن العراق الجديد قد قطعت السنتهم ولم يبقى لهم مايدافعوا به،ولطالما توسلوا بالساسة ان امنحونا السن ندافع بها عنكم من خلال انجازاتكم ولم يسمع احد،لابل اتهموا بشتى التهم، بسبب هؤلاء الحكام ضيقي الافق ممن لايفهموا واجبهم ،اما الشهداء فهم اليوم يشكون الى الله ضياع تضحياتهم بسبب مجموعة انفار لم يكونوا على قدر المسئولية ودون مستوى التحدى،أن كل من تصدى للحكم من رئيس وزراء الى الوزراء إلى وكلاء الوزراء إلى مدراء عامين وحتى النواب وأعضاء مجالس المحافظات ممن لم يكونوا على قدر التحدي،وصعوبة المرحلة، يجب ان يحالوا الى العدالة في الدنيا،ولهم في الاخرة السعير، لانهم خانوا القضية التي طالما ضحى وحلم بها الشعب العراقي،ولانهم اعطوا فرصة لاعداء العراق الجديد ان يتكلموا بأعلى اصواتهم دون ان يستطيع احد الرد عليهم لابل انهم الان يستخدموا قواعد العراق الجديد ضده،ان المناصب والكراسي التي تهافت عليها هؤلاء ونسوا قضية الامة سوف تتحول الى وبال عليهم في الدنيا والاخرة،وعليها الان الاعتراف بعدم القدرة وتسليم الامر لمن يستطيع ان يتحمل المسئولية بشرف،عسى أن يستطيع انقاذ شي قبل ان يضيع الحلم والى الابد.وعليهم ان يتعضوا مما يحصل من ثورات غضب في الشارع العربي،ويتذكروا قول من يدعوا الانتماء الية(متى ملكنا ملك هارون ولم نسجن موسى ابن جعفر)،لقد سجنوا موسى بن جعفر بشق صف الامة بالدسائس،وسجنوا موسى بن جعفر عندما اهملوا القضية ولهثوا خلف زخارف الدنيا،ولم يملكوا قيراط مما ملكه هارون، البعض من هؤلاء ظن ان كسب ود المحتل في تهميش شركائه في التضحية،ونسى ان امريكا على مر تاريخها لم تسند اي عميل لها،وماحصل لشاة ايران وبن علي وحسني الامبارك والقادم من الاذلاء عضة لمن يملك لب،وعزاء الامة ان التاريخ لن يرحم الصغار مهما حاولوا ان يصوروا انفسهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2011-02-17
ان على العراقيين،الانتباه وعدم اتخاذ المواقف على ضوء افعال واعمال هؤلاء بل المطلوب الضغط السلمي لتغييرهم،وان لم يحصل ذلك انتظار الانتخابات واختيار المخلصين بغض النظر عن انتمائهم السياسي ونحذر من التهاون ومقاطعة العملية السياسية لانها كما قال الكاتب ستفقد الشعب مشروعة الذي يستحق التضحيات لانه جاء بالدماء.زز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك