المقالات

صراخ في وجه كل من انتحل صفة الزعيم اختلاسا

1058 14:44:00 2011-02-11

الدكتور يوسف السعيدي

واختلس تاريخ وطن وشعب وبصفته هذه الشريرة اختطف كل الخير والخيرات ليهرب اخيرا في طائرة خاصةمن هتافات الشعب الحقيقية وليس تلك التي تعود على سماعها المنافقة تحت سياط قهره وظلمه...الزعيم ; هكذا اختاروا لانفسهم هذا الاسم وسلبوه من التاريخ الذي لايمجدهم ولا يحفظ لهم اي اثر لاختيارهم هذا الاسم المسروق سوى ما ينافقه بهم عصبتهم والسائرين في فلك ريعهم فهم طبعا ينادونهم بالزعماء تزلفا وخبثا كيف ذلك وهم من رفعوهم من مرتبة سارق الى رتبة مسؤوول سام يحكم باحكامهم لكن صفة السرقة لا تبتعد عنه فقد شاب عليها كما شب عليها ....

الزعماء احتكروا اسم لا يمت باي بصلة لهم ولا بتاريخهم هم وصلوا بديمقراطية مسروقة وحكموا بقوانين مسروقة واختاروا من عصبتهم اشباه رجال يمجدونهم في كل الاوقات ولزعامة يرفعونهم لكن بنفاق يمتهنون هذا العمل كالمختلس يسرقون المناصب واموال الريع و الشعب ومراكز الحكم والنفوذ بصيغة السرقة غير الوصوفة...والموصوفة ايضا...زعماء جلسوا على الكرسي وابوا ان ينتصروا لتعدد الاراء وتداول الادوار وتعدد الرؤى سرقوا امال الشعوب وخطبوا فيهم ساعات وساعات بكذب تخفيه قنوات الاخبار وعقدوا الاجتماعات اياما وليالي يدرسون ويتدارسون مشاكل وهموم الشعب خلف كاميرات لا تنقل الا السراب و(كمبارس) يحي مجهودهم الكاذب ويمارس الدور باتقان المحتالين ليوهموا الناس بان كل الشعب مع الزعيم وان الزعيم هو الشعب ..ومرآته ......زعماء عاصروا كل العصور وعاش الشعب ومات وتعددت الاجيال عبر الايام ولازالوا يحكمون ويترأسون ; يأمرون ويتآمرون . يغيرون اشكال وجوههم بقناع من( ماكياج) لتطفوا على وجوههم العابسة ابتسامات الشباب وتخفي عنهم شيب الرؤوس . رؤوس فارغة من العمل والفكر الا من اللهو والبذخ وابهة الزعامة الوهمية التي توهم الناس بحكمتهم التي هي اساس استقرار الحياة....زعماء على شعوبهم بالوهم والقهر والظلم وكل ادوار الشر مخفية خلف اقنعة متعددة الوجوه والاوجه والاهداف تتغير حسب الدور وحسب سيناريوهات الاوامر الاتية من خلف ستار المستشارين المعينين من خلف االحدود والسفارات ايضا هذه الادوار التي تنفذ الاوامر بجد لا يضاهيه حماس تغلف باغلفة القوانين والمراسيم والمناشير والاوامر والقرارات الجائرة وحتى التشريعات الصورية والمبتورة الحقوق لاجل ان ينتشر الخوف والرهبة بين الرعية ولا يرفع صوت فوق صوت الزعيم حتى ولو كان انينا...زعماء سرقوا التاريخ حق الزعامة بدون اي مجهود وجلسوا على الكرسي ومرت الايام تسابق الاعمار فاذا هي ربع او قاربت حتى النصف من القرن تغيرت الاجيال ولم يتغير الزعيم تغيرت كل الشعوب الا هو الواحد والوحيد في بلده تغيرت الحياة في كل صورها كما تتغير الفصول الا هم زعماء الوهم الذين من طول بقائهم في الهرم الاعلى في كرسي الحكم صورت لهم الحياة الى درجة التأليه فصدقوا الامر واستمروا ...واستمروا في غيهم وفي جبروتهم وفي شرورهم...صدقوا غرور نسائهم سيدات الناس ( السيدة الاولى ) الذي امتد الى ان يشاركهم حكمهم كما يشاركونهم الفراش وصدقوا حلاقيهم الذين يوهمونهم بانهم لازالوا شباب حين يخفون تجاعيد وعبوس وجوههم بمكياج مستورد ومزيف وغبرة سوداء تخفي بياض الشعر ...لتستمر الحياة بالحاكم ليعلن في كل مرة بانه المترشح الاوحد وككل المرات يجيئ بعصابات النفاق تصفق لكلماته المنافقة وتصيح باسمه في كل الصالات وكل الواجهات ويهلل الاعلام بان الزعيم قد عاد الى الحياة حيث يعود مع كل انتخابات ليشارك الناس افراحهم وزيارة قراهم ليختفي بعد ذلك في قصوره للهو والبذخ والمتعة بكل انواعها كمراهق كبير ....زعماء بنوا بينهم وبين شعوبهم اسوارا واسوارا وباعدوا بين درجات شعبهم بان رفعوا الوضعاء وقدموهم الى الصفوف الامامية واسقطوا الكبار واخروهم قسرا في الصفوف الخلفية حيث لا مكان لهم بين الوضعاء الذين وصلوا الى اعلى المراتب عبر دروب النفاق والتدليس والمداهنة ايضا لاصحاب النفوذ الذين وصولوا وصعدوا بنفس الطريقة وعادوا لا يفترقون الا على نفاق وسرقة وابتزاز....وقتل ومكائد , قهر وظلم وكل شيئ يسمى شر ....زعماء ورغم ما يجري من احداث تعبر الان سماءهم لا زالوا يفكرون بالاستمرار وان قدر الله تعالى فانهم يفكرون في ضمان مستقبل ابناءهم بالتوريث للمكان ليحفظ التاريخ لهم بعد الموت كرمهم وايثارهم هذا الموصوف في توريث الابناء لحكم الناس برعاية حكمتهم التي ورثوها منهم ...هم في وهمهم يتصورون و في غييهم مستمرون ولم يدركوا بان الشعب استفاق وهو في كل الدروب يصيح يفجر نداءاته في كل الفضاءات وفي كل الاتجاهات وهذا احدث نداء في وطننا العربيارحلوا ايها الطغاة...الا تبا لكم خرفت بكم الايام ولا زلتم تريدون الاستمرار وان ابينا تريدون تمرير ورثائكم في حكمنا استفيقوا من غيكم وغروركم المرضي قبل ان تحترق بكم كل القصور وكل الكراسي وكل الواجهات وكل الطائرات الشخصية ...استقيلوا واختاروا بلدا تعيشون فيه بقية اعماركم قبل ان تحترق بكم كل الطرق ابتعدوا وخذوا ما شئتم من اموال ونحن نعلم بانها في مكان محفوظ في حسابات سرية مهربة هي لكم غادروا واتركوا الشعب يختار من يحكمه ومن يعبر به الى بر الامان الذي اصبح وهما وسرابا في عهدكم بل في عهودكم ....غادروا قبل ان تشملكم النار فان شرارتها قد انطلقت ولا تلبث ان تصلكم ...غادروا قبل ان تحرقكم فان الوقت بدل الضائع في صالحكم والشعب لا يهاب احتراق النار فقد الف احتراقها منذ ان جلستم على الكرسي تحكمون ...غادروا فلن تنفعكم امريكا امام زحف الشعب الان دوركم وغدا الدور لزعيم آخر اه منكم ايها الطغاة (الزعماء).. تسقط الان عروشكم في لمح البصر لم نكن ندري هشاشتكم لهذه الدرجة يالغبائنا طيلة هذه السنين يا لكم من زعماء الورق والخطابات والقمع ايضا غادروا فان الشعب يفجر المه في اتجاهكم ويهتف بلغة ليس كما عهدتموها من طرف عصاباتكم وزبانيتكم فانه الان يهتف بكل اللغات في احدث نداء يقولاذهبوا الى الجحيمالدكتوريوسف السعيديالعراق :

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك