المقالات

دولة الرئيس لم يعد محشورا


حيدر عباس

ليس مهما أن تحترق الأرض بمن عليها وليس مهما أن يتساقط يوميا عشرات الشهداء والجرحى في شوارع بغداد والموصل وديالى والموصل والبصرة والحلة وكربلاء المقدسة وغيرها سواء بطريقة الموت الجماعي عن طريق المفخخات بمجالس العزاء وشوارع كربلاء المقدسة اوممن يرغبون في التطوع على ملاك الدفاع والداخلية أو بكاتم الصوت أو العبوات اللاصقة أو الطعن بالسكاكين أو الخنق أو الغرق أو برفسة حصان. وليس مهما أيضا آن يفر اعتى المجرمين من سجون وقصور وزاراتنا الأمنية وليس مهما أيضا أن تتعطل الأحكام القانونية بحق المجرمين والقتلة وليس مهما أيضا أن يتم إطلاق سراح المجرمين والقتلة بصفقات سياسية وجلسات سمر مسائية وتنازلات أخويه.أيام قليلة وستنتهي سنة كاملة على الانتخابات النيابية التي مهدت لتشكيل حكومة شراكة وطنية لم تكتمل فصولها بعد ولم تكتمل تشكيلتها النهائية ولم يتم الانتهاء من تطبيق الالتزامات التي وقعت على أوراق الأصدقاء رؤساء الكتل الأخرى.وقد تكون معضلة المجلس الأعلى للسياسات الإستراتيجية نهاية قصة لم تكتمل فصولها بسبب المسافة الشاسعة في توصيف عمل المجلس بين المؤيدين والمعارضين.أما الوزارات الشاغرة فهي تنقسم إلى قسمين وزارات أمنية وأخرى غير أمنية ..الوزارات الأمنية انيطت جميعها بعهدة السيد المالكي الذي هو رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وكالة ووزير الداخلية وكالة ووزير الأمن الوطني وكالة.ويبدوا ان دولت الرئيس ليس على عجلة من أمره في سرعة سد النقص الحاصل في التشكيلة الوزارية وخصوصا الأمنية منها وان ما يحدث من خرق وقتل وتفجير وتفخيخ أمر طبيعي وعلى الجميع ان يحمد الله على نعمة تولي دولة الرئيس الوزارات الأمنية وان كان بالتوكيل ولا فرق فالوكيل كالأصيل كما أن الموت والحياة هبت من رب العالمين.ان أسوء ما يميز المرحلة السياسية الحالية في الساحة العراقية هو الخرق الواضح والمتعمد للدستور وتغليب المصالح الفئوية والحزبية والخاصة على المصلحة الوطنية وتدخل دول الجوار بشكل سافر وغياب الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب وتسييس المؤسسات القضائية لصالح المؤسسة الحكومية وهذه أسوء الجميع.كيف يعقل ان حكومة قياسية بعدد وزاراتها لا ترى النور على مدى سنة كاملة وكيف يعقل ان يكون الدستور مغفلا عن تحديد المدة الزمنية النهائية لتشكيل الحكومة وكيف يعقل أن تنام عيون رجال البرلمان عن جرائم يومية تقترف بحق أبناء الشعب العراقي وهم أمناء على دماء هذا الشعب الأبي ولولا هذه الدماء لما استطاعوا ان يتنعموا بالقصور الفخمة والسيارات الفارهة وعشرات الملايين من الدنانير العراقية الشهرية والجيوش الجرارة من الحمايات الوهمية .علينا ان نودع أعزائنا وأنفسنا قبل ان نكون ضحية في شوارع بغداد او غيرها من محافظاتنا العزيزة لان دولة الرئيس لم يعد محشورا بوقت محدد في تعيين الوزراء الآمنين وحتى يحشر الرئيس ربما يكون نصف الشعب العراقي قد انتقل إلى الدار الآخرة خاصة وان روح بو عزيزة لم تأخذ في حساباتها ان تمر على العراق في الوقت الحاضر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك