المقالات

غرقت القومجية بين الحشري المصري والكبسة السعودية


باقر السعداوي

شهدت منطقة الشرق الأوسط منذ بداية القرن العشرين صعود الفكر القومجى الذى ادى فى النهاية الى قيام نظم حكم قومجية فى العديد من بلدانه تهدف الى قيام دولة وحدة عربية متمثلة فى دولة من المحيط الى الخليج. وبالرغم من الإختلاف الكبير فى فكر واهداف هذة النظم الا أنها تتفق على فكرة توحيد ما يسمى بالدول العربية وبنظرة واحدة على الدول التى ترزخ تحت اى من هذة النظم نجد انه هناك تماثل غريب فى تكوينها فكلها نظم اتت على اسنة الرماح فى انقلابات عسكرية او ثورات . . او وراثة عن الأب وتتميز بكونها نظم قمعية بوليسية ديكتاتورية لا تقبل الراى الأخر وتدعى الديمقراطية وتتميز بفساد شديد وتخلف علمى وانهيار اقتصادى ويتضح كذلك مدى التراجع الذى اصاب الكثير من هذة الدول مقارنة بوضعها عالميا قبل سقوطها تحت براثن هذة النظم القومجية وتراجع التعليم والبحث العلمى والصناعة والزراعة والعلاج والقضاء بها.ومن الغريب ان هذة النظم التى تدعوا للوحدة هى اكثر من يتمسك بكراسى الحكم والتى وفرت لقيادتها سلطة ومال كان من المستحيل تحقيقهما خارج الكرسى وعليه فهى لا تستطيع القيام بالوحدة المزعومة لأن ذلك يعنى خسارة كراسى الحكم والمميزات التى تعيشها وليذهب من تحكمة وحتى الوحدة نفسها الى الجححيم اذا لم تكن تحت قيادتهم التى توفر لهم ما ينعموا به. ولهذا بدأ اشعب العربي يتخلى عن نزعته القومية وعدم الرضوخ للحاكم وبقاء جوفه فارغا لا لشيء سوى ان تبقى هذه الحكام على كراسيها . فقبله تقيء الشعب التونسيي ( لبلابي) اكلة تتكون أساسا من الحمص وقطع صغيرة من الخبز التي كان يعدها لهم زين العابدين بن علي والتهم الشعب الحاكم وعائلته باكملها ، وقبله الشعب الجزائري الذي لازال يحاول كيف يمسك العصا من وسطها وقتيل المليون سواداني في جنوبهم والكر والفر بين علي عبدالله صالح والحوثيون واليوم اولاد الفراعنة قد تجشؤ الكشري(الأكلة الشعبية) بعد ان اصابهم الملل من تناولها يوميا هذا اذا توفر لبعضهم رغيف الخبز ، ولم يبقى سوى القذافي الذي هو ادهى من غيره وربما كان يعلم بتدحرج اخوته الحكام قبله فلهذا كان يكثر عليهم التنكيت في جلسات القمم العربية القومجية. هذا لعرب افريقيا اما عرب الخليج فأنهم أفضل الحال فكلما زاد الطرق في افريقيا زاد ماعون الكبسة الاكلة السعودية الشهيره وكبر رأس الباجة التي تعلموا اكلها من العراقين وخصصت لهم المليارات من الدولارات لتحسين معيشتهم. رافعين حكام الخليج شعارا فليأكل شعوب العرب الأخرى الحرصم مادام شعبنا يضرس بأستمرار؟، ولا أدري بأي ( مرقة) كد وضعت القومجية التي دعى اليها هؤلاء الحكام الذين تباكوا في فترة صقود الصنم لا خوفا على الشعب العراقي ولكن خوفا على انفسهم ( يبدو انهم مثل لعبة الدومنيا تساقطت بمجرد سقوط الواجهة). لم لا احد يذكر حسني بما نصح اخيه هدام( دي أمريكا ياهدام) نعم ( دي أمريكا يامبارك) فحكمك اليوم اصبح غير مبارك لهم واوباما يعد لكم غدا ملوخية بالبرادعي!! فيبدوا اليوم ان الشعب العربي قد بدأ يتوحد لا باللغة والصرخات القومجية ولكن بالتحرر الحقيقي من غطرسة الأنظمة والتطلع الى الحرية والعيش الكريم ( نعم لا تؤخذ الا بالدم) تيمنا بما أخذه الحسين عليه السلام من جور يزيد الظالم بالدم فثورة الدم خالدة ومثمرة لا غيرها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صبيح حسين جبر
2011-02-02
بسمه تعالى ولكن لاننسى صراخ اولئك الذين يتابكون على دين الله فاين اصبحت طاعة المخلوقين للحاكم من هذا نقول لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق صبيح 29 صفر 1432
زيــــــد مغير
2011-02-02
مقال رائع تسلم يا أخي باقر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك