المقالات

أين العـــدل ... يــاوزارة ألعــدل !!!


بقلم أبراهيم الجبوري

يواجه العراقيون ومنذ سقوط صنم البعث الهدام حربا وعدوانا من قبل القوى الارهابية البعثية والتكفيرية ... وقد تجلت في هذه الحرب ابشع صور الاجرام والوحشية ... وسعى الارهاب بقوة لاستهداف الانسان والمواطن والفرد العراقي في مسعى واضح ومفضوح لافشال النظام الذي نشأ في العراق الجديد واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل انهيار الحكم البعثي الصدامي.نعم ...ان ما يواجهه العراق اليوم يختلف تماما عما كانت عليه الاوضاع والاستهدافات قبل بضعة اعوام حيث ان العراقيين اصبحوا جميعا اليوم في مواجهة الموت والارهاب على حد سواء وغاب عن هذا الاستهداف الهوية ...الدينية والقومية والمذهبية ، وما جرى في كنيسة النجاة والرمادي وتكريت ومن ثم استهداف زورار الامام الحسين عليه السلام الزاحفين لكربلاء الشهادة والعطاء... لهو دليل على توحد كل القوى الشريرة من اجل ايقاع اكبر الاعداد الممكنة من صفوف ابناء الشعب العراقي .فمن يستهدف العراق والعراقيين ولماذا ومن اجل من؟؟؟؟لو نظرنا بعمق لما يحصل في بلدنا لوجدنا ان هناك عدة قوى هي المستفيدة مما يجري حاليا في الساحة العراقية منها قوى خارجية واخرى داخلية مدعومة من بعض الدول الاقليمية والتيارات التكفيرية والقوى البعثية الشريرة والمتضررين من سقوط النظام البائد والاحتلال الباحث عن اطالة أمد بقائه .وفي ضوء هذه الحرب مع الارهاب كان لزاما ..بل ومن اهم الواجبات التي يجب على الحكومة وخصوصا وزارة العدل والوزارات الامنية فيها السعي لتحقيق العدالة وتطبيقها بشدة على المجرمين والقتلة من اجل حماية المواطنين والمحافظة على الارواح والممتلكات سواء كانت عامة ام خاصة ...و لزاما على وزارة العدل ان ترتقي بنفسها واجهزتها القضائية والعدلية الى مستوى ما يتعرض له البلد من مخاطر كبيرة وارهاب وخصوصا ان الانسان العراقي يراق دمه يوميا من قبل هذه القوى الشريرة فهل ارتقت لمستوى الخطر ؟؟؟ان الشرائع السماوية والاحكام الشرعية والقوانين الوضعية تحتم ان يكون القصاص بمستوى وحجم الجرم الحاصل والواقع ...والاهم ان يكون هذا القصاص رادعا ومانعاُ لحصول جرائم اخرى ...ولكن نقولها وبمرارة ان العدالة لازالت غائبة او قاصرة ...وان وزارة العدل لم تكن قادرة على ردع المجرمين والقصاص منهم من خلال التنفيذ السريع والمعلن للاحكام القضائية الصادرة بحقهم .وفي كل يوم نشهد للارهاب جرائم بعيدة عن الدين والانسانية واخلاق الجنس البشري ...فهم يقتلون الطفل ...ويفجرون المحتفلين بالكنائس ... ويقتلون الباحثين عن فرصة عمل ... والزائرين بسلام الى امامهم ... والموظف المتوجه الى مكان عمله ... والطالب والرياضي ...وكل مواطن عراقي ، ولكن هذه الجرائم لم تحرك للقائمين والمسؤولين عن الملفات الامنية ساكنا ...لتطوير ادائهم وايقاف ومنع حصول مثل هكذا جرائم ... والمؤلم انه حينما يلقى القبض على هؤلاء القتلة والارهابيين يكون هناك مماطلة في عقابهم ومحاكمتهم والقصاص منهم ...وبالتالي يتم اعطاءهم الوقت الكافي للهروب من سجنهم والافلات من قبضة العدالة...ما يجري من عمليات قتل جماعي للشعب العراقي ... وما يصحبها من هروب جماعي لكبار القتله والارهابيين من دون عقاب يجعلنا نسأل وبشفافيه لماذا نقتل ونذبح ؟؟ ولماذا يهرب المجرمون والذباحون ؟؟؟وهل اصبح المؤمن معتادا ان يلدغ من جحر مراتٍ ... ومرات ؟؟؟من المؤكد ان وزارة العدل اليوم مطالبة اكثر من اي وقت مضى بتحقيق العداله للشهداء والجرحى الابرياء الذين تسبب الارهاب في ازهاق ارواحهم وايضا للتخفيف عن معاناة ذويهم وعوائلهم ...هذه العدالة التي اذا طبقت ستحد كثيرا من الارهاب وجرائمه والاهم انها سوف لاتدع لهم فرصة ليهربوا ويغتالوا الحياة من الاخرين مرة اخرى ... ان الاحكام القضائية المبنية على اسس العدالة الصادقة والادلة المؤكدة والجرائم المثبوته بحق الشعب العراقي وابناءه يجب ان تنفذ سريعا ويعلن عنها ... اما الاحكام المبنية على شهادات المخبر السري والادلة المسيسة فيجب اعادة النظر بها واحقاق الحق بها... ان القضاء المستقل يجب ان يثبت انه حامي لابناء الشعب العراقي وانه لن يكون ابدا اداة وعامل من العوامل المساعدة على التسبب في عمليات الابادة والقتل الجماعي الذي يمارس على ابناء الشعب العراقي من خلال الوقفة الشريفة والصلبة بوجه القتله والارهابيين والسرعة في محاكمتهم واصدار العقوبات عليهم لردع الاخرين وثنيهم عن الايغال في جرمهم ..وايضا العمل مع كافة اجهزة الدولة من اجل كشف العناصر المندسة والدخيلة على هذه الاجهزة والحيلولة دون ما يجري من عمليات هروب منظم لاخطر المجرمين واخرهم من فروا من البصرة .... وقبلها من تكريت والموصل ... واكيدا ان هناك غيرهم ممن لم يتم الكشف عنهم.ان شهداءنا ستبقى دمائهم رهينة في رقاب المسؤولين في الاجهزة الامنية ووزارة العدل ...ورجال القضاء المستقل حتى ينال المجرمون الجزاء العادل والقصاص السريع وترتقي هذه المؤسسات بعملها لمواجهة الاخطار الكبيرة التي يعاني منها الشعب العراقي.ونحن حينما نوجه هذه الكلمات الى وزارة العدل ...ونطالبها بتحقيق العدالة لانعفي الاخرين من مسؤولياتهم سواء كان رئيس الحكومة ام الوزراء الامنيين الذين طال انتظارهم ... وتعقد ملفهم واصبحوا مشكلة وَهَــم ... اخر يضاف على كاهل المواطن العراقي الصابر على مصيبات زمانه من امن مفقود وكهرباء مستعصية وخدمات منسية .... ولكننا نطالبهم بالعدالة لانهم هم المسؤولون عن تطبيق الاحكام القضائية ومتابعة اوامر تنفيذها . ابراهيم الجبوري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شربف العراقي
2011-01-31
اعتقد وزير العدل الجديد سينفذ حكم الاعدام بمئات القتلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك