المقالات

واخيرا خضع الحكام العرب للامر الواقع


سلام محمد

جهاد مرير وتضحيات تكبدها الشعب العراقي بعد سقوط النظام المقبور وعمليات ارهابية دمرت كل شئ وصادرت الامان من بلاد الرافدين ومحاولات لاجهاض العملية السياسية في العراق واعادة نظام الحكم الى ماكان عليه ( اقلية سنية تحكم اكثرية شيعية ) عن طريق تداول قهري للسلطة ( بالنار والحديد ) ,, ان الدول العربية التي جعلت من العراق في ضل حكم صدام اللقيط واجهة وغطاء وأداة لتنفيذ مخطط يستهدف الشعب العراقي وحضارته وتاريخه ووحدته وحاول الحكام العرب استخدام كل الطرق التي من شأنها الوقوف بوجه مشروع العراق الجديد لانهم يعون جيداً ان مشروع التغيير في العراق يعني بدء عملية تغيير الانظمة الفاسدة التي حكمت الشعوب العربية وسوف يطالهم التغيير اما اليوم اوغداً ,, واستطاع العراقيون وبرباطة جأش عظيمة الوقوف بوجه المخطط البغيظ لاجهاض مشروع التغيير وتحدوا الموت من اجل البقاء وحرية التعبير عن الرأي وكانت لصناديق الاقتراع كلمة الفصل في اختيار شكل النظام الجديد.ان الحكام العرب بعد ان فشلوا في مخططاتهم الرامية الى تغيير النظام السياسي في العراق اصبحوا يعون جيدا ان عجلة الديمقراطية العراقية تدور بسرعة ولن يوقفها التامر الذي اصبح سلاح العاجزين مما جعلها تتسابق من اجل الحصول على موطئ قدم في العلاقة مع الدولة العراقية الجديدة واصبحوا يعون جيداً ايضاً ان وسائل التامر والدعم الغير مشروع لمتطرفين قتلوا البسمة في افواه العراقيين واعادتها لهم صناديق الاقتراع في انتخابات اثبتت ان المعادلة الحقيقية في العراق هي ماأفرزته نتائج الانتخابات وهذا ما لاحظناه في زيارات مسؤولين عرب الى العراق محاولين معالجة موقفهم من التغيير في العراق بعد ان ادركوا انه لامناص من القبول بالامر الواقع الذي فرضته عليهم ارادة الشعب العراقي الصلبة .وعلى الحكومة العراقية استثمار الفرصة لايجاد مناخات مناسبة لتطوير العلاقة مع دول الجوار واعادة العراق الى الصف العربي ليأخذ دوره الحقيقي كبلد عربي اساسي تخلف عن ركب التقدم بسبب حماقة الزمرة الفاسدة التي حكمت العراق في الحقبة الماضية ,, ويجب ان تكون هذه العلاقة تصب في مصلحة الشعب العراقي الذي كان للدول العربية وخصوصاً الخليجية منها الدور الاساس في محنته وان يكفر الحكام العرب عن الذنوب التي اقترفوها بحق الشعب العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك