محمد الحمداني
مجانين الشيعة يبكون رجل مات قبل ((1400)) عام..؟؟سمعت وقرأت في الاونة الاخيرة كلام جديد النبرة بطريقة الاستهزاء والاستغراب من اناس يتحدثون عن الشيعة وهم يبكون ويلطمون مصاب الحسين ابن بنت رسول الله ويحيون ذكراه كل سنة وعام وما جرى في كربلاء الدم والظلم والهوان على اهل بيت النبي المختار وترددت هذه الجملة التي قلنا عنها ((مجانين هؤلاء الشيعة يبكون رجل مات قبل ((1400)) سنة ويلطمون عليه ويبكون الى حد الانهيار على شخص مات وشبع موت)) ..؟؟؟عندما سمعتها انتابني شعور غريب وانا اتخيل رسول الله عليه الصلاة والسلام واقف على راس ابنه الحسين وهم يقطعونه (كما يقطعون الذبيحة ليلة العيد ) امام ناظريه ويحملون الرأس فوق الرمح مسيرة ايام وليالي مع سبايا اهل بيته ويحاولون ان يعتدوا عليهم بكل الوسائل المتاحة ..؟؟ لكن الله حفظهم من الاعتداء كرامتة ً لرسوله ولطهارة هذا النسل العظيم هل سينسى هذا المشهد المؤلم لفلذة كبده ..؟؟ وكم من الوقت يحتاج الرسول حتى ينسى هذا الراس المعلق ..؟؟ هل سينساه في اليوم التالي ام سيكون على نفسه حسرات الى الموت...؟ وكلما يأتي شهر محرم تعاد ذكراه في ذهن الرسول وكل من شهد الواقعة بأم عينه ويحزن ويتالم ولاندري كيف سيكون حزنه والتعبير عنه هل نلوم الرسول على ذالك ونقول له لماذا تحزن يارسول الله..؟ الحسين في الجنة لم تبكي عليه ممكن ..؟؟ ويوكل امره الى الله ويطلب حاجته لأبنه الذي قطع وصلب وكان ذبيح الاسلام والدين ... ويذكر التاريخ ان رسول الله عندما استشهد سيد الشهداء عمه حمزه ابن عبد المطلب في واقعة أحُد حزن حزنا شديدا وبكى بكاءا ً كثيرا وهو يعلم ان حمزة ذهب الى الجنة....؟؟ وقال ((فالتبك ِ البواك ِ عمي حمزة )) ماهو رأي الرسول عليه الصلاة والسلام بذالك المجنون الذي يقول غريب انكم تبكون رجل شبع موت ..!! وهو اما ان يكون جاهل بما وراء الموت..؟؟ او انه حاقد على الحسين لينتقص ويستهزء..؟؟ او انه جاحد بنعمة الله علينا باهل بيت رسوله الكريم امتداد لرسالة النبي ومن حافظ على الخط الاول في الاسلام من الصحابة الكرام النجباء الذين لم يحيدوا عن منهج الرسول والتزموا بتعاليم القران ووصايا النبي المختار ..ان واقعة الطف التي هزت الدنيا وأبكت السماء عليها قبل الارض والتي ارتوت بدماء الاطهار من ال الرسول لم تكن واقعة عابرة كما يحدث في الكثير من المجازر التي حدثت في التاريخ وما رأيناه ُ وماقراناه في الكتب عن الضحايا والعذاب والكثير من الوحشية التي اقترفها ابن ادم بحق اخيه والحروب والظلم لكل البشر....وهنا ياتي الفرق الذي اراد به رب العباد ان تكون ثورة الحسين ابن علي ابن ابي طالب عليهم السلام على الظلم لأظهار الاسلام المحمدي مذبوح امام الناس بشخص الحسين ((وماادراك مالحسين )) لكي تبقى هذه الحرارة الى يوم القيامة تدوي في الضمير الانساني قبل الاسلامي عن واقعة القتل الجماعي الفظيعة التي انتصر فيها الدم على السيف ...؟وكرامة الامام عند الله ونسل الرسول ودمه ِ قدم قربانا لرضى الخالق ليثبت ان الله قادر على كل شيء وهو الحكم العدل في اظهار دينه الذي ارتضاه بدم اغلى ماخلق من العباد محمد الحبيب ((وثأر الله القديم الجديد الى يوم القيامة )) حبيب محمد المختار الحسين ابن علي و اهل بيته الاطهار ...واقول لمن لايعلم مكانة الحسين ولم صار هذا الحدث الاليم على قلوب المؤمنين فقط ..؟؟ وكل من يعرف معنى الانسانية والتضحية في سبيل الله والايمان المطلق بوحدانيته وبرسوله الاكرم محمد عليه الصلاة والسلام ان الحسين دمعة المظلوم.. الحسين ومااصابه قد غير وجه التاريخ الاسلامي والانساني وبين وحشية بني امية ومن تبعهم ((حينما وقف ابن الرسول ينادي وهو كظيم الا من ناصر ينصر ال محمد اللهم اشهد ان هؤلاء القوم يقتلون ابن بنت نبي ليس على وجه الارض غيره اللهم ان كان هذا يرضيك فخذ مايرضيك))ومن يتحجج ويترضى على يزيد ابن معاوية وجيشه الذي قتل امام التقاة وسيد شباب اهل الجنة تحت مسمى الخروج على ولاة الامر الذي استخدمه هؤلاء القوم ليبرروا فعلتهم وقطعوا جسد الصلاة وبعدها اقاموا الصلاة جماعة..!!؟؟اي دين هذا واي حكم ذاك ومن يصدق هذا ..! فقد عقله وترك ملة محمد وصار على ملة بني امية الاشرار الذين عاثوا الفساد في الارض واكثرهم من الطلقاء الذين قال فيهم رسول الله ((اذهبوا فانتم الطلقاء)) ليبين للناس انهم لم يسلموا الا تحت عنوة السيف والخوف لا بالايمان بما جاء ..؟؟ ولعبت الاقدار لعبتها وماخطط له بني امية لبغضهم الشديد من ايام جدهم عبد شمس لبني عبد مناف وتناحرهم وعدائهم مع بني عبد المطلب قبل الاسلام لكي يتستروا بستار الدين ليصلوا لسدة حكم المسلمين وهم الد اعداء الاسلام (( وقتل اكثر الصحابة في خلافة معاوية ابن ابي سفيان ليغير من تاريخ الرسول مايريد ومن يرفض كان مصيره القتل)) وبطون الكتب شاهدة على مافعل..!!وحدث ماحدث ليغيروا مااراد الله لكن هيهات ان يستطيعوا ذالك وقد اوكل الله الدين لأهل بيت رسوله واصحابه المنتجبين المخلصين شيمتهم وكرامتهم الشهادة في سبيل الله بقي الاسلام الحر العظيم بعظمة رب العالمين دينه الذي ارتضاه لكل العباد ..ونحن اذ نحي ذكرى استشهاد الحسين كل سنة وعام ونبكيه ونلطم الخدود لا للحزن فقط..؟؟ ليكون لنا يوم نرى فيه ارادة الله تتحقق في اظهار الحق الذي ينتظره المؤمنين بان وعد الله حق ولابد ان يكون هذا اليوم في الحياة الدنيا قبل يوم القيامة التي يسود فيها العدل الألهي وبيان حقيقة الاسلام المحمدي الذي غير فيه اعداء الاسلام ماارادوا لمصالحهم وملكهم العضوض الذي لم يدم الا لوجه الله ...ان تشويه هذه المناسبة وجعل العقل يشك فيها لن تجدي نفعا ولاتغير من التاريخ الاسود لكل من عادى محمد واله الطيبين الطاهرين اصحاب الحق اينما داروا وهم حماة رسالة الانسانية السمحاء في دين الاسلام الذي حوله بني امية وبني العباس الى دولة القتل والسيف والغزوات ووضعوا تحت الشهادتين رسم السيف بعدما كان رسم القران الكريم تحت الشهادتين دستور الرحمة والوعد الحسن والخير الاوفر الذي تركه رسول الانسانية والرحمه ثروة ً لكل مسلم مؤمن بما اراد الله من ارساء المحبة والخير في كل المعمورة حيث قال لرسوله (( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين )) فكيف تكون الرحمة بالسيف والذبح وقطع الرؤوس ..؟؟ان احياء ذكرى الحسين وان تعددت الطرق فيها فكل حزن وله طريقته ولا نملك ان نعيبه على مايفعل فهذه سنة الحياة وفقد الاحبة والمصاب الاليم يفقد السيطرة على العقول وكلهم يؤمنون بالله الواحد الاحد وبرسوله الكريم عليه الصلاة والتسليم وانتهاك حرمة الناس بوصف حزنهم خرافات واساطير ابتدعوها وما الى ذالك من انتقاص لمشاعر المسلمين في حزنهم على سيد شباب اهل الجنة ..؟؟ لماذا هذا التعدي..!! والانتقام منهم كيف لانترك كل انسان وقد خلق حرا في تصرفاته ان لم يسبب الاذي للناس وحريته الشخصية دائما في انتقاص وخاصة شيعة الامام علي والحسين ونعتهم بالكفر والارتداد على الاسلام والكثير من التهم ومهما يكن حالهم لماذا يتدخل من عمت بصيرته وينعتهم بالجنون ..؟؟اذا كانوا مجانين..!! اخوان اتركوهم في جنونهم..!! لم هذا الهجوم عليهم..!! واذا انتم مسلمين وهم الكفار..!! اتركوا الخلق للخالق وهو الحكم ...!! وكم من كافر يعبد الشيطان والحجارة وفرج المرأة والقط والفأر تاركيهم وتقولون هذه حريتهم الشخصية ..؟؟لم لاتتركوا الشيعة في حالهم وما يفعلون جنون..!! فما احلى الجنون في حب الحسين..؟؟ وماذا يُجنا من العشق غير الجنون ..!! واصبح عشق الحسين جنون في اخر الزمان..!! سبحانك ربي رازق العقول زينة ًوجنون في حب المعشوق...((كما قال الحسين رحلتي رحلة العاشق الى المعشوق))وهذا رسول الله محمد الامين عليه الصلاة والسلام يقول ((لم يؤذ رسول كما اوذيت في سبيل الله )) لقد كان يعلم روحي له الفداء من علم الله ماسيحدث بعد رحيله الى الرفيق الاعلى ومايفعله المسلمين في امانته لديهم وهي اغلى امانة عرفها التاريخ البشري ((لااسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى ...!! أهل بيت سيد المرسلين وخاتم النبيين وحبيب رب العالمين )) وانا كل ماتذكرت مصاب الحسين اتخيل نحن واقفون امام الرسول ويسالنا عن مودتنا لااهل بيته ماذا سنقول ونحن لم ندافع عنهم ولو باضعف الايمان قلوبنا ..!! وصارت ألسنة المسلمين كلنار على كل من قال علي ابن ابي طالب او الحسين وذكرت مصاب ابنته وفلذة كبده فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وماحدث لها ومصاب وليدها الحسين كيف لنا ان نسكت عن ذكر الحسين وكيف يقبل المسلمين ان تمضي ذكراه الاليمة دون الاشارة لما حدث وماذا سنفعل عندما يسالنا الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ونحن ندافع عن قتلة الحسين حبيب الرسول ونغير التاريخ بما يشتهي اهل النار كيف ..؟؟ وكيف اذا كان خصمك الله ورسوله يوم القيامة ..؟؟ واقول كيف لايصاب بالجنون من يعرف هول مصاب الحسين المظلوم...؟؟
https://telegram.me/buratha