المقالات

تيار شهيد المحراب وتحديات الساحة السياسية العراقية .. ..

1435 13:13:00 2010-12-30

شاكر محمود الكرخي

ليس غريباً على الشارع العراقي اسم (تيار شهيد المحراب ) خصوصاً وانه اقترن باسم احد اكبر القيادات العراقية والتي سُيخلد التاريخ اسمه باحرف من ذهب ,, وهو الذي سقى شجرة الحرية بدماءه الزكية التي اريقت بالحرم العلوي المطهر,, تيار شهيد المحراب يمثل الامتداد الحقيقي للنهج المحمدي الاصيل وللمرجعية الدينية الرشيدة ولمنهج المدرسة الحكيمية وفكر شهيد المحراب وحكمة وحنكة عزيز العراق ,, نهج تيار شهيد المحراب هو الحامي والمحافظ على نهج اهل البيت (ع) والناشر لفكرهم وقد جاهد ابناء هذا التيارضد الظلم والعدوان والاستبداد لسنوات طويلة وضحى من اجل تحرير العراق وتغيير المعادلة الظالمة التي تقضي بسيطرة الاقلية على مقدرات الاغلبية ,, وتحويلها الى معادلة عادلة حيث كلمة الفصل لصناديق الاقتراع ,, تيار شهيد المحراب الذي قدم التنازلات من اجل نجاح واستمرار العملية السياسية الى علاوي والجعفري والمالكي ,, وهم من انتهز الفرصة واستغل السلطة لمصالح حزبية وشخصية ضيقة ,, وعضوا اليد التي امتدت اليهم لبناء العراق الجديد ,, تيار شهيد المحراب الذي عبأ الجماهير من اجل دعم العملية السياسية وكتابة دستور دائم للعراق ومن اجل التداول السلمي للسلطة لامن اجل الاستحواذ عليها ,, وهو الذي وئد الفتنة الطائفية في مهدها واخمد نار الحرب الشيعية الشيعية التي اراد لها العداء ان تفت عظد المكون الشيعي ,, تيار شهيد المحراب الذي كان قادته واتباعه مثال للوطنية والحرص على وحدة واستقلال العراق وحفظ المال العام ,, قيادة تيار شهيد المحراب بارقة امل العراقيين في الخلاص من براثن الفساد الاداري والمالي الذي ينخر في جسد الدولة العراقية ,, وهي المحور الاساس لتوافق الكتل السياسية على مختلف توجهاتها واتنماءاتها المذهبية او القومية او السياسية . ان ماأصاب تيار شهيد المحراب من تراجع واضح في الانتخابات البرلمانية سببه ان هذا التيار المناضل دفع ثمن اخطاء غيره وان ثقافة الشعب العراقي السياسية لازالت في مرحلة المراهقة وتحتاج القاعدة الجماهيرية مزيداً من التجربة لكي تستطيع التمييز بين من هو مخلص ومن هو انتهازي وسارق لقوت المحرومين والسبب الاخر عدم الانفتاح على شرائح المجتمع المختلفة بسسب ظروف المرحلة السابقة والاعلام المضاد الذي جعل فئات من المجتمع تبتعد عن الانتماء لهذا التيار الاصيل .ان راية تيار شهيد المحراب يحملها اليوم بطل ال الحكيم المغوار (عمار العزيز الحكيم ) الذي سوف يجلعها خفاقة في سماء مجد العراق وسيقوده الى كل مافيه عزة ورفعة اتباع التيار ونصرة المحرومين من ابناء العراق الجريح وتعويضهم عن سنين الحرمان قبل وبعد سقوط النظام المقبور .ان الشعب العراقي شعب نبيل وسوف يصحو من نومه العميق ويعي خطورة وجود اؤلائك الذين طمعوا بخيراته وباعوه للاجندة الخارجية بابخس الاثمان وسينتفض للخلاص من هذا الواقع الفاسد وسينتخب الشعب الاصلح بعد ان تشق انفه رائحة المفسدين النتنة وعندها سوف يعود بريق تيار شهيد المحراب كما كان وكما سيبقى و(( الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اؤلائك اصحاب النار هم فيها خالدون )) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محبة بيت الحكيم
2010-12-31
اعتذر من الكاتب واخالفه في المقطع الاخير وتفائله في في صحوة الشعب وتميزه الطيب من الخبيث فاعتقد اكثرهم ابو موسى الاشعريويبقى دائما انصار الحق قلة
طاهر عباس
2010-12-31
هل كان المقبور صدام يطارد المالكي او الجعفري ويحاول اغتيالهما ؟ام كان يطارد ال الحكيم في كل بقاع العالم لاغتيالهم ؟كنا نعلم منذ الثمانينات ان من يقض مضاجع المقبور صدام هو الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم وفيلق بدر . ولا زالت محفورة في ذاكرتنا استقبال الشعب العراقي لشهيد المحراب ولعزيز العراق عند دخولهم الاراضي العراقية . هل استقبل المالكي والجفري كاستقبالهما ؟ولكن التاريخ يعيد نفسه الذي حصل لمسلم بن عقيل في الكوفة قد حصل لاال الحكيم .
ابن الحكيم البصراوي
2010-12-30
الله يسمع منك ولاكن انا مااعول على هذا الشعب المغلوب على امره لان مايفتهم الي يحرص على خدمته الحقيقيه والي يكذب عليهم منهو
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك