المقالات

فكرهم السياسي اتعس من فكرهم الوهابي


قلم : سامي جواد كاظم

الاثار السلبية للفكر الوهابي على الانسانية جمعاء باتت صرح عال يكشف عن مدى عمق هذا الفكر في حقده على الانسانية واذا ما حدثت عملية ارهابية في اي بقعة من العالم تتجه الانظار الى الفكر الوهابي باعتباره المدرسة الاولى لهذاه الثقافة .الحديث الان عن المستوى السياسي لهذه العائلة التي جعلت الشعب الحجازي بين جدارين الوهابي التكفيري والسياسي المتعجرف وليختار بايهما يضرب راسه فله الحرية ، هذا الفكر الذي لا يعي حجم التطور السياسي وخصوصا الدبلوماسي في كيفية ادارة الازمات وكسب اكبر عدد ممكن من الدول الصديقة بل العكس نراه يجتهد في خلق الاعداء ، وهم الان على وشك ازمة سياسية اذا ما اريد لها حل على غرار حل الاردن لمملكته عندما مات ملك حسين وكيفية عودته وتثبيت من يخلفه ، هذا الامر هو بعينه قد يكون الحل في السعودية لاسيما وان الاخبار من واشنطن لا زالت غير مستقرة اذا ما تبعتها اغادير المغرب ومهما يكن الامر فانه لابد ان يكون في حساباتهم ماذا يحدث بعد مليكهم ( ونفس الامر بالنسبة الى مصر ) فالرحيل لا بد منه .من خلال دراسة علاقة السعودية وتحديدا بدول الجوار نجد ان اجندتها في حوارها معهم هو التهريب الاجرامي والدولار النفطي فيما عدا ذلك لا سياسة لهم فعلى سبيل المثال عندما سقط الطاغية اقترح وزير خارجية السعودية بأن تشجّع القيادة الأميركية في العراق آية الله السيستاني للحديث عن عراق موحّد، ومصالحة وطنية بين مختلف الطوائف والجماعات العراقية. يوجه سعود الفيصل كلامه الى امريكا قائلا: (لقد دفعتم ثمناً باهظاً من دمكم وثرواتكم، وإن السيستاني وشعبه استفادوا بصورة مباشرة، ولديكم مطلق الحق في طلب ذلك منه)، لاحظوا عبارة السيستاني وشعبه اي منطق جلف هذا ؟!!وحتى ان مليكهم العليل عندما التقى بالمالكي حالما استلم رئاسة الوزراء عرض عليه مطاليبه وطلب من المالكي الالتزام بها ، اي املاءات هذه من هكذا سياسي اعرابي ؟وقال الملك السعودي بأنه لا يثق بالمالكي لأن رئيس الوزراء العراقي (كذب) عليه في الماضي حين وعده بأن يتّخذ خطوات ولكنه لم يفعل. الملك لم يقل بالدقة ما هي تلك الوعود التي تمّت مخالفتها. وقد أعاد وجهة نظره بأن المالكي يحكم العراق ممثلاً لمذهبه الشيعي وليس كل العراقيين .واما علاقة السعودية مع ايران فهي تاخذ نفس المنحى وعلى ما يبدو ان كلمة الشيعة هي التي تثير هستيريا ال سعود وفي لقاء ملكهم مع متكي وزير خارجية ايران في حينها طلب منه عدم التدخل في الشؤون الفلسطينية فردّ متكي على الملك حول تدخّل إيران في شؤون حركة حماس بأن (هؤلاء مسلمون)، فرد الملك: (لا، هؤلاء عرب. أنتم كفرس لا حقّ لكم بالتدخل في قضايا العرب). وقال الملك بأن الإيرانيين أرادوا تحسين العلاقات، وأنه ردّ باعطاء متكي مهلة (سأعطيكم سنة ـ لتحسين علاقاتكم ـ وبعد ذلك، ستكون النهاية) انتم فرس ولكم مهلة سنة اي سياسة سليمة هذه ؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك