المقالات

الجميع يصرح بأن الوزارة الجديدة فاشلة .. قلناها ( ام المهازل )

909 17:41:00 2010-12-22

بقلم الكوفي

الجميع يصرح بأن الوزارة الجديدة فاشلة .. قلناها ( ام المهازل )

يكاد يجمع الكل من خلال تصريحاتهم بأن الحكومة الجديدة فاشلة ولايمكن لها ان تلبي طموح الشارع العراقي اذن لماذا شكلت هذه الحكومة ولماذا صوتم لها ،

المراقب لتصريحات السياسيين والنواب وحتى من دخلوا في الوزارة الجديدة بل وحتى رئيس الوزراء يخلص الى ان الجميع كان متخوف من عدم تشكيل الحكومة والذي كان يمكن ان يتسبب في انفلات الوضع برمته وانهيار العملية السياسية ،

بطبيعة الحال الاخطاء التي حصلت كانت لها اسبابها ومسبباتها ولعل من اهم الاسباب تلك التي جعلت الجميع يتخوف من الانفراد بالسطلة بعد التجربة السابقة التي سارت عليها الحكومة العراقية السابقة بقيادة نوري المالكي ،

من وجهة نظري القاصرة ان الغرور الذي اصاب رئيس الوزراء نوري المالكي ومن وقف خلفه ورفضهم الدخول في كتلة واحدة في الانتخابات الماضية هي التي افرزت كل هذه المشاكل خصوصا بعد ظهور النتائج المتقاربة بين الكتل ،

لقد صور البعض للمالكي ان مكانته في الشارع العراقي هي الغالبة والدخول بكتلة لحاله ستجعله يكتسح الساحة وهذا ما صرح به العديد من القيادات في حزب الدعوة وكأن الامر محسوم اليهم قبيل الانتخابات بل راهنوا على ان الكتل الاخرى لن تحضى بقبول ورضى الشارع العراقي ،

تحركت قوى سياسية حينها وطلبت من المالكي الدخول في قائمة واحدة كالتي سبقت حتى يتمكنوا من تحقيق الاغلبية في البرلمان وبالتالي يكونون قادرين على تشكيل حكومة قوية تحقق طموح الشعب العراقي ولعل اخر لقاء كان بين المالكي وعادل عبد المهدي اذ قال حينها المالكي لاخيار لدينا سوى الائتلاف العراقي الموحد وهو سفينة النجاة للعراقيين جميعا ،

حينها استبشر العراقيون خيرا وتنفسوا الصعداء وان الخلافات قد حلت والحمد لله ولكن سرعان ما انقلب المالكي واعلن عن كتلته دولة القانون ضاربا كل ما اتفق عليه بعرض الحائط وراحت قيادات حزب الدعوة تصرح ليل نهار بانها ستكتسح الساحة وان الحكومة الجديدة ستكون حكومة اغلبية لا حكومة محاصصة ،

اتت الرياح بما لا تشتهي السفن فكانت النتائج كالصاعقة على دولة القانون ليس لانها لم تحصل على ما كانت تتمناه بل انها جاءت بعد القائمة العراقية التي لم يكونوا يحسبوا حسابها وهذا بسبب الغرور الذي اصابهم وحلت المصيبة الكبرى حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه ،

من تابع تشكيل الحكومة الجديدة خلص الى ان هذه الحكومة ولدت ميتة وان كل ماجرى تحت قبة البرلمان كان مخالفا للقانون ولم يخفي السياسيين هذه الحقيقة وسرعان ما خرج الجميع عن صمتهم واعلنوا ان هذه الحكومة مصيرها الفشل والبعض يطالب باعادة النظر بعد ان وقع الفاس بالراس وعليه سيكون خراب لاربعة سنوات اخرى هذا اذا لم تسقط الحكومة في بداية مشوارها وهذا ما لا نتمناه فالشعب العراقي لم يعد لديه صبر على مايجري .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك