المقالات

ماذا يريد السيد عمار الحكيم؟


احمد عبد الرحمن

عانى العراق في الماضي، ومازال حتى الان يعاني من مشاكل وازمات كثيرة وكبيرة تحتاج الى جانب الوقت الطويل والاموال الطائلة والجهود الجبارة لحلها والتغلب عليها الى الارادات القوية الصادقة، والنوايا الحسنة، والتوافقات الواسعة المبنية على مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بين مختلف القوى والمكونات في هذا البلد.وفي كلمته بالمؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي عقد يوم يوم الجمعة الماضي في مدينة اربيل بحضور كبار القيادات السياسية العراقية من مختلف الاتجاهات والعناوين، دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم الى الاعتماد عل الشركاء السياسيين في حل الازمات الداخلية كونه الطريق الاسلم لتحقيق الانجازات لجميع العراقيين.وقد اشار سماحته في هذا السياق الى مبادرة رئيس اقليم كردستان الاستاذ مسعود البارزاني التي كان من شأنها حلحلة وحل ازمة تشكيل الحكومة.ولعل التجربة او التجارب السابقة طيلة الاعوام السبعة والنصف المنصرمة اكدت واثبتت بما لايقبل الشك ولاالجدل والنقاش، بأن المدخل والمفتاح الاساسي لحل الازمات والتغلب على الاشكالات مهما كانت معقدة وشائكة يتمثل بالحوار الجاد بين الشركاء السياسيين، وبالمرونة وتقديم التنازلات من اجل المصلحة الوطنية العامة، وعدم التعويل على المشاريع والاجندات الخارجية التي لايمكن ان تكون منسجمة ومتوافقة مع المشاريع والتوجهات والمصالح العليا للبلاد.ولو ان الشركاء السياسيين لجأوا واعتمدوا على الخارج لما افتحت افاق الحل، بل على العكس من ذلك لكانت قد تعقدت الامور وتأزمت اكثر مما كانت عليه من التعقيد والتأزم.فنجاح الحلول الداخلية من شأنه قطع الطريق على الاجندات الخارجية، ومحاولات التدخل تحت مبررات وحجج وذرائع مختلفة.المعيار والمبدأ الصحيح هو انبثاق الحلول والمعالجات لكل المشاكل والازمات من الداخل، لبناء علاقات متوازنة وسليمة مع المحيطين العربي والاقليمي وعموم المجتمع الدولي، انطلاقا من موقع قوي ومتماسك مستندة على رؤية وطنية واحدة وليس على رؤى وتصورات متقاطعة فيما بينها. العراق القوي والمستقر الذي نريده ونتطلع عليه جميعنا لايمكن له ان يرى النور الا بتكاتف ووحدة وتازر واخلاص ابنائه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك