المقالات

أسباب استهداف المجلس الأعلى ؟؟؟

989 18:05:00 2010-12-10

وليد المشرفاوي

إن إصرار بعض الأطراف الداخلية والخارجية على موقف يتسم بالعداء ضد المجلس الأعلى, ولا تكاد تلعب التطورات والمتغيرات أي دور في إزاحة وتحريك ذلك الموقف الثابت بغطرسة واضحة ,رغم إن تلك التطورات خلقت معطيات على الساحة أسهمت في تغيير الكثير من المواقف والأحكام بحق الكثير من الجهات الأخرى المشاركة في العمل السياسي مع أنها هي نفسها لم تتغير في شئ يذكر على خلاف المجلس الأعلى الذي تخلى جناحه العسكري (منظمة بدر) عن سلاحه طواعية ومارست العمل السياسي كمنظمة مدنية وأثبتت حرصها ووطنيتها وإخلاصها لبناء العراق بعد التخريب الذي لحق به ؟ .وبتقليب أوراق التاريخ القريب تاريخ السنوات القليلة ما بعد التغيير نقع على بعض المفردات الهامة فقد تكون صغيرة ولكن أصبح الآن لها دور كبير في توضيح ملامح الصورة وفهمها ,إن اتهامات المجلس الأعلى بالطائفية والتخوين وغيرها ما كانت لتكون لو إن المجلس الأعلى ليس حركة جماهيرية عقائدية يحمل هما إسلاميا معتدلا يدافع عن حقوق المظلومين والمضطهدين ويتبنى طرحا واضحا للحفاظ على العملية السياسية وتعزيزها ونبذ لغة السلاح والعنف , إن المحاولات التي باءت بالفشل الذريع للنيل من المجلس الأعلى بهجمات إعلامية شرسة كانت تهدف إلى تقليص نفوذه المتزايد في أوساط الجماهير ,إن حملات التضليل والتشويه لتاريخ المجلس الأعلى ودوره في خدمة القضايا الوطنية تنتجها ماكنة إعلامية ضخمة تفوق في قدراتها قدرات بعض الدول , وهو ما يعزز القول إن إطرافا خارجية تقف وراء تلك الحملات وهو تحرك يقع ضمن إطار جهود تقويض العملية السياسية والأدوات الفاعلة في بنائها, وقد غدا معروفا إن هناك أنظمة إقليمية معادية للوضع الجديد تنطلق من منطلقات طائفية وسياسية معادية للعراق ككل , والاستهداف المتصاعد للمجلس الأعلى يأتي لأسباب يمكن حصرها بالاتي:أولا:- إن المجلس الأعلى حركة جماهيرية عراقية وطنية غير خاضعة لتأثيرات الحكومات والقوى المعادية للشعب وهي مؤمنة بمبادئها الإسلامية والدفاع عن أغلبية الشعب المظلوم , تستمد قوتها من جماهيرها في مختلف أنحاء البلاد , إن المجلس الأعلى بكلمة واحدة هو حركة جماهيرية عقائدية مدججة بالإيمان العقائدي لمدرسة أهل البيت (ع) وهذا يغيض الطائفيين والبعثيين الصدامين والقوى الإرهابية وكل من لا يريد الخير للعراق وشعبه , لهذا فلا شك انه سيكون هدفا لحملاتهم التشويهية والدعاية المغرضة التي تعتمد الأكاذيب والافتراءات والتهم الزائفة.ثانيا:- يعتبر المجلس الأعلى ركنا أساسيا من أركان البناء والتنمية السياسية ويحتل مساحة واسعة وثقلا حاضرا في الساحة , وبما إن هناك أعداء مستميتين دأبوا خلال السنوات الماضية منذ ما بعد التغيير وإسقاط النظام على رفض المعادلة الجديدة في حكم العراق ومحاربة تغييرها والتلاعب بها ,ومن هنا فاستهداف المجلس الأعلى يأتي في سياق الاستهداف المقصود لبناء العراق الجديد ومحاولة النيل منهم وفصل أو توهين الارتباط بين هؤلاء البناة وقواعدهم الشعبية.ثالثا:- التزام المجلس الأعلى بخط المرجعية الرشيدة وامتثاله لتوجيهاتها العامة وهو ما يفجر حقد وضغينة الأعداء وخشيتهم من أن أية مخططات مستقبلية تستهدف وحدة البلاد ومستقبلها السياسي والاجتماعي لا يمكن أن تمرر بوجود التأثير القوي والمتغلغل في عمق المجتمع للمرجعية المباركة لهذا فالعمل على ضرب وتشويه واستهداف المجلس الأعلى الذي يستمد وينهل من فكر وتوجيهات المرجعية يصبح أمرا لابد منه في حسابات مصالح هؤلاء.المشروع الذي يتبناه المجلس الأعلى ليس مشروعا سياسيا صرفا بل هو مشروع الحياة , ويرتبط بأبعاد ثقافية وفكرية وعقائدية , كما انه يرتبط بالجانب الإنساني والتنموي والخدمي لأبناء الشعب العراقي , تلك بعض الأسباب التي تجعل المجلس الأعلى دون غيره مستهدفا من قبل وسائل إعلام معروفة التوجه ومرتبطة بأجندات لم تعد خفية على أبناء شعبنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك