المقالات

الاستهانه بالشعب....من اجل المناصب

866 12:01:00 2010-11-12

الدكتور يوسف السعيدي

الاستهانه بالشعب....من اجل المناصب----------------------------------------------يبدو ان البعض يعيش في زمان غير هذا الزمان.... فالاحزاب...والكتل السياسيه وغير السياسيه...، وعلى سبيل المثال لا الحصر،.. عند هذا البعض تتشكل من اقناع فلان بالتعاون معه بدل التعاون مع فلان.او نعطيكم الداخلية واعطونا الدفاع.. اما من يشغل المنصب؟ وكيف؟ وما هي قدرته؟ فتلك قضية لم تعد ثانوية وحسب بل ليست بذات اهمية.ويروي الرواة ان احد المشايخ اتصل ذات مرة بنوري السعيد وطلب اليه تعيين ولده متصرفا اي (محافظ) فقال له الباشا معتذراً كيف يا محفوظ يتعين متصرف وهو خريج ابتدائية؟ فرد الشيخ: (لعد حطه وزير).والان فانه بعد الاجتماع الاول للبرلمان وبعد كل الاجتماعاتالتي كانت قائمة على قدم وساق بين رؤساء الكتل ونواب رؤساء الكتل وحمايات الكتل وسواق رؤساء الكتل حول التشكيلة الوزارية الجديدة..والمناصب...والرواتب...والامتيازات الغريبه العجيبه .....وكل يحاول اقناع الاخر بالتعاون معه ليس من اجل هدف معين بالطبع بل على (عناد) فلان.ومقايضات يعرضها البعض على البعض.وذوو الحكمة متأنون وليسوا كالمستجدين يقبلون فوراً بما يعرض عليهم... فالاولون يتوقعون زيادة في الاسعار، وفرص افضل لمواقع افضل.وكانت وما برحت لدينا امنية اسال الله ان تتحقق قبل ان نذهب الى العالم الآخر نتمنى ان يتحول النقاش حول المبادئ وليس حول المناصب... فعندما تحدد المبادئ فانه ينبغي اختيار الرجال الذين هم كفء لوضع المبادئ في حيز التنفيذ..ولا يجوز... بل هي استهانة بالشعب ان ينصب النقاش حول من يشغل ماذا؟ وكيفية توزيع المناصب بينما لا يفتح احد فمه بكلمة واحدة حول السياسة الخارجية وثوابتها.. وحول التنمية واولياتها.. بل حتى حول الامن ووسائل اقراره...نحن ابناء الشعب المظلوم نتحدى اي تكتل ان زعم انه ناقش مع اطراف اخرى قضية البطالة مثلاً، وداء الكهرباء المزمن، ونقص المياه، وقضية النهوض بالريف...ومكافحة الفساد بكل اشكاله....اذنكيفيمكن ان تسلم مقاليد الامور الى اناس لا زال تاريخهم ملطخ بدماء العراقيين الشرفاء وليس لديهم ادنى اهتمام بالشعب ومطاليبه؟.والقضية الاخطر، اننا الان بلا دولة بالمعنى المتعارف عليه انما شبح دولة او ظلال دولة ....فهل تناولت المحادثات بين الكتل كيفية اعادة بناء الدولة من جديد؟...وبنظره فاحصه...وحتى نظره بسيطه نرى يقيناًوزارات مفعمة بالبطالة المقنعة محدودة الانجاز... مؤسسات لم تعد تعرف واجباتها وحتى مصيرها اهي باقية ام مشمولة (بالاجتثاث)... احزاب وكتل متصارعه على المناصب تتفرج على بؤس الناس عبر الشاشات الفضائية وكأن الامر لا يعنيها... او كأن ما يعرض على الشعب فيلما هنديا...بينما كان المأمول بهكذا احزاب وكتل تعتبر نفسها وطنيه ان تكون قد رأت وسمعت واستعدت لانتشال العراقيين من البؤس والجهل والاميه والخرافه... وان فوجئوا بما تعرضه شاشات الفضاء فان المفروض والحالة هذه ان يتسابقوا الى مكان الحدث حيث كل شيء كالح، متعفن، متشح بالسواد...لكن البعض انسحب من اول جلسه للبرلمان كان قد طال انتظارها لتعقد...لتريح...وتستريحناشدتكم الله... اهو امر صعب على اية كتله برلمانيه او قائمه فازت بالانتحابات ان تبقى في قاعة البرلمان للتصويت بالرفض او الموافقه ؟ فاذا كان هذا هو الصعب فكيف سنبني دولة لها وزنها بين الدول؟..هل المشكلة في ان البعض لا يميز بين الطبيعي وغير الطبيعي؟...بين القذر والنظيف؟بين ما هو كائن وما ينبغي ان يكون؟قد يكون ذلك كله او جله صحيحا ولكن السبب الرئيس، في ظننا هو ان المنصب صار شيئا مطلوبا لذاته وليس لاداء خدمة، وخير دليل على ذلك انه لم يكن هناك في مباحثات قادة الكتل والاحزاب من مكان لهموم الشعب والبرامج اللازمة لانقاذه بل هناك محادثات حول المناصب وتوزيعها...ولا نظن نحن بعض كتاب المقالات بان شعبنا قد اقبل هذا الاقبال الكثيف على الانتخابات ليكون فلانا وزيراً... والاخر نائبا.. انما توخى مجلساً للنواب تنبثق عنه حكومة تخرج الشعب من محنته، فان لم يتحقق ذلك فان المأساة ستزداد عمقا واتساعاً ...ولات ساعة مندم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2010-11-13
رأس الحكمة مخافة الله , ما أراه من مآسي هو بسبب عدم مخافة الله التي زرع بذورها وبذور الجهل والرذيلة والفساد أمهر فلاح في هذه المجالات وهو الأرعن الجبان صديم ابن أم الرجولة , فما علينا إلا أن نجتث كلما زرعه هذا الدجال صديم
وليد المشرفاوي
2010-11-12
الاستاذ يو سف السعيدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اذا ما اردنا ان نخلع عنا رداء التخلف وتداعيات النظم المركزية والشمولية , هو ان نعمل معا من اجل اقامة نظام فدرالي تحفظ فيه حقوق الجميع وتصان حرياتهم , بعد تهيئة الظروف الموضوعية والذاتية..
ابو الحسن
2010-11-12
مره يتداولون نكته في زمن هدام ان امرئه كبيره السن ارجعت تجهيزات الجيش الشعبي في كونيه للفرقه الحزبيه كلتله يمه هاي غراضك كامله البسطال والبندقيه والبدله كله حجيه لعد وين المبادء والقيم كالتله يمه هم بالكونيه هسه انته اسئل زبانيه قائد دوله الفافون السنيد والعسكري والصيهود والفتلاوي وملا خضير كلهم وين المباديء شلون تقبلون قائدكم الضروره ايوقع على اعفاء المطلك والعاني من الاجتثاث همه راح ايجاوبونك والناس راح ايجاوبنك بالصحيح لانهم عمرهم ما يعرفون الكذب ولله في خلقه شؤؤن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك