المقالات

عطوان يبكي صدام


بقلم: أحمد الحلفي

((نظام الرئيس صدام حسين ارتكب جرائم في حق معارضيه، واصدر احكاما بالاعدام في حق من حاولوا اغتيال رأس الدولة، او قلب النظام))هذا الكلام لعبد الباري عطوان من مقال نشره بعد صدور حكم الاعدام برئيسه الطاغية (صدام) ، وهذا المقال فيه عدة نقاط مهمة يجب التنويه عنها لعل العطوان مازال يحن لتك الايام التي عاش فيها بنعيم سيده، فهو يقول لقد ارتكب النظام جرائم ؟ وهنا السؤال هل ان الرئيس أي رئيس او ملك دولة يرتكب (جرائم) بحق من اراد اغتياله؟ ام هناك ادلة وشهود وتفاصيل وايضا هناك محاكم مختصة تحقق من امر الاغتيال بعد ذلك يتم اصدار الحكم بحق المتطاولون على القانون لان الرئيس او الملك هو القانون ومن ينفذه، لا يعمل مثل ما عمل (سيدك) يا عطوان ، أباح واستباح وعمل كل المحرمات في سيبل اثبات حكمه ، عمل على اصدار حكم الإعدام على كل انسان يفكر في معارضة النظام والاطاحه به مجرد تفكير وليس تنفيذ ، عمل على سفك دماء العلماء من رجال الدين ، عمل على سفك دماء الابرياء في جنوب العراق وشماله ، هجر العوائل، ولعل القائمة تطول ولا تكفي هذه الاوراق .سيدك يا من تدعي الوطنية والعروبة ادخل الشعب العراقي حروب وحروب من حربه مع الجارة ايران الى غزوة الكويت ولو قدر له ان يبقى في الحكم لتسمر في حروبه .طاغيتك سجن الشعب برمته في سجن اسمه (العراق) فأصبح العراقي اما ان يعيش في زنازين السجون المظلمة او ان يعيش في سجنه الكبير (العراق) ولم يكن هناك فرق كبير بينهما.وفي مقطع اخر يقول عطوان : (( السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق الجديد مارس الارهاب نفسه الذي يحاكم علي اساسه الرئيس العراقي صدام حسين عندما كان احد قادة حزب الدعوة، حيث ارسل فرقا لاغتيال السيد طارق عزيز وزير الخارجية اثناء حضوره اجتماعا في جامعة المستنصرية)).وردا اقول ان المتعارف عليه ان الرئيس الذي ينتخبه الشعب ويختاره ليكون قائده الامين وراعي مصالحه والمتتبع لكل صغيرة وكبيرة فيه هو من يطلق عليه (رئيس) لا من يحكم بالحديد والدم ، لا من يحكم وفق منطق المقابر الجماعية وجرائم الانفال وقمع الانتفاضة الشعبانية وما جرى بعدها من احداث دموية في العراق .من جانب اخر يقول عبد الباري : ((الرئيس صدام حسين لم يدّع مطلقا بانه كان زعيما ديمقراطيا متسامحا مع خصومه، ولكنه لم يكن طائفيا حاقدا)).نعم كان صدام زعيما لكن عليكم يا من ارتضيتم الذل والعار الذي سيبقى يلاحقكم ، نعم كان ديمقراطيا والديل سجله الاسود ، نعم كان متسامحا وان الجرائم التي ارتكبت في العراق لم تكن بعلمه لذلك عفى عن كل رجاله وازلامه الذي هم من ارتكب كل تلك الجرائم بحق الشعب العراقي، نعم لم يكن طائفيا حاقدا والدلائل كثر فمنها قمع الشيعة والاكراد وعدم توليهم أي مناصب حساسة في الدولة الا من يكن الولاء والذل لسيده الطاغية، ومنها حينما قال بنفسه ان الشيعة كانوا حفاة جاءوا من الهند ومنها ومنها .اما ما تحدثت عنه في ما يخص الامن المفقود والتفجيرات التي تحصد يوميا المئات من ارواح شعبنا الصابر وانعدام الكثير من الخدمات فاقولها يا عطوان هذا كله بفضل بقايا رموز نظامك وطاغيتك (صدام).فصبرا صبرا اليوم على طاغتيك وغدا على كال من يتبعه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عباس البحراني
2006-11-09
بورك يراعك استاذنا الحلفي.. وليبكي ابن عطوان طويلاً لفقد الدورلارات المغمسة بالدم الشيعي والكردي.. وما أثارني أكثر في مقاله الدولاري أن صدام لم يكن طائفيا حاقدا!! وهل يضحك علينا هذا الدولاري؟ لنرىفي أي المناطق هي المقابر الجماعية؟ ومن يحوي قبورها؟ أهي في العوجة وتكريت وعانة وراوة أم في الناصرية وكربلاء والنجف وكردستان؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك