المقالات

الاثنين الدامي والاسترخاء الأمني


وليد المشرفاوي

في جرائم بشعة ومروعة والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء من أبناء العراق في مدن(النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية والبصرة) امتدت أيادي الإرهابيين من الصداميين والتكفيرين الجبناء يوم أمس الاثنين لترتكب فعلة مشينة باستهداف المدنيين الأبرياء لتضيف هذه الجرائم البشعة إلى رصيدها المتخم بانتهاك حرمات الشعب العراقي وسفك دماء الأبرياء ومحاولاتها الخسيسة في إثارة الفتنة لتمزيق وحدة الشعب العراقي الوطنية وإفشال العملية السياسية ,لقد جرب هولاء القتلة المهووسين بالتكفير والقتل والحقد مختلف أنواع الجرائم ضد أبناء الشعب العراقي فلم يحصدوا سوى الخيبة والخسران000فالشعب العراقي لم ينجر إلى أفخاخهم المشؤومة وحافظ على وحدته الوطنية وازداد تمسكا بهويته الإسلامية ونبذه الطائفية والتكفير ودفع من اجل ذلك تضحيات غالية كان أولها استشهاد السيد محمد باقر الحكيم(قده),وهي تعبير عن المنهج الدموي الإجرامي لأعداء العراق ,إن استهداف الأبرياء لا لشئ وذنب ارتكبوه إلا أنهم امنوا بعملية التغيير الذي حصل في العراق ورفضهم العودة بالعراق إلى الوراء والسير إلى الأمام بالعملية السياسية التي تضمن لهم العيش بسلام وأمان وطمأنينة ,إن استهداف الأبرياء يدل على الفشل السياسي لمرتكبي هذه الجريمة البشعة التي يندى لها جبين كل إنسان مسلم ومؤمن بعملية التغيير والإصلاح وإنقاذ العراق وأهله من براثن الإرهاب المتمثل بالتكفيريين والصداميين,ولا يختلف اثنان أن هذه الجرائم لا يرتكبها سوى فئتين معروفتين بغاياتهما ومقاصدهما وكما قلناهما التكفيريين والصداميين,وذلك لزعزعة الوضع الأمني في المحافظات ومحاولة منهم في تقويض وإنهاء مساعي أبناء الشعب العراقي وقادته السياسيين في التأسيس لدولة العدالة والمساواة وهذا الأمر سوف لا يدع لهما مستقرا ولا مقاما في ارض العراق .

إن ما نود الالتفات إليه إن بالرغم من تأكيدات المسؤولين الأمنيين بان القاعدة أصبحت جزءا من الماضي إلا انه لابد من اتخاذ التدابير اللازمة لدرء المخاطر المحتملة من بقايا الإرهاب التكفيري والصدامي وان تكون هناك خطط متلاحقة ومتعاقبة للقوى الأمنية في المدن العراقية لمنع حدوث أي خرق امني من المتوقع أن يحدث في المستقبل0ان الإرهاب التكفيري الصدامي لن يكف ولن يمل وسيحاول مواصلة عملياته الإرهابية واستغلال الثغرات الأمنية لذا يجب على الأجهزة الأمنية اليقظة والحذر والانتباه وإدامة الجهد والزخم الأمني من اجل إحباط هذه المخططات الإرهابية وتثبيت جدارة القوات الأمنية العراقية في إفشال المخطط الارهابي الذي يحاول دائما إثارة الفتنة والاضطراب من اجل تغذية وجوده وإدامته بداخل العراق خاصة وانه يعيش الآن لحظاته الأخيرة بعد زوال قواعده وملاذاته التي كان ينطلق منها لتنفيذ عملياته الإجرامية,الملاحظ إن هذه الإعمال الإرهابية جاءت في توقيت مقصود الهدف منه زعزعة الاستقرار الأمني في البلاد وإضعاف هيبة الدولة وإعادة الوضع الأمني في البلاد إلى المربع الاول00وما من شك فان عدة جهات إرهابية تقف وراء هذه الإعمال وتؤشر أيضا وجود خلايا تابعة لها تملك مقرات ومواقع في داخل المحافظات وأطرافها وان هذه المجاميع الإرهابية قد تمكنت من العودة إلى قواعدها السابقة لتدير منها عملياتها الإرهابية مقابل استرخاء امني واضح من قبل الأجهزة الأمنية والجهات الأخرى الساندة لها وإخفاقها في كشف هذه المجاميع والخلايا الإرهابية السرية وخططها وأهدافها ,إن هذه الإعمال الإجرامية الإرهابية تؤكد حقيقة واضحة وهي إن الإرهاب لن يتوقف عن استغلال أية فرصة سانحة للقيام بأي عمل إجرامي لكنه يفرض بالمقابل ضرورة أن تواصل الأجهزة الأمنية جهودها من اجل كشف هذه الخلايا الإرهابية وتفكيكها وحماية أرواح أبناء الشعب العراقي0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك