مهند العادلي
عادت عاصفة الإرهاب لتعصف بالعاصمة بغداد وهذه المرة كانت بشكل مؤلم جدا , فبعد جريمة كنيسة سيدة النجاة في الكرادة وقبل أن يلتقط العراق وقواته الأمنية أنفاسهم عادت عصابات القاعدة لتثبت للجميع الضعف الواضح في أداء الأجهزة الأمنية وخاصة الاستخبارتية منها .فلا نعلم كيف استطاعت هذه العصابات من ترتيب هذه السلسلة المنظمة من التفجيرات وفي أوقات متزامنة ومحددة وفي مناطق متعددة من العاصمة بغداد وفي وقت كان العراقيون يروحون عن أنفسهم بعد يوم شاق من العمل لتوفير لقمة العيش لهم و لعوائلهم , وأنى لهذه العصابات أن تمرر هذا الكم من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة لتهز العاصمة هزة قد تكون اشد وطأة من هزة زلزل يضربها وما هو دور الأجهزة الأمنية والسيطرات المتواجدة في الشوارع التي لا يكاد شارع رئيسي في بغداد يخلو من تواجد هذه القوات وكيف تمكن هولاء الجبناء من إيصال هذا الكم من المتفجرات التي أصابت الأبرياء وآذتهم بها ويبقى السؤال الأهم ماذا سوف يكون القادم لشعب العراق وهل ستتمكن القوات الأمنية من توجيه ضربات استباقية لأوكار هذه العصابات والمتعاونين معها أم أن العراقيون سيبقون رهينة الإرهاب الذي لا ضمير له رحم الله أبناء العراق من الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل لجرحنا ونأمل أن تتمكن القوات الأمنية من النجاح في السيطرة على الواقع الأمني للعراق خلال المرحلة القادمة .....
https://telegram.me/buratha
