سعد البصري
في خضم الحراك السياسي الكبير الذي يشهده المشهد العراقي من خلال قياديو الكتل السياسية لغرض تفعيل الأدوار لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي أصبح العامل الزمني يشكل ناقوس خطر كون المدة التي يسير بها مشروع تشكيل الحكومة راحت تطول يوما بعد أخر ولا وجود لبوادر حلحلة الأزمة سوى ما طرح من بعض القيادات السياسية ، فجميع الكتل السياسية في العراق تسعى لان تكون هي صاحبة الحظ الأوفر في الحكومة القادمة ، وكل الكتل السياسية تريد أن يكون لها تمثيل واسع في جميع مفاصل الدولة ، وهذا حق يكفله الدستور العراقي وفق الاستحقاقات الانتخابية العراقية ، ولكن للأسف الشديد هناك بعض الكتل التي تريد أن تقفز على الدستور وان تضغط باتجاه معين حتى تتمكن من استغلال ما حصلت عليه من مقاعد في سبيل الحصول على مكاسب أكثر ..؟ وفيما يبدو إن الحراك السياسي بين الكتل قد وصل إلى الحد الذي بات يعرف كل واحد منهم ما يريد ولم يتبقى إلا الجلوس وتحديد الأولويات رغم كل ما يدور في المشهد السياسي العراقي إلا إن الكتل السياسية وحسب تصريحات القياديين فيها تؤكد على نقطة واحدة مشتركة دعوا لها في أكثر من مناسبة وفي اغلب الحوارات واللقاءات وعبر وسائل الإعلام المختلفة إلا وهي ( المصلحة الوطنية ) التي تحقق النجاح والاستقرار للعراق وشعبه وهذه المصلحة يمكن أن تتحقق بتعاون الجميع بحيث لا يكون هناك نية مبطنة لإقصاء مكون معين أو البحث عن طرق ملتوية لا تخدم الجميع . اذا فالمصلحة الوطنية هي الشعار الذي ترفعه الكتل السياسية في الوقت الحاضر والذي يمثل تلك النقطة المشتركة بين الجميع .
https://telegram.me/buratha
