المقالات

تعزية لطيفة لاهل السقيفة


( بقلم : عبد العزيز الهرموش )

كان بودى أن يكون مضمون هذه السطور ليس كما فيها ,ولم أن تواقا لكتابة ألفاظا كنت لا أحبذ أن أستعملها أو أقرأها ,ولكن ما هى الوسيله لمخاطبة الحثالات مبتدعى ما أستجد من الرذيله والخسه والحقاره , غير لغتهم ولغة آبائهم وأجدادهم فعذرا لمن لا يستسيغ ما سأكتب بحق أحفاد معاويه فى الأردن وفلسطين وأبناء فرعون فى مصروجرابيع الجزيرةالعربيه ,بل لكل أبناء السقيفه المتعاطفين مع صدام القاتل وأعوانه الشياطين ,أنها والله الطائفية والحقد والضغينه ,أن يستنكروا الحكم العادل الذى تفوهت به أرق شفتين لأرق فم لأرق قاضى أتبع ما أمر به الله تعالى بالقصاص لمن قتل النفس بدون حق ,أنها ورب الكعبه المرة الأولى فى تأريخ بنى يعرب ,أن يمثل ما كان يسمى بالقائد الضروره وزعيم العروبه,أمام محكمه وفقا للقانون ,ولم لا ؟ وما المانع؟ أن يكون العراقيين هم السباقين لكسر أنوف الطغاة والمارقين, كما هى العاده فى أسبقيتهم بسن القوانين وأكتشاف ما يدعم تطور الأنسان من علوم وغيرها ,

أن هيجان من هاجوا بُعيد صدور حكم القصاص من السفاح صدام وأعوانه ,لم يكن مبنى على أسس أنسانيه أو أخلاقيه ,فهؤلاء لا أخلاق عندهم ولا أنسانية فى داخلهم ,يتألمون على صدام لأنه من أتباع أهل السقيفه ,ولم تحرك مشاعرهم مناظر جثث الشباب والأطفال والنساء فى المقابر الجماعيه لأنهم من أتباع أهل البيت ,فلم يخفى على أحد أن المحرك الأساسى للأرهابيين وخونة الشعب العراقى فى الداخل والخارج ممن فتكوا بالعراق وأهله الحقيقيين ,لم يكن لأى سبب ولا لأى دافع سوى الطائفيه والحقد على الشيعه ومحاولة ثنيهم عن ما هم عازمون عليه,ومما لا يقبل الشك ولا هو عرضة للتأويل أن كل تصرف مشين صدر من الموالين لصدام فى الجزء الغربى من أرض العراق ,وكل تصريح نطق به ممثليهم من سياسيين ومثقفين ورجال دين وزعماء عصابات ,هو عدوان سافر وطائفيه مقيته بحق الشيعه ,ولا أظن بعد اليوم أن يكذب أحدهم من أى ملة كان,وألى أى فصيل ينتمى ليجمل القبيح, ويستر المفضوح ويسرد علينا ترهات الوحده الوطنيه التى مزقتها جحافل المرتزقه والخونه من السقيفيين والبعثيين ,ولن نصدق من يقول أن صدام لا يمثل السنه ,ولم يكن طائفيا ,وكان عادلا فى ظلمه ,فهذه جمل مستهلكه وليست لها غطاء واقعى وما مظاهرات المنطقه الغربيه ,أحتجاجا على ما أمر به الله فىكتابه العزيز , ونصوص القانون بعقوبة القصاص للقتله ألا تحديا لمشاعر أبناء المقابر الجماعيه وحلبجه والأنفال ,

وهل هى الصدفة العجيبه ,أن يكون على شاشات القنوات الطائفيه أستنكارا للحكم وتشكيك بشرعية المحكمه صادرا من أتباع أهل السقيفه من جميع الأقطار والأمصار؟ أننا والله لفرحون بصدور الحكم على المجرميين البعثيين ولن نكترث لنباح الكلاب البعيدين والقريبين ,وسحقا للمنحرفين شيعة كانوا أم سقيفيين ولا يهمنا سكوت من أدعوا أنهم محايدين من أقليات وغيرهم نحسبهم مواطنين ,فأن أنصف الزمان أهله سيرون تساقط الأصنام واحدا تلو الآخر من أقصى المغرب العربى وحتى عُمان وسوف ينعم الأحرار من كل قوميه ودين ومذهب ,بحق أحترام معتقدهم وأنسانيتهم وعزائنا بالبقيه المتبقيه من الأشراف والأحرار فى كل الوطن العربى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
باسم البلدي
2006-11-08
الاخ عبد العزيز الهرموش المحترم سلمت يداك ورعاك الله ان هؤلاء الحثالى يستحقون اكثر من هذا لانهم قبل ان ينسوا انفسهم نسوا الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك