المقالات

خطابات عمار الحكيم أيقظت النفوس وأحيت القلوب


وليد المشرفاوي

الصوت الهادر الذي دوى في سماء التحالفات وبدد بقوة ما خيم عليها من هواجس وشكوك ,أثلج قلوب العراقيين وأصبح محوره أحاديثهم التي أشادت بهذه الروح الوطنية المتعالية وبهذه النظرة الدقيقة التي استهدفت اشتراك الجميع في إدارة العملية السياسية وتكوين حكومة الشراكة الوطنية , نعم ,خطابات سماحة السيد عمار الحكيم أيقظت النفوس وأحيت القلوب وقطعت الطريق على كل متربص يريد النيل بأمن واستقرار العراقيين , كما أنها رسالة واضحة في مستقبل زاهر يصنعه العراقيون جميعا ويرفض تهميش أي مكون يمثل عرقا أو طائفة تنتمي إلى هذا الوطن ,لذلك كانت كلمات الثناء والاحترام والتقدير التي صدرت من الساسة والقادة وأبناء الشعب الكريم لهي قليلة في حق هذا السيد الجليل الذي أزاح الهموم والضبابية عن القلوب والإبصار في ظرف حساس وخطير يخشى من تقاطعاته والتباساته,فقد اثبت السيد عمار الحكيم ذات الروح المنبسطة للتعامل بايجابية مع إفرازات الواقع الانتخابي وبذات القلب الكبير المستوعب للآخر تحت أفق نظرة بعيدة تتجاوز هذا الموقف أو ذاك ,من هذا الفرد أو تلك المجموعة ..نظرة تغلب مصلحة أبناء الشعب العليا على المصلحة الخاصة..واستشعار الفوز لفوز العراق في محصلة حركة الأحداث وتجاذبات السياسة ..يمثل فوز العراق بانتصار القيم الديمقراطية بما هي آلية تمثل انسب الخيارات لرسم لوحة المشهد السياسي للبلد.. وبالرشد الذي بلغه الشعب وأثبتته انسيابية حركة الجمهور المنتخب باتجاه صناديق الاقتراع مع كامل الإرادة , وللنضج الذي بلغته القوى السياسية عموما ..ولحالة التشذيب التي اختزلت الكثير من العناوين والأسماء ..باتجاه منع تشتت الأصوات مستقبلا , ليكون الشعب العراقي بإزاء قوى محددة مختلفة الاتجاهات والمشارب تمكن المواطن من تحديد وجهته بإزاء ما يعتقد به من اتجاه سياسي وبرنامج عمل , كما يلزم القوى السياسية المختلفة بتجسيد مصداقية الروح الوطنية والدفاع عن مبادئ ومصالح الشعب العراقي المشروعة , السيد عمار الحكيم قد قرأ هذه الصورة بواقعية , وحرص كثيرا على أن يكون واضحا في حركته وخطابه , لاسيما في حركته الحالية ... ولم تقتصر لقاءاته على طرف دون آخر , إيمانا منه بحق الجميع قي ممارسة دوره الوطني كما هي حاجة الوطن إلى شراكة أبناءه في إدارة شؤونهم ..كذلك رؤيته انه لا يمكن الاشتراك في حكومة إن لم تستوعب القوائم الأخرى .. ولا يمكن لائتلاف حكومي أن ينعقد بين طرفين ذلك وفقا لحقائق لا يمكن القفز عليها منها انه لا يمكن لجهة واحدة تحمل مسؤولية إدارة البلاد لوحدها وللتأسيس لأخلاقية العمل السياسي الجديد الذي لابد له أن يبارح أخلاقية تهميش الآخر كما في فترات عهود الحكم السابقة ,وبما يؤصد الباب في وجه الطامعين بالتدخل في شؤون العراق الداخلية بدوافع طائفية أو عرقية التي ستكون بابا لمصالح أخرى..ولإنزال هذه الثقافة إلى مستوى تفكير العامة للحد من الانسياق وراء المثارات الجاهلية من عرقية وطائفية وتوارث أحقاد..فإذا ما ظفر العراق بحكومة مؤتلفة تمثل القوى الوطنية في الساحة ..بشرط تجاوز أخطاء التوافقات السابقة التي اعتمدت المحاصصة بمعناها السلبي حتى باتت الحكومة عرجاء والقوانين معطلة بسبب حماية بعض الكتل لممثليها ممن اثر قصورهم على أداء الواجبات أو تقصيرهم في إساءة ممارسة الصلاحيات مما انعكس سلبا على تقدم البلد وبناء مؤسساته وأعماره وعلى المواطنين وتزعزع ثقتهم بالبرنامج الحكومي الذي بات متعثرا..وبالقدر الذي يبدي فيه السيد عمار الحكيم حرصه على حقوق واعتبارات الآخرين وضرورة إشراكهم في إدارة العملية السياسية والحكومة ..فهو اشد حرصا على احترام الدستور ولزوم الاحتكام إليه كمرجعية صوت عليها الشعب ونالت استحسانه وإمضاءه لها..فقد ثبت بلا مزايدة إن أطروحة السيد عمار الحكيم بدعوة الكتل الفائزة للجلوس إلى الطاولة المستديرة قد بلغت من الاتزان والواقعية والنضوج بما لا يسع لأحد إنكاره, وان حرصه على المصلحة العامة لأبناء الشعب العراقي بمختلف مكوناته الدينية والاثنية وتوجهاته السياسية لا يتقاطع أبدا مع حرصه على وحدة الصف الشيعي كمكون من المكونات العراقية الهامة الذي يعود توحيده وتقارب وجهات نظر أبناءه مؤثرا ايجابيا في الوضع العرقي ككل..ولذا لم يعد للتقييمات الانفعالية والنزقة التي تصف المجلس الأعلى بالطائفية من مكان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الدلفي
2010-10-13
واللة واللة السيد الحكيم تاج على راس كل عراقي شريف وعلى كل العراقين ان يتمسكون بي ترى هو الامل والقران
واثق البدران
2010-10-12
من كان مع الله كان الله معه .. وسماحة السيد العزيز أبو أحمد يحظى باللطف الإلهي ولا احسبه يلتفت لشتم الشاتمين الذين لا يوقفهم عن البذاءة والخلق الذي تربوا عليه امتناع محبي السيد عمار الحكيم عن مدحه والإشادة بمواقفه المتعقلة دائماً. حفظ الله سماحة السيد ومحبيه وأنصاره وهم كثر والحمد لله خصوصاً في أوساط الشباب الذين اتضحت لهم حقيقة الجهات السياسية التي تنتهج اسلوب التسقيط وبانت اكاذيب وسائلهم الدعائية الرخيصة
ابو الحسن
2010-10-12
السيد وليد المشرفاوي ليس بغريب على سليل المرجعيه هذا الموقف لاكن كل رجائي لا تكتبوا في مدح سيد عمار لان هذا يزيد من حقد اعدائه ويحركوا كلابهم المسعوره للنيل من السيد عمار وللتاكد راجع شبكه عراق الفافون وموقع كتابات وموقع كتابات في الميزان وشبكه العراق الثقافيه ولا حظ الهجمه المسعوره ضد المجلس سبحان الله قبل موقف الصدريين كان هجومهم قاسي على مقتدى الان يكيلون المدح للتيار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك