حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
في عالم السياسة هناك حسابات كثيرة يمكن إن تسهم في قلب الكثير من المعادلات التي كانت لفترة ما لا يمكن أن يصدق احد أنها ستتغير ، وذلك لكون المعطيات التي بنيت عليها هذه المعادلات أكدت من خلال الواقع استحالة تبديلها ..! لكن فيما يبدو إن السياسة لا تعرف المعطيات الثابتة بل أنها دوما تتعامل مع كل جديد من شانه استمالة طرف معين أو إقصاء أخر بالإضافة أيضا إلى أن السياسة التي تبنى على حساب الدماء والتضحيات هي سياسة فاشلة وان دلت على شيء فإنما تدل على إن المصلحة الشخصية أو المنفعة الفئوية هي الحافز .. وهذا ما يحدث ألان في المشهد العراقي ، فبعد عدم رغبة الكتلة الصدرية بالاشتراك بحكومة يرأسها السيد نوري المالكي بسبب العمليات العسكرية التي قامت بها القوات العراقية وبمساعدة الأمريكان ضد أبناء التيار الصدري وحسب ما تقوله الكتلة الصدرية وعلى لسان قيادييها هذه العمليات التي أسهمت كثيرا في إضعاف قوة هذا التيار وزج الكثير من أتباعه في السجون والمعتقلات بتهم متعددة ها هي ألان وبسبب السياسة تعيد ترشيح السيد المالكي من جديد ، ولا نعلم ما هي الأسباب ..؟ فبعد أن كانوا يرون فيه ( أي التيار الصدري ) العقبة التي تقف في طريقهم ها هم ألان يصرون على تسميته مرشحا وحيدا لرئاسة الوزراء وكل هذا بفضل السياسة وعلى حساب من .. على حساب دماء الأبرياء كما إن السيد المالكي وقبل الدخول في العملية الانتخابية كان من اشد المعارضين بالاشتراك في قائمة فيها التيار الصدري ، وهو من الأسباب الرئيسة التي جعلت من السيد المالكي يخرج بقائمة خاصة وألان هو من اشد المساندين للتيار الصدري لان المصلحة تقتضي ذلك وعلى حساب من .. على حساب الدماء البريئة أيضا .
https://telegram.me/buratha