في خطوة غير مستغربة من دولة القانون ونتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها إيران من أجل الضغط بمجيئ نوري المالكي مرة أخرى لولاية ثانية للحكومة العراقية، والتي لم تضاهيها حتى الجهود الأمريكية التي دامت لمدة ستة أشهر من أجل الترويج والضغط على الكتل السياسية من اجل القبول بالمالكي نشر موقع دولة القانون المقال التالي عبر الرابط المنشور أدناه (والذي نتوقع أن يتم سحبه بعد أن يستنفذ أغراضه) وخلاصة الغرض هو تقديم أول هدايا الشكر لأمريكا وأول الغدر بإيران.
المقال المعنون باسم: الهولوكوست الخامنائي، والذي يتهجم بشكل مريع على نهج الإمام الخميني والسيد الخامنئي ويقابلهم بمقارنة عجيبة مع الهولوكوست النازي المزعوم بحق اليهود، لا يأتي في اعتقادنا من فراغ، وإنما هو مؤقت بشكل دقيق من قبل موقع دولة القانون، خصوصاً بعد أن اطمئن المالكي بامكان تغير الموقف الصدري من الدكتور عادل عبدالمهدي إلى القبول بترشيحه كما يتوقع صدور الموقف الرسمي اليوم، إنما يأتي ليرسل برسالة كبيرة وبعنوان واضح بهوية العهد الجديد الذي سينتهجه المالكي في حكومته الجديد وليؤكد للقائمة العراقية على سبيل المثال ما كان جو بايدن قاله لهم: بأن العراقية لا يمكنها أن تتصدى لايران لأنها ستوحد الموقف الشيعي ضدها، والوحيد الذي يستطيع ذلك هو السيد المالكي، وقطعا لا يندفع المالكي بدواقع وطنية في هذا المجال، وإلا أي وطنية في التحالف مع أمريكا ضد الائتلاف الوطني، أو التحالف الأمريكي من أجل إعادته مرة أخرى!
ما هو ثمن كل ذلك؟
ما السبب الذي جعل أمريكا تدخل بكل قوتها من أجل إعادة الحياة له ووضعه لولاية ثانية وبأعلى المستويات؟
ما هو الثمن الذي ستقبضه أمريكا من كل ذلك؟
ما نعتقده إن الوقت مبكراً جداً للحكم على مثل هذه القضايا، ولكن من المؤكد إن إيران تلقت أول أثمان دعمها له والأيام ستشهد.
المقال سيسحب خلال الساعات القادمة قطعا، ولكن بعد ان يؤدي رسالته المشهودة، وبعدها سيخرج المالكي نفسه ربما ويعلن اغلاق الموقع أو يصدر بيان منهم يتبرأون، ولتستمر سياسة كل يوم بيومه، وليذهب الجميع إلى جهنم ما دام أبو الشفقة (الحمراء والزرقاء والمنجمة بالنجوم الأمريكية) راضياً عن الموضوع.
قبل أن تحكم على شيء اقرأ وتمعن وأحكم بعد ذلك، فلا توجد في سياسة الميكافيلية الجديدة المتغلفة بالإسلام شيء اسمهه قربة إلى الله
رحمك الله يا أبا جعفر يا شهيدنا الصدر حينما خاطبت بان دنيا هارون الرشيد لو امتلكناها هل سنقتل موسى بن جعفر (ع) وها هو الزمن القريب جدا من دمك الطاهر يشهد إن بعض دنيا موهومة من دنيا هارون الرشيد جعلت البعض يتخلى عن أبسط القيم.
الهولوكوست: المذبحة
https://telegram.me/buratha