المقالات

لا زال فينا من ينكأ جراحاتنا

871 15:32:00 2010-09-21

بقلم : رياض البغدادي

فوجئنا كما فوجئ الخيرون من أبناء العراق ... والضحايا من السجناء السياسيين والمعذبين بنيران الحقد ألبعثي ... فوجئ الشهداء في قبورهم ... تلك التي لم نعثر على أكثرها وان كنا نتحسس أنين ساكنيها الذي لن يصمت حتى تتحقق عدالة الاقتصاص لدمائهم الزكية ...فوجئنا وفوجئ أبناء المغيبين وعوائلهم أولئك الذين لم يحصلوا على حقوقهم المعلقة بذمة العراق أبدا ، وعزاءنا جميعا في كل هذه المصائب التي نتعرض لها ، بعد ان أشرقت بشائر الحرية في العراق الجديد هو هذا القانون الذي يعيد للعراق اعتباره ويحقق العدالة الضائعة بين ملفات المصالح وحوارات السياسيين وجدالاتهم ... عزاءنا في كل هذا هو:قانون اجتثاث البعث الذي يعتبر الضمانة الوحيدة لإزالة كل مخلفات البعث ونفايات الماضي الدموي .المفاجئة التي أذهلتنا جميعا هو صوت جويسم* ابن الجنوب ... الجنوب !الجنوب الذي كل أديم ترابه يئن ويتوجع ويستصرخ الضمائر الحية لعلها تصنع له قبرا يتحقق فيه حلم مئات الآلاف من الأمهات التي صارت تحلم بقبر تستجمع فيه بقايا الأولاد والأحبة التي يريد جويسم ابن الجنوب ان يتصدى لحلمهن .ياجويسم يا جنوبي يا عربي كيف طاوعك قلبك ان تنكأ جراحاتنا ...؟!ألا علمت أننا نسينا القبور التي كنا نطالب بها ؟ تلك التي ضاعت في زحمة الدماء ورائحة الموت الراجعة قهقري إلى شوارعنا وأزقتنا ؟ تلك الرائحة ... لا نخطئها ، فقد ألفناها لخمسة وثلاثين سنة ، حتى صرنا لا نشك فيها وكأننا نراها رأي العين .يا جويسم يا جنوبي لن ترهبنا كلماتك قل فينا ما شئت قولا ... مجوسا ... فرسا ...أو حتى أكَدا ، لكن تأكد انك معنا لن تستطيع صبرا .... ولن نترك للبعث قوسا ولا حجرا ولا مدرا لأننا سنقلب عاليها سافلها وان تطلب ....سنصنع لهم قبرا ... لأنهم أموات وان عاشوا فينا ينضحون سما وحقدا .................................................................................................................* جويسم العربي / كاتب مقال بعنوان ( لماذا لم يجتث هاني الشيباني حتى ألان ؟ )نشرت في جريدة البينة الجديدة / العدد 1138 الصادرة بتاريخ 20 أيلول 2010

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك