المقالات

لا زال فينا من ينكأ جراحاتنا


بقلم : رياض البغدادي

فوجئنا كما فوجئ الخيرون من أبناء العراق ... والضحايا من السجناء السياسيين والمعذبين بنيران الحقد ألبعثي ... فوجئ الشهداء في قبورهم ... تلك التي لم نعثر على أكثرها وان كنا نتحسس أنين ساكنيها الذي لن يصمت حتى تتحقق عدالة الاقتصاص لدمائهم الزكية ...فوجئنا وفوجئ أبناء المغيبين وعوائلهم أولئك الذين لم يحصلوا على حقوقهم المعلقة بذمة العراق أبدا ، وعزاءنا جميعا في كل هذه المصائب التي نتعرض لها ، بعد ان أشرقت بشائر الحرية في العراق الجديد هو هذا القانون الذي يعيد للعراق اعتباره ويحقق العدالة الضائعة بين ملفات المصالح وحوارات السياسيين وجدالاتهم ... عزاءنا في كل هذا هو:قانون اجتثاث البعث الذي يعتبر الضمانة الوحيدة لإزالة كل مخلفات البعث ونفايات الماضي الدموي .المفاجئة التي أذهلتنا جميعا هو صوت جويسم* ابن الجنوب ... الجنوب !الجنوب الذي كل أديم ترابه يئن ويتوجع ويستصرخ الضمائر الحية لعلها تصنع له قبرا يتحقق فيه حلم مئات الآلاف من الأمهات التي صارت تحلم بقبر تستجمع فيه بقايا الأولاد والأحبة التي يريد جويسم ابن الجنوب ان يتصدى لحلمهن .ياجويسم يا جنوبي يا عربي كيف طاوعك قلبك ان تنكأ جراحاتنا ...؟!ألا علمت أننا نسينا القبور التي كنا نطالب بها ؟ تلك التي ضاعت في زحمة الدماء ورائحة الموت الراجعة قهقري إلى شوارعنا وأزقتنا ؟ تلك الرائحة ... لا نخطئها ، فقد ألفناها لخمسة وثلاثين سنة ، حتى صرنا لا نشك فيها وكأننا نراها رأي العين .يا جويسم يا جنوبي لن ترهبنا كلماتك قل فينا ما شئت قولا ... مجوسا ... فرسا ...أو حتى أكَدا ، لكن تأكد انك معنا لن تستطيع صبرا .... ولن نترك للبعث قوسا ولا حجرا ولا مدرا لأننا سنقلب عاليها سافلها وان تطلب ....سنصنع لهم قبرا ... لأنهم أموات وان عاشوا فينا ينضحون سما وحقدا .................................................................................................................* جويسم العربي / كاتب مقال بعنوان ( لماذا لم يجتث هاني الشيباني حتى ألان ؟ )نشرت في جريدة البينة الجديدة / العدد 1138 الصادرة بتاريخ 20 أيلول 2010

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك