الكاتب والأديب الفلسطيني ياســـر علــي
تتناقل وكالات الأنباء في هذه الآونة خبر يفيد بأن قسا مغمورا في كنيسة " دوف وورلد أوتريتش سنتر" في غينسفيل بولاية فلوريدا سيقوم في الحادي عشر من سبتمبر الجاري بحرق مائتي نسخة من القرآن .
ابتداءً أقول : فليحرق القس الأمريكي القرآن , بل وأعلن أنني لن أخرج في أي مظاهرة سرية أو علنية تندد بهذا العمل , وسأبقى جالسا في بيتي أشاهد كيف سيحرق الملعون القرآن .
كما أود أن أسجل هنا برقية عاجلة لكل المتظاهرين الغاضبين والذين سيخرجون للتنديد بهذا العمل من الأخوة العرب , سواء كانوا عربا بائدة أو باقية أو مستعربة !!
الإخوة والأخوات :
ليس غريبا أن يقوم مسيحي حاقد ( غربي ) ليحرق القرآن إذ إنه لا يؤمن به أصلا , وكل الأصوات المنددة بفعلته هذي في الغرب هي أصوات لا يهمها بالمقام الأول إلا الحفاظ على العلاقات الوطيدة مع بني يعرب , بالإضافة إلى وجود جنود أمريكان في منطقتنا يخشى عليهم
( باتريوس ) من هذا الفعل .
وإن استنكارهم ليس حبا في ديننا ولا في قرآننا , و بالأمس حضرت ميركل حفلا لتسليم جائزة لقزم دانمركي رسم فيه رسولنا في أشكال غريبة
وأزعم هنا أن محمدا بن عبد الله لو شاء الله له أن يبعث الآن من جديد ليسمع خبر الدانمركي , أو القس الأمريكي فإنه والله لن يستغرب ولن يحزن ولن يبكي ولن يندب ولن يتظاهر ولن ولن ولن ...
أنا سأقول لكم ماذا سيفعل ؟؟
سيوبخنا نحن سيلومنا نحن ضمن الحد الأدنى من ردة فعله , هذا إن لم يسل سيفه ليقاتلنا قبل القس الأمريكي وصديقه الأوروبي ..
كم مرة أسأنا نحن لمحمد بن عبد الله ؟ كم مرة رسمناه في قلوبنا بصور مخزية ؟ كم مرة رمينا تعاليمه وليمة لأعشاب البحر ؟ كم مرة خنا أمانته وجعلناها وراء ظهورنا ؟ كم مرة هتكنا سيرته وسنته ؟ كم مرة تقولنا عليه وجحدنا فضله ؟ كم مرة اخترعنا أحاديث باطلة على لسانه ؟ كم مرة دلسنا عليه ؟ كم مرة لعنـا كل شرع ومنهاج جاء به ... كم ؟؟
أما القرآن الكريم إخواني وأخواتي فقد أحرقه يزيد بن معاوية عندما قتل آل بيت رسول الله شر قتلة وقطع رأس سبط رسول الله وسبى بناته وطاف بهن حاسرات الرأس في شوراع دمشق !!!
وقد حرقه أيضا يزيد الملعون عندما قتل مئات الصحابة في وقعة الحرة وزنى جنوده الأرجاس في بنات الصحابة ...
وقد أحرقه الحجاج عندما قصف الكعبة وهدم حجارتها ثم بطش بابن الزبير فقطع رأسه ورمى جثته في مقابر اليهود ...
وأحرقه عبيد الله بن زياد وهو يقتل الآلاف من شيعة آل البيت ويسومهم سوء العذاب .
و أحرقه ملوك بني أمية وبني العباس إذ رموه خلف ظهورهم وفضلوا ملكا عضودا زائلا عليه .
ثم أخيرا جاء السادات ليحرقه ويحرقنا معه بدخوله كنيست يهود وصلحه المهين معهم ثم ماذا ؟؟
علم إسرائيل يرفرف الآن في قلب العروبة القاهرة !! وعواصم بني يعرب
وأحرقه الملك حسين بن طلال وأحرقه صدام حسين وأحرقه فهد السعودي وكل زعماء يعرب لعنهم الله أحرقوه وما زالوا والشواهد تترى بذلك ...
بل إن حرقهم للقرآن والله لهو أشد وأخطر مما سيقوم به القس الأمريكي إذ أنهم يتفننون جهارا نهارا وسرا وعلانية في حرق تعاليمه وشرعته لا أوراقه ونسخه ...
وكذا فإن صورة محمد بن عبد الله والتي رسمناها نحن بترك سيرته وسنته ووصيته لأشد تشويها مما فعله رسام أوروبي ..
ها هنا أيها الأخوة والأخوات نحتاج لوقفة مع الذات , لنعرف أن بيننا كثيرين أساؤوا لمحمد بن عبد الله أكثر من قس مغمور أو رسام مخمور .
ها هنا نحن أيها الأخوة هنا أتباع القرآن وأتباع محمد فهل نحن كذلك حقا؟
من يغضب للقرآن فلن يغضب على القس الأمريكي أنا سأقول له أين يغضب ؟؟
أخرج غضبك أيها العربي في وجه حاكمك المارق حارق تعاليم القرآن , اخرج إلى قصره واحرقه ...
اخرج إلى نوادي العهر والفسوق والمجون وكباريهات الانحراف والرقص اخرج إلى مواخير الدعارة في دبي اخرج إلى فنادق العار في عواصم العربان اخرج إلى فضائيات الزنا العربية على الهواء مباشرة اخرج إلى مقرات الحزب الحاكم ,, هناك مكانك يا أخي لتغضب لكتاب الله !!
إياكم أن تشتبه عليكم الأمور إخواني وأخواتي واعلموا أن المشكلة فينا نحن أتباع محمد , المشكلة في ملوكنا وحكامنا هنا المشكلة , لأنهم هم الحارقون الحقيقيون لكتاب الله , هذا بيان للناس وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
ياسـر علـي
https://telegram.me/buratha