محمود الربيعي
مقدمةتعتبر ليلة القدر من أعظم ليالي السنة وأفضل ليالي شهر رمضان المبارك، وبما أن شهر رمضان له خصوصيته المتميزة بين الشهور لإنقطاع الناس فيه للعبادة كذلك فإن ليلة القدر هي أفضل الليالي لما خصص لها من الفضيلة.
ليلة القدر في القرآنهي في العشر الأواخر وفي الفردية أكثر وأفضلها ليلة الثالثة والعشرون، وأول هذه الليالي هي الليلة التاسعة عشر.
فضل هذه الليلةفأول ليلة من ليالي القدر هي الليلة التاسعة عشر وهي ليلة لايضاهيها في الفضل سواها من الليالي والعمل فيها خير من عمل الف شهر وفيها يقدّر شؤون السنة وفيها تنزل الملائكة والروح الأعظم بإذن الله، وأما الليلة الواحدة والعشرون ففضلها أعظم من الليلة التاسعة عشر، وبالنسبة الى الليلة الثالثة والعشرون فهي أفضل من الليلتين السابقتين ويستفاد من أحاديث كثيرة أنها هي ليلة القدر وفيها يقدر كل أمر حكيم.
مستحبات هذه الليلةيستحب في الليلة التاسعة عشر الغسل والصلاة وقراءة القرآن وزيارة الإمام الحسين عليه السلام والإستغفار والدعاء، وأما الليلة الواحدة والعشرون فيستحب فيها قراءة دعاء الجوشن الكبير .وبالنسبة الى الليلة الثالثة والعشرون يستحب فيها قراءة سورتي الروم والعنكبوت والدخان، وأن يكرر في هذه الليلة هذا الدعاء " اللهم كن لوليك .. الخ، وأما في الليلة السابعة والعشرون فيستحب فيها قراءة سور الإنعام والكهف ويس.
علاقة الملائكة بهذه الليلةنزول الملائكة والروح الأعظم في هذه الليلة المباركة
الحوادث التاريخية التي وقعت في هذه الليلةنزول القرآن
علاقة هذه الليلة بظهور الإمام المنتظرروى الشيخ النعماني بسنده إلى أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: " لا يخرج القائم حتى يُنادى باسمه في جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ليلة جمعة، قلت بم يُنادى؟، قال (ع): باسمه واسم أبيه ألا أن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه، فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة، فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره وتخرج العذراء من خدرها ويخرج القائم مما يسمع، وهي صيحة جبرئيل".
وروى النعماني أيضا عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي قال: ".. ينادي منادٍ من السماء باسم القائم فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقد إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعًا من ذلك الصوت، فرحم الله عبدًا اعتبر لذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت صوت جبرئيل الروح الأمين،وقال: الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة، ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا... فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا انه صوت جبرئيل، وعلامة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرِّض أباها وأخاها على الخروج...".
لماذا ليلة 23 منه؟ وأما ليلة 23 من شهر رمضان فلها خصوصية الخصوصيات حيث أن المشهور في الأخبار والروايات أنها ليلة القدر وهي ليلة مباركة خير من الف شهر تتنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر ويكون فيها العباد منشغلون تماما في العبادة والسهر والإنقطاع الى الله بالصلوات والتهجد وقراءة القرآن والدعاء وهم في أعلى درجات الإستعداد في هذا اليوم من أيام السنة بل وحتى في أيام شهر رمضان الأخرى وتميزها عن باقي ايام الشهور وفي هذه الليلة بالذات فيها توفيق من الله لمن أحياها.
ومن كتاب كمال الدين وإتمام النعمة:جاء في الباب (650) و بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن أبي أيوب عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث و عشرين مضين من شهر رمضان.
وعلى كل حال فإن الصيحة هي آية من آيات الله سبحانه وتعالى وهي ضرورية كمعجز تساهم في تهيئة الظروف لإنطلاق الإمام المهدي عليه السلام وجبريل وميكال وبقية جنود الملائكة معهما، وعيسى والخضر عليهم السلام، وتلك بداية ذعر الظالمين والطغاة والجبابرة، والتي سيسمعها جميع من في الأرض ممن له روح، وستكون في شهر رمضان وفي ليلة القدر ليلة 23 من شهر رمضان المبارك ليلة جمعة. " وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا " سورة 73 المزمل الآية 11.
خاتمةوأخيراً نسأل الله تقبل أعمالنا من الصيام والصلوات وأعمال البر والإحسان والدعاء والإستغفار إنه سميع مجيب.
المصادرمفاتيح الجنان لعباس القمي من موقع السراج في الطريق الى الله.مركز البيت العالمي للمعلومات شبكة النجف الأشرف.العلامات الحتمية التي لم تتحقق بعد، قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام ح3 (الصيحة) لكاتب المقال محمود الربيعي.العلامات التي لم تتحقق بعد قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام - ( أهمية الشهور القمرية في تحديد الأحداث المهمة لعصر الظهور) لكاتب المقال محمود الربيعي.
https://telegram.me/buratha