المقالات

ال الحكيم ووراثة المجلس الاعلى - ج1- ان طعنتم فيه فلقد طعنتم بابيه من قبل !

3084 22:15:00 2010-08-30

هشام حيدر

لماذا يتناوب ال الحكيم على قيادة المجلس الاعلى ؟؟اهو تكالب على المناصب واحتكار لها ..؟؟ الا يوجد للمجلس نظام داخلي يحدد الية تعيين او انتخاب رئيس له في حالة غياب الرئيس ..؟؟ ام ان المجلس مؤسسة لال الحكيم يديرونها كيف يشاؤون فيتوارثها ابنائهم كما يرثون ( عقارات ال الحكيم) في الكرادة والجادرية ....والنجف ؟؟! راجعhttp://burathanews.com/news/100680.html

طرحت هذه المقدمة عدة صحف وفضائيات ومواقع الكترونية ووسائل اعلام مختلفة عرفت بـ(حبها ) الشديد لال الحكيم بعد ارتحال السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله الى بارئه كما طرحتها عن انتخابه رئيسا للمجلس !وشددت وسائل الاعلام وكثفت حملتها بعد انتخاب السيد عمار الحكيم من قبل شورى المجلس الاعلى ! ركزت تلك الحملات على مسالتين الاولى - تعاقب ال الحكيم على زعامة المجلس الاعلى !والثانية - (صغر) سن السيد عمار الحكيم !

بخصوص المسالة الاولى وهي تعاقب ال الحكيم على زعامة المجلس !-------------------------------------------------------------------------- اقول اولا ان الحملة على المرجعية وعلى العلماء وعلى ال الحكيم وعلى المجلس ليست وليدة اليوم ولم تقتصر بالسيد عمار الحكيم اذ ان نفس التهم والاشكالات كانت قد وجهت لابيه وعمه- رضوان الله عليهما- من قبل...وان القائمين عليها انما شرعوا بها قبل قدوم نظام العبث المقبور للحكم فضلا عن تاسيس المجلس الاعلى مطلع ثمانينيات القرن المنصرم !وهذا يتطلب منا العودة الى الوراء لنقلب بعض صفحات التاريخ!بعد الاجتماع التاسيسي لحزب الدعوة في منزل الامام الحكيم قد في كربلاء واداء القسم في ذلك اليوم من قبل القياديين الخمسة وانسحاب الخامس لاحقا تبلورت قضية القيادة الرباعية للحزب متمثلة بالسيد مرتضى العسكري والسيد الشهيد الصدر والسيد الشهيد مهدي الحكيم والسيد الشهيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليهم جميعا!وكانت مكتبات الامام الحكيم العامة في مختلف انحاء العراق مقرات يجتمع فيها اعضاء الحزب في مناطقهم!قبل ذلك كان قد تقرر انشاء فرع لحزب التحرير الذي يتزعمه الفلسطيني المشبوه (النبهاني) والذي استقر في الاردن وبرع في التخطيط لانقلابات وهمية متتالية تتم بعدها تصفية كل المشاركين في الانقلاب...الا هو !يدعو حزب التحرير هذا الى احياء...... (دولة الخلافة الاسلامية)!اسندت زعامة حزب التحرير في العراق للمهندس السبيتي الذي درس في الكاظمية في المدرسة التي يديرها العلامة العسكري اصلا ومن هنا جائت علاقته بالعلامة وبالسيد الصدر الذي يدرس في المدرسة ذاتها!ومن جملة الاسباب التي دفعت قيادة حزب التحرير لتعيين السبيتي الشيعي اميرا للحزب السني في العراق اضافة لكونه على علاقة ومعرفة وطيدة بكثير من الشخصيات العلمائية الشيعية وقابليته الذهنية واندفاعه وقناعته في بادىء الامر ... هو ان السيد عبد الحسين شرف الدين جده من جهة الام !

ارسل السبيتي الى النجف ممثلا عنه لافتتاح فرع للحزب في النجف واتصل ببعض الاسماء التي اوصاه بها السبيتي عارضا عليها الانتماء للحزب الا ان ماحصل لاحقا وبعد ان علم السبيتي بتاسيس حزب الدعوة هو انضمامه وقادة حزبه الى الحزب الجديد بعد قرار مسرحي من النبهاني بفصل قيادة فرع العراق لحزب التحرير فصلا جماعيا تمهيدا لقبولهم في حزب الدعوة !رغم ان اللقاءات ظلت مستمرة بين الطرفين في عمان لاحقا اثناء وجود السبيتي في مواقع قيادية للدعوة !

كانت اسماء القيادة الرباعية سرية كما هو شان حزب الدعوة نفسه لكن تم تسريب اسماء القادة الى الاجهزة المخابراتية وايصال نبأ علم هذه الاجهزة بالاسماء عن طريق (حسين الصافي)الى المرجع الاعلى الذي طلب بدوره من اولاده الاثنين والشهيد الصدر الانسحاب من الحزب لتجنيبهم والحوزة العلمية لاحقا اية مخاطر وعلى اساس (هم يعملون ونحن نوجههم)!وتم تسليم القيادة للعلامة العسكري ! ولنا ان نتخيل الطرف الذي قام بتسريب هذه الاسماء والمعلومات التي يفترض انها تدور بين الصفوة ! وبتشخيص الجهة المستفيدة والمخططة لازاحة هؤلاء القادة لتستولي لاحقا على قيادة الحزب فلن نجد صعوبة بتشخيص من قام بتسريب او ايصال هذه التفاصيل !

لاحقا طلب الامام الحكيم قد من العلامة العسكري ان يختار بديلا له لقيادة الحزب ليتفرغ لمنصب وكيل الامام الحكيم في بغداد فوقع اختيار العسكري على تلميذه القديم ...المهندس السبيتي ! هذا الاختيار الذي يقول عنه العلامة العسكري لاحقا......كانت تلك غلطة عمري ! وهكذا وبتخطيط محكم وبدلا من ان يكون هؤلاء قادة لحزب سني غير مقبول في الوسط الشيعي صاروا قادة الحزب الشيعي الجديد والذي يحمل بصمات المرجعية والحوزة وسمعتهما !

احكم السبيتي قبضته على الحزب شيئا فشيئا وقاده بمعونة من جاء معه من التحرير بقبضة من حديد من 1963 الى 1981وبرزت ملامح مدرسة جديدة مفادها الابتعاد (عما يثير الخلافات الطائفية) وعلى راسها الشعائر الحسينية للوصول الى..... (اسلام بلا مذاهب) وان خالف ذلك مدرسة اهل البيت! كما يرى السبيتي وتياره ضرورة قيادة الحزب للامة وان يقتصر دور المرجعية على اسناد الحزب ودعمه او كواجهة له ! كما ينظر التيار للمعمم نظرة دونية باعتباره اقل ثقافة منهم وهم مجموعة الاكاديميين وقد شملت تلك النظرة الشهيد الصدر قد ذاته !

بينما كان هناك في الحزب تيار يمثل السيدين مهدي ومحمد باقر الحكيم يركز على قضية الشعائر بشدة ويرى انها السبيل الامثل للحفاظ على الامة وارتباطها بقضيتها لانها تمس وجدان الانسان وضميره كما ان تلقي رسالتها سهل يسير للفرد البسيط كما للعالم الفقيه فلاتختص بالتالي بفئة دون اخرى كما هو الحال بالنسبة للعلوم الاخرى !كما يرى هذا التيار حاكمية المرجعية وعلماء الدين وقيادة الحوزة والمرجعية للامة وضرورة انصياع الحزب لها!ومع انسحاب السيد مهدي والسيد محمد باقر صارت الغلبة تدريجيا للتيار الاول...تيار السبيتي وبتوليه القيادة لاحقا صار هذا الفكر منهجا رسميا للحزب!

وقد شخص هذا التيار خطر المرجعية عموما و مرجعية الامام الحكيم قد وخطر وجود ولديه في الحزب خاصة على توجهاتهم وعملوا على ابعاد وتسقيط الحميع فكانت تلك بذرة الحملات الاولى التي لم تنته حتى اليوم !وكان السبيتي يمثل القائد الاوحد للحزب وهو الذي يوجه كافة مساراته ويكتب نشرته الثقافية وقد استغل ذلك في التمهيد لنشر افكاره حتى وصل به الامر الى ان يكتب في احدى النشرات (ان اجتهاد المكلف كاشف عن حكم الله ) الامر الذي اثار ضجة كبيرة وخلافا حادا الزمه ان يرجع مع مخالفيه للشهيد الصدر والذي رفض مثل هذا المنطق الغريب على المدرسة الفقهية الشيعية لانه يعني وببساطة ان كل فرد يمكن ان يكون مجتهدا...ومرجعا لنفسه بالتالي !وكانت هذه خطوة متسرعة من السبيتي لسحب البساط من تحت اقدام المرجعية لكنها بائت بالفشل الذريع !

ومن خلال نقاشات السبيتي مع الشهيد الصدر وبعد ان طلبوا من السيد الشهيد كتابة اسس تكون منهاجا للدعاة وقاعدة شرعية لعمل الحزب اقتنع سماحته بمدأ الشورى وقام بكتابة تلك الاسس على اساس ذلك المبدا لكن سماحته وبعد ان طرح الامر على عدة مراجع منهم الامام الخوئي قد عدل عن رايه هذا وطلب من الدعوة سحب تلك الاسس من التداول الا ان قيادة الدعوة رفضت طلبه وادعت ان الاسس تحولت الى منهاج وملك للدعوة التي باتت مقتنعة بها وبشرعيتها ولايحق للسيد الصدر ان يطلب سحبها بالتالي !...راجع..http://www.yahosein.com/vb/showpost.php?p=1401962&postcount=66

كان السبيتي في وسط بعيد عن عالم السياسة كما رسمت له احداث مابعد ثورة العشرين وماتلاها من احداث ادت الى تسفير عدد من العلماء الى ايران وخلق حالة من الشد والجذب مع الاحتلال البريطاني وواجهته النظام الملكي المقبور فرضت بالتالي اتفاقا بين الطرفين على امتناع المرجعية من التدخل في الشان السياسي....بينما كان السبيتي ملما واسع الاطلاع وذو قابلية على تحليل الاوضاع السياسية بخبرته من مرحلة الاعداد في الاردن او في مرحلة الايفاد الى الولايات المتحدة لعدة اشهر في بادرة شاذة انذاك لان مثل هذه الزمالات والايفادات الدراسية وماشابه تنحصر بفئة او طائفة دون اخرى لاسيما مع وصول النظام العارفي ذو النزعة الطائفية المتطرفة ....ولاسيما وان هذه الرحلة كانت....للولايات المتحدة ولايعقل انسان ان مخابراتها تجهل ان هذا الشخص كان اميرا لحزب التحرير وانه الان امير لحزب شيعي يؤسس لاول مرة !كون السبيتي عنصرا متميزا في التنظيم بخبرته السياسية ولعلاقته القديمة بالشهيد الصدر سهل له ان يكون عنصرا مؤثرا ضاغطا على الشهيد الصدر محاولا دفعه باسرع وقت للتصدي للمرجعية وفي ذات الوقت كانت عناصر السبيتي تبث الاخبار عن مرجعية الشهيد الصدر وانه اعلم الاحياء بما فيهم السيد الخوئي قد وان العلماء يخافون ان يتصدى الشهيد الصدر للمرجعية ويحاولون ثنيه عن ذلك لاسيما السيد الخوئي قد مما ولد حالة من النفور بينهما لاسيما لدى الشهيد الصدر تجاه الامام الخوئي قد ! مما دفع ببعض من كان في حيرة من امره للتقدم باستفتاء خطي للشهيد الصدر حول هذا الموضوع وكانت النتيجة صاعقة تنزل على راس من يقفون خلف مثل هذه الاقاويل والاحابيل الشيطانية !رد بخط يد السيد الشهيد الصدر!!http://www.yahosein.com/vb/showpost.php?p=1445255&postcount=128

كما اشاعوا في الاثناء ان الشهيد الصدر هو مؤسس حزب الدعوة وانه قائد الحزب .... واذا علمنا ان عضوا مثل الشيخ الكوراني ظل يعتقد الى مابعد استشهاد السيد الشهيد الصدر قد بهذه الاشاعات ...علمنا حجم الحملة التي تقف خلف هذا كله !ولقد تقدم بعضهم بالسؤال للامام الخوئي حول جواز الانضمام لحزب جديد يقال ان السيد الصدر كان قد اسسه ...فقال قدس سره لو كان السيد الصدر قد اسس حزبا فانا اول المنتمين اليه !

عموما كانت علاقة الحزب بالمرجعية علاقة تقاطع وعدم انسجام وقد نتج ذلك لان الدعوة لم تكن ترى حاكمية المرجعية ووجوب الانصياع لمطالبها عليه رفضت الدعوة خطة الامام الحكيم قد لتحريك الاوضاع والاخذ بزمام الامور بحجة التزام الدعوة بـ(المرحلية)التي تبنتها والتي تقضي بان (الامة غير مؤهلة حاليا للدخول في المرحلة السياسية) في وقت كان نظام البعث الوليد لازال يحبو وفي اشهره الاولى رغم انه كشر عن انيابه مبكرا ومع اشتداد الازمة بينه وبين المرجعية لاحقا فقد رفضت الدعوة ان تقف الى جانب المرجعية للمبرر ذاته حتى ولو بمقدار نشر دعاء الفرج في نشرتها الثقافية اشعارا للامة بوجود المحنة!

وظلت تدعي ان عليها (توعية الامة وتثقيفها ) رغم ان معظم مناهج الدعوة الثقافية كانت عبارة عن كراسات مؤسس حزب التحرير العشر او منشورات الاخوان المسلمين وماشابه الامر الذي راق بعض من يرون انهم (اكاديميون ومثقفون) بعيدا عن (المنبر والنعي والبكاء واللطم )...الذي كان يتعرض للتشنيع والتشهير ولازال.. ويؤدي الى حرج لهؤلاء (الافندية) الذين كانوا يعيشون زمن الهجمة البعثية الشيوعية ضد الدين ورجالاته ويصفونهما بالرجعية والتخلف في عصر العلم فوجدوا في هذه الطروحات وفي حزب يمثله الاكاديميون لا المعممون وتديره الاجتماعات الحزبية ومناهجها السياسية بدلا من العلماء والمنابر ...وجدوا في ذلك حلا مثاليا حسب رايهم للمحافظة على التزامهم الديني من جهة وتجنب الوقوع في الحرج في مجتمع غزته الثقافة العلمانية من جهة اخرى !وان نسب الحزب للشهيد الصدر فلا غضاضة في ذلك..فهو مرجع (حركي)...انه مؤلف فلسفتنا واقتصادنا !وقد نجحت قيادة السبيتي في التوفيق بين وجود بعض المعممين في الحزب وبين تبني مثل هذه الافكار رغم حصول العديد من الخلافات الحادة والانشقاقات الكبيرة احتجاجا على مثل هذه التوجهات او على تفرد السبيتي باتخاذ القرار وعدم موضوعية الكثير من قراراته من جهة اخرى !

ولما اشتد ساعد نظام البعث واجهزته القمعية شرعت بحملتها لتصفية الحوزة العلمية وخيرة شباب مذهب اهل البيت بذريعة وجود حزب محظور يسعى لقلب نظام الحكم رغم انه لم يحرك ساكنا ولم يناقش ذلك في ادبياته حتى !ولم تحرك قيادة الحزب ساكنا حتى بعد بدء هذه الحملة وثبوت ان الدعوة مخترقة طولا وعرضا اذ رفض السبيتي حتى تجميد الحزب لستة اشهر لحين اعادة غربلة اعضاءه وترك الحزب مسرحا لرجال امن البعث يعبثون به كيف يشاؤون الامر الذي جعل سجون النظام تغص بخير طلبة الحوزة العلمية فضلا عن مختلف القطاعات الاخرى ...مما دفع الشهيد الصدر لاصدار حكم شرعي يقضي بحرمة انتماء طلبة العلوم الدينية الى أي حزب ....وهذا ما اغاض قيادة السبيتي وجعلها تشن حملتها الاولى ضد الشهيد الصدر الذي تروج انه قائدها....فاخذت التهم تتوالى ضده قدس سره حتى وصفوه بانه .....ابن الدعوة العاق !

وهذا مااكده وذكرهم به السيد الحائري لاحقا برسالة خطية حين شرعوا بالحملة ضده هو شخصيا وهم في طريقهم لازاحة اخر رابط لهم بالمرجعية والحوزة العلمية مطلع الثمانينات من القرن العشرين !

ومع اشتداد ساعد النظام وصعود الطاغية صدام للسلطة وتنكيله حتى باقرب البعثيين اليه وبعد تصفية معظم كوادر وقيادات الحزب ومع توجه انظار العالم للعراق بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران لتهيئة النظام الصدامي لشن الحرب ضد الثورة الوليدة..ادعت الدعوة انها مؤهلة الان لدخول (المرحلة السياسية) وعادت للشهيد الصدر وهو في اوج ازمته مع النظام لتعرض عليه (خدماتها) ...وفي موقف غريب تخلت الدعوة عن قيادة الامة لتخبر الشهيد الصدر ان القيادة للمرجعية وتعلن بيعتها له وتنظم مسيرات البيعة التي تلاشت مع اطلاق الرصاصة الاولى فلم يصل الشهيد الصدر منهم مبايعا بعد ان اوصلوه الى نهاية الطريق!

وفي هذا يقول الشاعرالف يد ياصدر مدت مبايعة * * * فهل وفت اليك منها يد ؟

وظل محاصرا في بيته منقطعا عن العالم الخارجي الا من خلال السيد الفقيد عبد العزيز الحكيم الذي كان يتواصل مع محمد رضا النعماني من سطح الدار معرضا نفسه وعائلته للخطر المميت بشهادة النعماني نفسه اذ يقول(كان لسماحته دور بطولي و فدائي في خدمة السيد الشهيد فمن اليوم الآخر من شهر شعبان وحتى نهاية الحجز كان اهم حلقة توصل السيد بخارج البيت و المنفذ الحكيم لكل ما كان يطلبه السيد الشهيد رغم احتمال ان يؤدي به الأمر ان يضحي بنفسه وعائلته في أي لحظة وقد اشاد به السيد الشهيد كثيراً وفي آخر رسالة كتبها وهي اقرب ما تكون الى الوصية , وبعثها الى سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي اوصاه به وبي بعبارات قلما يعبر السيد الشهيد بمثلها لأحد)!

http://www.iraqcenter.net/vb/36721-page3.html

اما عن حملتهم ضد السيد الحائري فقد جائت هذه الحملة بعد خروج الحزب الى ايران بالنفس الاخير ومحاولات الشيخ الاصفي والسيد الحائري لتصحيح المسار هناك بوضع نظام داخلي للحزب وتشكيلة قيادة والية انتخاب ....حيث كان الحديث عن كل هذا محرما في العراق تحت قيادة السبيتي المركزية الحديدية من عمان حيث يعمل -بقدرة قادر- مديرا للطاقة الكهربائية في الاردن !

كان هو القائد الاوحد ...وكان يتفرج على الحملات القمعية تتوالى على كوادر الحزب وقياداته دون ان يحرك ساكنا الا اللهم الطلب منهم اعادة تشكيل الحزب من جديد كلما تم تدميره لتساق الالاف من جديد الى زنازين البعث !لاسيما ان الحزب كان يتبنى تنظيم الشباب على اساس الكم لا الكيف وهذا امر مريب بحد ذاته بالنسبة لحزب سري محظور يتبنى عقيدة اسلامية ثورية تواجه نظاما مخابراتيا قمعيا كنظام البعث الصدامي ولم تنفع اعتراضات واشكالات بعض القياديين حول اسلوب (الكسب) هذا مطلقا!

التحق السبيتي من عمان بحزبه في ايران لاحقا ليجد امامه امرا واقعا جديدا ....لاعودة لديكتاتورية الفرد !وجد ان الحزب قد وضع الية لانتخاب القائد والقيادة فرفض ذلك وقال كلمته (القائد لاياتي بالانتخاب..القائد يبقى قائد)!ولما راى ان صوته لم يعد هو الاعلى وان الكثيرين باتوا يحملونه مسؤولية ماحل بالحزب ومسؤولية تغييب الاف الشبان من اعضاء الحزب بلا مبرر قرر ان يتخلى عن الحزب ويعود الى الاردن لادارة طاقتها الكهربائية !!ولربما لو ظل هو على راس الحزب لما عانينا من ضياع الكهرباء في ظل حكومة حزب السبيتي !كان مبرر السبيتي المعلن لتركه الحزب وايران معا هو انه لايتمكن من العيش في ايران لانه لايجيد اللغة الفارسية !ولانه لاياكل الا من كد يمينه .......طبعا كمدير عام للطاقة الكهربائية....اين؟ في.....الاردن !

ارجو ان اكون قد وفقت في القاء نظرة خاطفة اولى على تاريخ واسباب ومبررات تلك الحملة الشعواء والتي لم يسلم منها احد رغم ان ال الحكيم قد نالوا القسط الاوفر منها !افلا يحق لنا الان ان نعجب....كيف يحق لذرية من يرى ان (القائد لاياتي بالانتخاب ..القائد يبقى قائد)...ان يطعنوا بانتخاب السيد عمار الحكيم من قبل شورى الحزب وهم من خضع لقيادة الفرد لما يقرب من عشرين عاما بلا الية ولاضوابط ولانظام داخلي حتى ؟؟!لذا اقول ان الطعن ليس بالامر الجديد وانهم كما طعن بعض (الصحابة) بجد ال الحكيم صلى الله عليه واله يوم قام بتامير زيد ثم ابنه اسامة من بعد على جيش فيه ابو بكر وعمر !وكانت لهم بعض المبررات المعلنة منها صغر سن اسامة .......فجائت كلمة رسول الله ص المشهورة :ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله !!

يتبع.....ان شاء الله

-------------- للمزيد حول تفاصيل وتوثيق ماطرح اعلاه يرجى التفضل بزيارة الرابطhttp://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=124698

هشام حيدرالناصرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتو ابو جلال محمد صباح اليزدى
2010-09-05
بسم الله تعالى وصلاته على جدنا رسول الله وعلى ال بيته الاطهار اود ان اشكر الاخ هشام على مقالته لكى تتفتح بعض الادمغه المتحجره وتعرف قيمة ال الحكيم ودورهم الوطنى فى مقارعة النظام الصدامى ولو نرجع قليلا لنرى فى عام 1914 تلبية الشاب المؤمن السيد محسن الحكيم لنداء المرجع اية الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدى لفتوته الجهاد ضد الغزو البريطانى للعراق وايضا اود ان اشكر الاخ رياض على توضيحه لمى يكتب بما يسمى موقع عراق القانون وبارك الله بك وبامثالك ولاتخف يرد عليهم وتوضح الحقائق لكن لاينشروا
احمد حسن
2010-09-04
مقال رائع لكنه جاء متاخر جدا فالناس كلها تعتبر ان الصدر هو المؤسس والدعوة يضعون صورته في كل مكان وعلى ابواب مقراتهم , اين كنتم اخي العزيز ؟ وهل بالامكان ان نصلح ماتخرب ؟ كل الذين انتخبوهم كان السبب هو انهم ابناء الصدر الاول , هل بالامكان ان نصحح ؟ انا لااعتقد فلقد فلتت الامور ونحتاج الى وقت طويل لكي يعي الناس وسيصدمون عندما يجدون ان كل الاحزاب المتسلطة سابقا واليوم قائدها غير عراقي
دصلاح الفضلي salahmaf@yahoo.com
2010-09-04
الاخ هشام المحترم حضرتك لم تفهم قصدي فرسالتي واطروحتي مطبوعتان وانا ليس بصدد تاليفهما كي ترشدني لهذه المصادر التقليديه والذي اريده مااستجد من معلومات مع وثائقها ان وجدت وانا لااحمل عداوه لاحد اواعمل لحساب جهه معينه بقدر البحث عن الحقيقه خدمة للاجيال القادمه وللتاريخ
هشام حيدر-ردود
2010-09-03
الاخ عراقي يكره البعثية- اذا اخذت باقتراحك سيدي الفاضل وحولت مااكتب الى (كتاب)...فهل اذهب به الى مطابع السعدون لتقوم بطباعته ؟!! ربما افعل حين يكون القانون في العراق هو سيد الموقف وليس حزب دولة الدعوة او....(القانون)! الاخ الدكتور الفضلي-لم يظهر أي بريد الكتروني لكن يمكن مراسلتي عبر مدونتي التي تحمل اسمي ! احيلك الى عدة مصادر بخصوص دور المرجعية اهمها لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث للدكتور علي الوردي اضافة الى كتابي صلاح الخرسان حزب الدعوة حقائق ووثائق على الرابط http://addawa.co.cc
الفراتي
2010-09-01
بارك الله فيك ياهشام أنت كنز من المعلومات أكثر الشعب العراقي لم يعرف هذه المعلومات ؟ لكن الدعاة همهم الاول الكرسي وكل مايختلفون يطلعنا حزب جديد وأريد منك رجآء تفسر ليش يطلق عليهم حزب الدعوه العميل
احمد الربيعي
2010-08-31
هؤلاء ابناء السبيتي فماذا نتوقع منهم!!! وافضل شئ لمعرفه مايدور داخل حزب هو مايقوله ابناء الحزب نفسه ممن لم يرضوا باوضاعه في ظل الدعوجيين الحاليين..اقراوا ماذا يقول سليم الحسني عنهم وما هي اطروحاته لاصلاحهم والذي فضح فساد حزب الدعوه بالادله والوثائق
محمد ابو النواعير
2010-08-31
اعجز عن التعليق والرد , بل وعجزت عن التفكير والتحليل , من سنين طويلة كنت ابحث عن هذه المعلومات , وانا الآن احصل عليها وليتني لم احصل عليها , أقرأ مقالتك أخي العزيز هشام وأنا مشدوه البال , مصدوم بواقعنا , بقلب مملوء بالحسرة والألم أقول : انا لله وانا اليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل , آه على الارواح التي سلبت , آه على الاموال والدور التي سلبت , آه وألف آه على الاعراض التي هُتكت ...
عراقي يكره البعثيه
2010-08-31
نتابع بشغف لكني الح على الاخ الكاتب الكبير في اصدار كاتب يؤرخ ويحلل ويفلسف ويناقش هذه الاحداث الخطيره والعميقه ولما خلفته لنا من ارث تسقيطي لسادة الساحه الحوزويه وراس الفضيله في المخلوقات الساد ال الحكيم من قبل السبيتي الوصخ ومن سار على نهجه ابناء يزيد ومعاويه ابو السبح الغدار وعصابته الحاكمه الجاثمه على صدر العراقيين منذ خمس سنوات والى الان
د صلاح مهدي الفضلي
2010-08-31
الاخ هشام حيدر المحترم ارجو مراسلتي على عنواني الالكتروني الظاهر اعلاه لمزيد من المعلومات حول الموضوع كون رسالتي في الماجستيرحول السيد الشهيد الصدر واثره في تاريخ العراق الحديث والمعاصر واطروحة الدكتوراه حول الدور الوطني للمرجعيه الدينيه في تاريخ العراق الحديث والمعاصرمن1900 الى 2002 واتمنى اللقاء بكم خدمة للحقيقه العلميه التاريخيه ولكم مني جزيل الامتنان
رياض
2010-08-31
بارك الله فيك اكمل مابدأت.والله عندما ادخل موقع عراق القانون كأني اقرأ في احد مواقع الوهابية من كلمات عجيبة عن شيعة ال البيت وكيف يستخفون بالشعائر الحسينية ولكم ان تتأكدوا بأنفسكم من هذا .واحيانا ادهش اقول الا يوجد من كاتب يرد على هوءلاء.اقرأو موضوع اسمه ماورثتم وماورثنا...اللعنة على كبيرهم الذي امرهم بهذا ولايترك كرسي الفساد.انهم يسبوا سادتنا ومراجعنا...تبا لهم ولكبيرهم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك