المقالات

الدور السلبي للاعلام الخليجي والاقليمي وسبات اعلامنا العراقي!!.

840 15:27:00 2010-08-26

علي حسن الشيخ حبيب

امكانات القوى الفاعلة في العراق كبيرة، حتى ان بعض الافراد لديهم فضائيات مستقلة وتعمل على مدار الساعة، وهي تمثل اجندته الخاصة لاغير، وهذا جزء من عمليات التضخيم الاعلامي التي تصوره على انه الاوحد في الساحة الذي يهمه الشعب ومصلحته واصبح المواطن وتفكيره رهينة ما يطرحه الاعلام الموجه والمرسوم من قبل تلك الاحزاب او الكتل او التجمعات وكل هؤلاء لايخرجون من الاطار الكلاسيكي والخطوط الحمراء الموضوعة من قبل تلك الاحزاب والتيارات السياسية بعيدا عن المصالح العامة للشعب ....

عندما تكون وسائل الاعلام الكبيرة والفاعلة في الساحة الداخلية او الاقليمية هي صاحبة الحظ الاوفر في التشويش المبرمج والنيل من رموز البلد وثوابته الوطنيه، والكل يعلم ان وسائل الاعلام العالمية هي وسائل تجارية وغالبا ما تمثل رأى الذي لدية امكانية الدفع، وعندها يكون امكانية تشويشه على الناس اكبر بمقدار حجم القناة، والبرانامج، ونوع الاجنده التي يريد تسويقها؟

علما ان القنوات العالمية المعروفة تخضع لضوابط البلد الذي ترسل منه، او جنسية المالك لتلك القنوات، واتجاهاته السياسية والعقائدية، وقد لاحظنا عند احتلال العراق، كيفية التعتيم الاعلامي الذي فرضه البنتاغون على وسائل الاعلام، ومنها وكالات الانباء مثل بي بي سي البريطانية وفوكس نيوز الامريكية واي بي سي نيوز الامريكيه كلها فرضت على في نشر الخبر ومنع التعاطي السلبي، وعدم ذكر اي خسائر قوات التحالف، او حجم الخسائر بين المدنين.

اما بالنسبة الى وسائل الاعلام الاقليمية والعربية وكيف كان ولازال تعاطيها السلبي مع المشهد العراقي والذي تديره دوائر مخابراتها، فكثر علينا المحللون السياسيون، وعلا صوت الطائفيون والقتلة والتكفريون، وأصبح العراق العوبة بيد هذه الدول او تلك ، وكلنا نعلم ان تلك القنوات هي مملوكة للعوائل الخلجية الحاكمة التي لم تعرف يوما من الايام اي نوع من حرية التعبير او قبول الراي الاخر وهي معروفة بوسائل القمع والقبضة الحديدية وتاريخهم المخزي في حقوق الانسان .

فبدل من تقديم العون الى الشعب العراقي وتشجيع الاطراف الخيرة والفاعلة والممثلة لارادة العراق وشعبه وحثهم على اعادة سيادة بلادهم ،على العكس من ذلك دعموا قوى الظلام والتكفير وعلماء الطائفية ودعاة الاقتتال، و منهم من أقام معسكرات تدريب للتكفير الوهابي والبعثي الصدامي المأجور والمدعوم من فتاوي وعاظ سلاطينهم الذين لادين لهم سوى الاوامر الصادرة لهم من ولاة أمرهم، الذين لايريدون ان يستقر العراق او ان ينعم شعبه بثرواته ... وكلنا شهدنا كيف ضرب هذاالتحالف البعثي الوهابي العمق العراقي، فذبح الابرياء تحت مسمى الجهاد والمقاومة والصمود، وكان تطبيل قنوات امراء الخليج الجزيرة والعربية وغيرها، محاولون تصدير مشاكلهم الداخلية وابعاد الراي الداخلي في بلدانهم عن فسادهم وافسادهم ، وعملهم على دعم اطراف غير نزيهة ومشخصة لدى الشعب العراقي بأنها غير وطنية، وأيديها ملطخة بدماء الابرياء ...

ووصل الحال بنا ان وجدنا انفسنا طرف مهم لتصفية الحسابات الاقليمية وسياسة المحاور التي وجدتها المعادلة الاقليمية الجديدة بعد احتلال العراق، واستباحته من قبل التكفير الوهابي والمخابرات الاقليمية والعربية والدولية، وحملات التشويش الممنهج الذي مارسته تلك الاطراف لتمرير اجنداتها الطائفية البغيضة وفرض سياسة الامر الواقع والقبول بها، بعد الايام العجاف التي مرت على العراق، وأصبح لكل دولة من دول الجوار حزب كلاعب اساسي في المشهد العراقي يأتمر بأمرها، وهي الموجهة لهم سياسيا واعلاميا من خلال القاءات اليومية وعمليات التلقين لطرح مفاهيم مسمومة هدفها هدم العراق وجعل اهله طرائق قددا بعيدا عن الارادة الوطنية والمصلحة العامة، فحصلت المذابح والمجازر والمفخخات والذبح على الهوية والفرز الطائفي، وكله كان بتأثير الاقليم العراقي الذي كان ولا زال يتربص بالعراق واهله الدوائر ....

ووجدوا في بعض اطراف الفساد السياسي من خلال تشويشهم المبرمج عبر فضائيات الاقليم ، والسموم التي غذوا بها ذوي النفوس الضعيفة والمريضة، والتي كانت يد الدكتاتور الضاربة وعصاه الغليضة ضد الخيرين من ابناء بلدنا المظلوم ، وكانت ولازالت تلك القوى والاطراف السياسية والنفعية المأجورة والتي تعمل لحساب اطراف اقليمية معروفة تمارس دورا تشويشيا مبرمجا في الطرق على سمفونية الاحتلال والقومية والوطنية وسياسة التخوين والتشكيك في اصالة العراقين ومعتقداتهم ...وسيبقى العراق وشعبة مثلا للتعايش السلمي بين اطياف الشعب المختلفة من عرب واكراد وتركمان وصابئة ومسيح وأزدية، وانني على يقين ان العراق وشعبه الابي لاتنطلي عليه تلك الاهداف الرخيصة والتنظير الهدام والاقلام المأجورة والفتاوي التكفيرية الهزيلة، وسيصل عراقنا الحبيب ان شاء الله بجهود الخيرين من أبنائة الى بر الامان وسياتي اليوم الذي يقدم كل اؤلئك القتلة الى العدالة لينالوا جزائهم العادل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك