بعد أن حافظت على طابعها المحافظ لسنوات طويلة، تشهد السعودية للمرة الأولى فعاليات "أسبوع الموضة في البحر الأحمر" لمصممين سعوديين وعالميين والذي أقيم في جزيرة الأمهات لثلاثة أيام متتالية.
لا شكّ أن الدولة الخليجية السعودية تعيش موجة متسارعة من الإنفتاح والتقدم، لا سيما في المجالات الفنية والإنمائية والإقتصادية ولكن لم يكن ببال أحد أن تقدم عروض أزياء بملابس البحر، فهذه الدولة التي لم تكن تسمح لنسائها بالخروج من المنزل أصبحت تقدّم حدث جريء ومثير من خلال الظهور بالمايوهات.
وأثار هذا الحدث جدلاً واسعاً بين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض تقبّل الأمر بفرح واعتزاز أن دولته تتقدّم وتنفتح على العالم، أما القسم الآخر الذي جاء بالأغلبية، دخل بحالة صدمة واستنفار، إذ لم يعجبه أن دولته تقدّم عروض أزياء بأسلوب جريء وفاضح، على حد تعبيره. وأكّد أن ارتداء ملابس البحر وعرضها أمام الجميع لا تقدّم للدولة أي إضافة أو تطوّر.
آراء السعوديين.. بين الصدمة والإنكار!
ومنذ إنطلاقة الحدث يوم الخميس 16 أيار إلى حين إنتهائه يوم أمس السبت، لم تهدأ منصة أكس من آراء روادها والهجوم الحادّ على ما حصل. ووصل الأمر بالبعض بعدم تصديق الحدث وأشار إلى أنّ عرض الأزياء ليس بالسعودية، فكتب أحدهم: "لايوجد دليل قطعي أنه في السعوديه..!!عموماً السعوديه تتلقى تشويه سمعه من الأعداء".
وأشار قسم آخر إلى أن هذا الحدث مفبرك وليس حقيقي بل صنع بواسطة الذكاء الاصطناعي، فكتب "الذكاء الاصطناعي ما خلا شيء اصبح يشوش على مصداقية الإعلام".
وهناك البعض من السعوديين تساءل حول سبب إختيار ملابس البحر بالتحديد وليس عروض أزياء لفساتين محتشمة مثلاً، فكتبت سعودية على أكس: "ااف ..الموضه لها اشكال كثيره وحلوه مالقو الا هذي الفعاليه".
وبدوره رأى رافاييل سيماكورب وهو مؤّثر فرنسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي حضر عرض أزياء البحر الأحمر، أنّ هذا الحدث نجاح كبير للسعودية، وتابع "إنّها شجاعة كبيرة منهم أن ينظّموا حدثاً كهذا وأنا سعيد جداً لأنني حضرته".
https://telegram.me/buratha